نهائي «خليجي20» يتأهب لاستقبال ضيفيه

روح الاتحاد سلاح الأبيض أمام الأخضر

مطر من أبرز الغائبين في الإمارات في «خليجي 20». الإمارات اليوم

تتوجه اليوم أنظار عشاق الساحرة المستديرة في الخليج والوطن العربي صوب استاد 22 مايو في عدن، لمتابعة لقاء من العيار الثقيل يجمع المنتخب الوطني لكرة القدم مع نظيره السعودي في الدور نصف النهائي لدورة كأس الخليج العربي العشرين المقامة حالياً في اليمن، وتبدأ المباراة الساعة التاسعة مساء بتوقيت الإمارات، وتسبقها مباراة الكويت مع العراق التي تقام على الملعب نفسه وتبدأ الساعة الخامسة عصراً.

كانت اللجنة المنظمة للبطولة قد منحت فترة راحة كبيرة بين المباراتين، تحسباً لعدم حسم المباراة في الوقت الأصلي، وفي هذه الحالة سيتم اللجوء إلى وقت إضافي لمدة 30 دقيقة على شوطين، وفي حالة استمرار التعادل سيتم الاحتكام لركلات الترجيح من نقطة الجزاء لتحديد الفائز، ويلعب الفائزان على كأس البطولة في المباراة النهائية التي تقام مساء الأحد المقبل على الملعب نفسه.

تاريخ حافل

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/323945.jpg

تشهد مواجهات الفريقين سجلاً تاريخياً حافلاً، حيث تقابلا 16 مرة في كأس الخليج، انتهت تسع مواجهات بفوز السعودية، مقابل أربعة انتصارات للإمارات، وثلاث مباريات انتهت بالتعادل، وكان أكبر فوز للأخضر بأربعة أهداف نظيفة في «خليجي 2»، فيما كان الفوز الأكبر للإمارات بهدفين نظيفين في «خليجي 8». وتقابل الفريقان مرة واحدة في الدور نفسه خلال النسخة الثامنة عشرة التي جرت في العاصمة أبوظبي، عندما حقق الأبيض فوزه التاريخي على الأخضر بهدف الموهوب إسماعيل مطر في الوقت القاتل من عمر المباراة، ليعبر الأبيض إلى المباراة النهائية، ويفوز على عمان بهدف جديد لمطر، ليحصل على اللقب، وهو ما أسهم في زيادة حجم التفاؤل لدى بعثة الأبيض في اليمن بتكرار إنجاز .2007

روح العيد

تتصادف مباراة اليوم المصيرية مع احتفالات الدولة بعيد الاتحاد الوطني، وهو ما أسهم في ارتفاع الروح المعنوية لدى لاعبي الأبيض، وزادهم تصميماً وعزيمة على اسعاد جمهورهم العريض، وجعل العيد عيدين.

وكان المنتخب الوطني تأهل للدور نصف النهائي للبطولة، بعد أن تصدر المجموعة الثانية برصيد خمس نقاط، متفوقاً على المنتخب العراقي بفارق الاهداف، بعد أن تعادل سلباً مع العراق مع عمان، قبل أن يكتسح البحرين بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، فيما احتل المنتخب السعودي المركز الثاني في المجموعة الأولى، بعد أن فاز على اليمن صاحب الأرض والجمهور بأربعة أهداف نظيفة، قبل أن يتعادل سلباً مع المنتخب الكويتي متصدر المجموعة، ثم تعادل مع قطر بهدف لمثله وحجز بطاقة التأهل بصعوبة بالغة.

يدخل الأبيض المباراة برغبة في الفوز على الأخضر، والتأهل للمباراة النهائية، واللعب على البطولة، والفوز باللقب للمرة الثانية، بعد أن توج للمرة الأولى بطلا للخليج في النسخة الثامنة عشرة التي جرت في العاصمة أبوظبي، فيما يسعى المنتخب السعودي للعودة إلى منصات التتويج، بعد غياب دام سبع سنوات، حيث كان قد أحرز البطولة للمرة الثالثة والأخيرة في عام 2003 خلال النسخة السادسة عشرة التي جرت في الكويت.

