النصر «زعيم» الجولة 12

عاشت فرق دانة الدنيا طعم الفرحة الحقيقية في بداية مرحلة الإياب لدوري المحترفين لكرة القدم، وحققت أندية الوصل والنصر والأهلي ثلاثة انتصارات مدوية في الجولة الـ12 لتقلب الموازين في القمة والقاع، فيما سقط الشباب في فخ التعادل خارج ملعبه، بينما كان دبي هو الخاسر الوحيد من أندية الإمارة في الجولة التي شهدت تراجعاً واضحاً لأندية العاصمة، على عكس النهاية السعيدة للدور الأول، فسقط العين المتصدر في فخ الخسارة الأولى فيما تلقى الجزيرة حامل اللقب الخسارة الثالثة هذا الموسم، وتعرض بني ياس وصيف الموسم الماضي لخسارة مفاجئة على أرضه أمام عجمان، وفشل الوحدة في استغلال عاملي الأرض والجمهور وسقط في فخ التعادل السلبي الأول في الموسم مع الشباب، وتسببت خسارة الشارقة على أرضه في تغيير جديد بقلعة الملك طال إدارة النادي هذه المرة، وكان الإمارات متذيل الترتيب السابق هو أكبر المنتصرين في الجولة بفوز ساحق خارج ملعبه على دبي، بأربعة أهداف مقابل هدفين، ليتمرد الصقور على القاع.

الفوز الأبرز

الفوز الأبرز في الجولة كان من نصيب العميد النصراوي على الزعيم العيناوي بهدفين نظيفين، في قمة من الزمن الجميل، ليشعل النار في سباق المنافسة على اللقب، وكان المستفيد الأكبر من بقية النتائج، حيث ارتقى العميد للمركز الثاني في لائحة الترتيب ليقلص الفارق بينه وبين العين المتصدر إلى ثلاث نقاط فقط، وجاء فوز الأزرق بمثابة أغلى هدية لحامل اللقب الجزيرة الذي كان قد سقط في فخ الخسارة أمام الأهلي بهدفين مقابل هدف في افتتاح الجولة ليبقى فارق النقاط الأربع بينه وبين العين قائماً، حيث كان الأخير قريباً من رفع الفارق إلى سبع نقاط، ومن ثم الابتعاد في الصدارة والاقتراب من حسم المنافسة لمصلحته في بداية الدور الثاني.

وكان الجزيرة سقط أمام الأهلي بهدفين مقابل هدف في قمة مثيرة، استحق فيها الفرسان الحمر الفوز، بعد أن مزقوا خيوط العنكبوت عبر التسديدات القوية من خارج منطقة الجزاء التي لعب فيها التشيلي لويس خمينيز دوراً مهماً في تحويلها بلمسة مفاجئة لتخدع الحارس علي خصيف وتعانق شباكه في المرتين، ولكن خمينيز لم يهنأ بعودته القوية للتشكيلة الأساسية للأهلي بعد أن قام بتصرف غريب عندما وضع رأسه في رأس الحكم ليعبر عن امتعاضه من قرار الحكم عمار الجنيبي، الذي لم يكن أمامه مفر من طرد اللاعب الذي تعرض لعقوبة الإيقاف لمدة ثلاث مباريات، فيما كان بطل المباراة حارس الأهلي، عبيد الطويلة، الذى تصدى لركلة جزاء سددها هداف الجزيرة ريكاردو اوليفيرا، وكان الأهلي متقدماً بهدف نظيف ولو سجل أوليفيرا لتغير السيناريو تماماً.

الأخطاء التحكيمية

وتواصل سيناريو الأخطاء التحكيمية وتعالت أصوات الغضب بسبب هفوات الحكام ومساعديهم، وسجلت الجولة الـ12 وقائع عدة أبرزها إلغاء هدف شرعي وسليم لمصلحة الشارقة سجله المهاجم سعيد الكاس بضربة رأس، لكن الحكم إبراهيم المهيري ألغى الهدف من دون مبرر واضح، وكان القرار مؤثراً في نتيجة المباراة التي فاز فيها الوصل بهدفين مقابل هدف، بعد أن كان الشارقة متقدماً بهدف نظيف ثم تأخر بهدف، قبل أن يسجل الكاس الهدف الملغى، وفي المباراة ذاتها احتسب الحكم ركلة جزاء تمكن حارس الوصل ماجد ناصر من صد الكرة التي سددها مارسيلو.

