عدنان حمد: انضممت لـ « دبــي الرياضية» بحثاً عن البيئة النظيــفة

اعتبر المعلّق الإماراتي المخضرم عدنان حمد الحمادي انضمامه إلى فريق عمل قناة دبي الرياضية خطوة جيدة وممتازة، نافياً في الوقت نفسه ان يكون انضمامه للقناة بحثاً عن المال، وانما سعياً وراء البيئة الملائمة والنظيفة التي تمكنه من العمل والابداع واداء رسالته في التعليق والتقديم الرياضي على اكمل وجه. واشار الى ان من أبرز العوامل التي شجعته على قبول العرض أن «دبي الرياضية» من ابرز القنوات الرياضية التي تحظى بنسبة مشاهدة كبيرة من قبل الجمهور الرياضي، ما يتيح له الوصول الى اكبر عدد من المشاهدين على المستويين العربي والعالمي.

وكشف الحمادي انه تعاقد مع القناة متعاوناً، وليس موظفاً رسمياً، وذلك لتقديم برنامج حواري اسبوعي يكون جاداً وجريئاً في طرح القضايا التي تهم الشارع الرياضي المحلي والعربي والخليجي، والعمل على ايجاد الحلول لها، لافتاً الى انه اطلق مبدئياً على البرنامج اسم «الشارع الرياضي»، وستكون بداية انطلاقته 15 سبتمبر المقبل، وذلك بجانب كونه سيستهل مشواره مع القناة من خلال استديو الدوري اعتباراً من اليوم. وامتدح الحمادي الاستقبال الحار الذي وجده من مدير قناة دبي الرياضية راشد اميري، وجميع العاملين فيها. ويذكر ان عدنان حمد علق اخيراً على مباريات مونديال جنوب افريقيا 2010 لحساب قناة نايل سبورت المصرية، حيث وجد تعليقه على المباريات تجاوباً كبيراً من قبل الجمهور المصري الذي تفاعل مع الحدث، وعمل قبل ذلك لفترة طويلة في قناة شبكة راديو وتلفزيون العرب، حيث شغل خلالها منصب رئيس القنوات الرياضية العربية والعالمية في الشبكة. وتحدث عدنان حمد لـ«الإمارات اليوم» عن كثير من القضايا المتعلقة بأسرار انتقاله الى قناة دبي الرياضية، وخططه المستقبلية في العمل في الإمارات وتجربته السابقة في قناتي نايل سبورت المصرية وشبكة راديو وتلفزيون العرب، وكان الحوار التالي:

- لماذا انضممت لقناة دبي الرياضية؟

-- أولاً، سعادتي كبيرة بانضمامي لهذه القناة، كونها كانت محطتي الاولى بعد عودتي الى الوطن، بعد مسيرة عمل طويلة قضيتها في الخارج، عندما كنت اعمل في شبكة راديو وتلفزيون العرب، كما ان اختياري للعمل في القناة جاء لكون العرض الذي وجدته كان ممتازاً ومريحاً، لأنني ابحث عن الافضل دائماً في مجال عملي، فضلاً عن كونه مرضياً للطرف الآخر كذلك. كما أن الشعبية التي تحظى بها القناة جعلتني أتمسك بالعمل معها.

- لكن البعض قال إن السبب كونه عرضاً مغرياً؟

-- هذا غير صحيح، فأنا لم أكن أبحث عن المال كوني والحمد الله ميسور الحال مادياً، كما ان المادة ليست كل شيء بالنسبة لي، لكني دائماً في هذا المجال ابحث عن الاجواء الملائمة والنظيفة لذلك جاء اختياري العمل في هذه القناة. وعلى كل حال فإن العرض الذي وجدته من القناة كان ممتازاً، وآمل ان اجد الاجواء المريحة التي تمكنني من الانطلاق مجدداً من خلال الساحة الرياضية المحلية.