غائبون بالجملة

تتشابه ظروف الفريقين في البطولة، حيث يخوضان المنافسة في غياب كوكبة من أبرز اللاعبين الأساسيين، حيث يفتقد الأبيض جهود عناصره من نادي الوحدة الذي يستعد لخوض غمار كأس العالم للأندية التي تنطلق بعد أيام في أبوظبي بقيادة إسماعيل مطر وبشير سعيد وحيد ألو علي ومحمود خميس وغيرهم، إضافة إلى عناصر المنتخب الأولمبي الذي توج قبل أيام بفضية دورة الألعاب الآسيوية في غوانزو في الصين، بقيادة أحمد خليل وعامر عبدالرحمن وحمدان الكمالي وذياب عوانة ومحمد الشحي وعبدالله موسى وعلي خصيف وغيرهم، وجاء تألق العناصر التي اختارها المدرب السلوفيني ستريشكو كاتانيتش في «خليجي 20» ليضعه في حيرة بالغة قبل نهائيات كاس الأمم الآسيوية التي تقام في العاصمة القطرية الدوحة الشهر المقبل، نظرا لكثرة الجاهزين، وستكون المفاضلة صعبة في ظل الاختيار المحدود للقائمة الآسيوية.

وعلى الطرف الآخر فضل مدرب المنتخب السعودي، البرتغالي جوزيه بيسيرو إراحة عدد كبير من لاعبيه الأساسيين، واستبعدهم من تشكيلة الأخضر في «خليجي 20» من أجل الاستعداد للبطولة الآسيوية، وفي مقدمتهم ياسر القحطاني ونايف هزازي ومحمد نور وأحمد الفريدي وماجد المرشدي وحسين عبدالغني وأحمد وعبده عطيف وعبدالله المعيوف وناصر الشمراني، ومبروك زايد الذي تم استدعاؤه بعد إصابة الحارس خالد شراحيلي.

خبرة وشباب

كشفت البطولة عن وفرة يتمتع بها المنتخبان من بدلاء قادرين على سد النقص في التشكيلة الأساسية، واكتسب الأبيض وجوهاً شابة سيكون لها شأن كبير في المرحلة المقبلة، خصوصاً مع التوظيف المناسب من جانب المدرب الكفء كاتانيتش الذي يعول على عنصر الاستقرار في التشكيلة الأساسية التي يخوض بها البطولة، وتفتقد اليوم الظهير الأيمن الأساسي خالد سبيل، بسبب حصوله على البطاقة الصفراء الثانية في لقاء البحرين، وينتظر أن يعوض غيابه بالدفع بقلب الدفاع فارس جمعة، صاحب الهدف الثاني في شباك البحرين، فيما سيعود فهد فريش للعب ظهيراً مساكاً في المحور بجوار وليد عباس، على أن يبقى يوسف جابر في مركز الظهير الأيسر وخلفهم حارس المرمى المتألق ماجد ناصر الذي يعد واحداً من أبرز نجوم البطولة في الدور الأول، واهتزت شباكه بهدف واحد فقط، فيما يقود المايسترو المخضرم سبيت خاطر قائد الأبيض خط الوسط محور ارتكاز وبجواره عامر مبارك وعلى اليمين يبقى الدينامو علي الوهيبي وفي اليسار ماهر جاسم، وفي الهجوم يقود المخضرم سعيد الكاس المهام الصعبة، ومعه العائد بعد غياب الموهوب إسماعيل الحمادي.

في المقابل، يعتمد مدرب السعودية على خبرات أسامة المولد ومحمد الشلهوب وعساف القرني وتيسير الجاسم وهو الرباعي الذي يعد من ضمن القائمة الأساسية للأخضر، ومعهم يعول بيسيرو على حيوية الشباب بلال ريان ومهند عسيري ومشعل السعيد وسلطان النمري، إضافة إلى راشد الرهيب وعبداللطيف الغنام.

لمشاهدة الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط .

تويتر