وفي قمة النصر والعين، جاء هدف النصر الأول عن طريق تسلل واضح على مهاجم النصر أمارا ديانيه، عندما تلقى تمريرة عرضية، ثم هيأ الكرة لزميله مارك بريشيانو، الذي سجل هدف التقدم للنصر ورجح كفة فريقه باكرا، وكان القرار مؤثراً في سيناريو المباراة، ونتيجة اللقاء في النهاية.

ولم يسلم عجمان من الهفوات التحكيمية، وجاء هدف بني ياس الوحيد في شباك البرتقالي من لمسة يد واضحة ضد المهاجم السنغالي اندريه سنغاهور عندما هيأ الكرة لنفسه بيده قبل أن ينفرد ويسجل داخل المرمى. وفي لقاء الوحدة والشباب وجّه مسؤولو الوحدة، وفي مقدمتهم مدرب الفريق النمساوي جوزيف هيكسبيرغر، انتقادات لاذعة لحكم المباراة عبدالله العاجل مطالبين بركلتي جزاء لم يحتسبهما الحكم لمصلحة العنابي.

هدفان فقط للمواطنين

شهدت الجولة الـ12 للدوري تسجيل 18 هدفاً بواقع ثلاثة أهداف للمباراة الواحدة، وسجلت الجولة أول حالة تعادل سلبي خلال الموسم في مباراة الوحدة مع الشباب، وحملت أهداف الجولة توقيع اللاعبين الأجانب برصيد 16 هدفاً، في مقابل هدفين فقط بتوقيع اللاعبين المواطنين عبر حسن عبدالرحمن لمصلحة دبي في شباك الإمارات ويونس أحمد لمصلحة النصر في شباك العين. وواصل مهاجم الإمارات المنضم حديثاً لصفوف الفريق العاجي موديبو ديارا تألقه مع الصقور، وقاد الفريق للفوز العريض خارج قواعده على دبي برباعية وسجل هدفين، وتسبب في هدف ثالث احرزه الغاني الحسن كيتا، وجاء تألق ديارا ليصيب جماهير الوحدة بالحسرة لأن إدارة النادي فرطت في اللاعب بسهولة العام الماضي.

الدوري يتوقف

توقفت مسابقة دوري المحترفين عقب ختام الجولة الـ،12 وتستمر فترة التوقف17 يوماً، حيث ستعود عجلتها للدوران مجدداً في الجولة الثالثة عشر التي ستنطلق في الثامن من فبراير المقبل، وتتخلل تلك الفترة إقامة مباريات الجولتين السابعة والثامنة من كأس اتصالات، ويرتبط المنتخب الوطني الأول بمباراة ودية مع اوزباكستان يوم 29 يناير الجاري، فيما يلعب المنتخب الأولمبي الجولة الرابعة من تصفيات آسيا المؤهلة لأولمبياد لندن.

وعاندت الأرض اصحابها في ثلاث مباريات من الجولة الـ،12 وخسر الشارقة على ملعبه أمام الوصل بهدفين مقابل هدف واحد، وبالنتيجة ذاتها سقط بني ياس في الشامخة أمام عجمان، فيما سقط دبي أمام الإمارات في العوير بأربعة أهداف مقابل هدفين، ولم ينجح الوحدة في استغلال عامل الأرض وفقد نقطتين بالتعادل مع الشباب من دون أهداف، وساندت الأرض أصحابها في مباراتين فقط عندما تغلب النصر على العين بهدفين نظيفين والأهلي بفوزه على الجزيرة بهدفين مقابل هدف واحد.

الصقور تتمرد

تخلى الإمارات عن المركز الأخير الذي قبع فيه طوال الدور الأول للدوري، ومع الجولة الأولى من الدور الثاني حقق الصقور فوزا عريضا خارج قواعدهم على أسود دبي في العوير، بأربعة أهداف مقابل هدفين، ليحلق الصقور بعيداً عن المركز الأخير الذي تراجع إليه دبي، بعد أن فقد نقطتين كان قد حصل عليهما بقرار من لجنة الانضباط باعتباره فائزاً على الشارقة، لكن لجنة الاستئناف اعادت النقطة للشارقة وحرمت دبي من النقطتين.