ميسي يهدّد أفضلية النجم البرتغالي لنسخة 2016

3 عوائق تعترض طريق رونالدو للفوز بالكرة الذهبية

صورة

ظل الاعتقاد السائد بين مشجعي ريال مدريد، ولدى شريحة واسعة من اللاعبين والمدربين ووسائل الإعلام الرياضية، طوال الصيف الماضي، أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، هو الأوفر حظاً للفوز بالكرة الذهبية للعام 2016، ليقلص الفارق بينه وبين غريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، إلى كرة واحدة فقط، لكن خلال الشهرين الماضيين استجدت أمور جعلت هوية الفائز لهذا العام محل شك كبير في الوسط المدريدي والبرتغالي، فرغم الفوز بلقبي كأس دوري أبطال أوروبا مع الملكي، وكأس أمم أوروبا التاريخي وللمرة الأولى مع منتخب بلاده، تقف ثلاثة عوائق في طريق المرشح الأوفر حظا للفوز بالجائزة لهذا العام رونالدو، بينها انفراط عقد الشراكة بين الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ومجلة فرانس فووتبل، المالكة لحقوقها، وكذلك المستوى المتواضع للنجم البرتغالي حالياً وتألق ميسي، بجانب دور رونالدو في لقبي الأبطال وكأس أوروبا.

1 - نهاية الشراكة

شهد شهر سبتمبر الماضي إعلاناً مهماً بالنسبة لجائزة الكرة الذهبية، وذلك بعد أن كشفت مجلة فرانس فووتبل الفرنسية في بيان رسمي عن إنهاء الشراكة التي ظلت تربطها لست سنوات متتالية مع الاتحاد الدولي “فيفا”، لتعود بذلك الجائزة إلى نظامها السابق الذي كانت عليه قبل العام 2010، والتي ظلت عليه بين 1956 و2009.

وأهم شيء سيترتب عليه هذا الأمر، إلغاء تصويت المدرب وقائد كل منتخب عضو في «فيفا» في اختيار الفائز، ما يعني اقتصار التصويت على الصحافيين كما كان متبعاً من قبل في الجائزة. وهذا التصويت يتم على القائمة التي تضم 30 اسماً، وهي التي أعلنتها المجلة يوم أول من أمس، وغالباً ما يكون التصويت عاطفياً أو مشوباً بقضية الانتماء والتشجيع بين الإعلاميين، وهو أمر قد لا يكون في صالح رونالدو خلال الفترة الحالية التي تشهد عودة ميسي للتألق بشكل لافت، بجانب أن موعد إعلان الفائز سيتم في 13 ديسمبر المقبل، وليس في بداية السنة كما كان في الفترة السابقة.

2 تألق ميسي

 ظلت الجائزة طوال السنوات الماضية محصورة بين ليونيل ميسي، وكريستيانو رونالدو، وبغض النظر عن أي إنجاز يقوم به أي لاعب آخر، يفوز أحد هذين الاثنين، وهو ما حصل في 2010 حين استبعد إنييستا وفاز ميسي، وفي 2014 حين خسر الألماني نيوير وفاز رونالدو. وقد لا تخرج هذا العام عن ميسي ورونالدو، لكن العامل الأكثر أهمية بالنسبة لرونالدو حالياً هو تواضع مستواه التهديفي، حيث وبعد تسع جولات من الدوري الإسباني، سجل هدفين فقط، في حين يملك ميسي سبعة أهداف. وفي دوري الأبطال، يتصدر ميسي قائمة الهدافين بستة أهداف، ورونالدو هدفين.

وهذا المستوى المميز، في مقابل تراجع رونالدو، قد يؤثر في مجال التصويت، الذي يقوم به الصحافيون، خصوصاً الكتلة التي تتأثر بالفترة الراهنة من تألق هذا اللاعب أو ذلك، ففي استفتاءين عن الأحق بالكرة الذهبية لهذا العام أول من أمس، على موقع «فرانس فووتبل» وصحيفة «ماركا» الإسبانية فاز ليونيل ميسي بغالبية أصوات الجمهور.

3 تشكيك في اللقبين

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/10/5536411.jpg

حصلت في جوائز سابقة، سواء خلال فترة الشراكة مع «فيفا» أو حتى حين كانت خاصة بالمجلة الفرنسية فقط، أن اللاعب المرشح لم يفز، حيث إن الأمر لا يرتبط عادة بالألقاب الكبيرة فقط.

لكن المثير في الأمر في الجائزة الحالية، أن حديثاً إعلامياً أصبح له صدى في أوروبا خلال الفترة الأخيرة، وزاد عقب عودة الجائزة إلى حضن المجلة الفرنسية، وهو حول الدور الذي قام به رونالدو في اللقبين الكبيرين، أبطال أوروبا وكأس أمم أوروبا.

وتمت الإشارة إلى أن رونالدو، ورغم كونه هداف الأبطال، لكنه لم يكن حاسماً في التتويج، بقدر ماكان الولزي غاريث بيل، في الفترات الحاسمة من البطولة، كما انه في كأس أوروبا، لعب الحظ دوره في فوزه باللقب، بجانب أنه خرج من النهائي أمام فرنسا مصاباً في الشوط الأول، فلعبت البرتغال من دونه، وفازوا باللقب بعد هدف إيدير. وقد تلعب هذه الأمور دوراً في التأثير في آراء الصحافيين خلال التصويت، خصوصاً وهم يتابعون حالياً رونالدو بمستوى متواضع.

تويتر