- هل تخطط لمنصب إداري مرموق في القناة؟

-- انضممت لقناة دبي الرياضية بصفة متعاون، وليس موظفاً رسمياً، ولذلك لم افكر اطلاقاً في الحصول على منصب اداري، كوني لا اخطط لذلك، لأنني وبجانب وصولي للقمة في التعليق الرياضي الذي أشبعت من خلاله غروري في هذا المجال، فقد تقلدت ايضاً العديد من المناصب الادارية المرموقة، والتي كان ابرزها منصب رئيس القنوات الرياضية العربية والعالمية في شبكة راديو وتلفزيون العرب، حيث إنني بدأت مسيرتي في هذا المجال معلقاً رياضياً ومقدم برامج ثم مديراً اقليمياً للقنوات الرياضية في شبكة راديو وتلفزيون العرب، وغير ذلك من المناصب الادارية.

- من كان وراء خطوة تعاقدك مع القناة؟

-- كانت هناك مفاوضات بدأت منذ فترة طويلة وكللت اخيراً بالنجاح، وقد لعب مدير قناة دبي الرياضية راشد اميري دوراً كبيراً في انجاح هذه المفاوضات والوصول بها الى نهايتها السعيدة.

- ما صحة الانباء التي ترددت عن تلقّيك عرضين من «أبوظبي» و«الجزيرة» الرياضيتين؟

-- بصراحة لم أتلقَ اي عروض من القناتين، وهذا بجانب كوني اصلاً لم اكن انتظر عروضاً من هذا النوع، وبالنسبة لي فإن عرض دبي الرياضية اكثر من ممتاز ويلبي طموحاتي.

- ماذا اضافت لك تجربتا «نايل سبورت» و«إيه آر تي»؟

-- تجربتي مع قناة نايل سبورت الاخيرة كانت تجربة عنيفة بكل المقاييس، لكنها دون شك اضافت الكثير لمسيرتي في التعليق الرياضي الذي بدأ عبر قناة أبوظبي، ثم انطلقت بعد ذلك، حيث اعتبر فترة عملي مع شبكة راديو وتلفزيون العرب الاجمل في حياتي، كوني وصلت من خلالها الى العالمية، وصرت وجهاً واسماً معروفاً ومألوفاً لجميع المشاهدين، وذلك من خلال تعليقي على العديد من الاحداث الكروية المهمة والحصرية للقناة، والتي كان ابرزها كأس العالم ودوري ابطال اوروبا وغيرها من الاحداث الرياضية الكبرى. واعتقد ان كل التجارب التي مررت بهــا من خــلال العمل في قنوات تلفزيونية مختلفة اضافت الكثير لي وفتحت مداركي، وأعطتني حب الناس والجمهور ومنحتني انتشاراً أوسع.

- ما شعورك وأنت تعود إلى العمل محلياً بعد مسيرة طويلة في الخارج؟

-- طبعاً دون شك هو شعور لا يوصف، وانا في غاية السعادة كوني عدت الى العمل في وطني من خلال قناة دبي الرياضية، وذلك بعد غياب طويل، وآمل ان اقدم كل خبراتي في هذا المجال بما يفيد الرياضة الإماراتية بصورة عامة.

- هل تتهيب العودة إلى التجربة المحلية في التعليق بعد وصولك إلى العالمية؟

-- بالعكس، فأنا فخور ببدء تجربة جديدة من خلال قناة دبي الرياضية التي تحظى بشعبية وجماهيرية كبيرة من خلال البرامج التي ظلت تقدمها، لذلك فإنني لن اجد صعوبة في العودة الى الساحة المحلية رغم وصولي الى العالمية من خلال مشواري في التعليق الرياضي.

- بماذا تعد مشاهدي «دبي الرياضية»؟

-- دون شك فإن عودتي للأنشطة المحلية على مستوى الإمارات ستتم بصورة تدريجية، وأعد مشاهدي «دبي الرياضية» بتقديم برنامج حواري مميز وشيق ومثير، ويخدم مختلف القضايا الرياضية من خلال طرح موضوعي.