الأرجنتين تنضم إلى قائمة المنتقدين لها بسبب ضعف التجهيزات

«القرية الأولمبية» مصدر إحراج للبرازيل

القرية الأولمبية افتتحت رسمياً يوم الأحد الماضي. أ.ف.ب

افتتحت القرية الأولمبية الأحد الماضي أبوابها أمام الوفود الرياضية المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقررة بين 5 و21 أغسطس، لكن اليوم الأول لم يكن سلساً على الإطلاق؛ لأن القرية أصبحت مصدر إحراج حقيقي للبرازيل، بعد أن تم توجيه الانتقادات إليها من كل حدب وصوب، خصوصاً بعد أن خرجت أستراليا إلى الملأ وقررت البحث عن مكان آخر لرياضييها، قبل أن تقرر العودة إليها بعد أن حصلتعلى وعود بإصلاح المشكلات الكثيرة التي تعانيها القرية.

إجراءات أمنية مشددة

ستكون الإجراءات الأمنية مشددة في القرية الأولمبية ومحيطها وفي ريو كلها بشكل عام.

وما حصل الخميس من توقيف لـ10 شبان كانوا يعدّون لاعتداءات خلال الالعاب فتح الباب أمام التكهنات بخصوص قدرة البرازيل على توفير الأمن المطلوب للمشاركين في الألعاب الأولمبية المقبلة بريو، لكن وزير العدل البرازيلي الكسندر دي مورايس أكد أن الشبان الـ10 «هواة تماماً» و«غير منظمين»، ولم تكن لديهم اي أهداف محددة إلا أن ذلك لا يطمئن الوفود كثيراً. وعززت السلطات البرازيلية الاجراءات الأمنية من أجل طمأنة القادمين الى البلاد، ومنذ الأحد الماضي تم توزيع نحو 50 ألف شرطي وعسكري في أنحاء ريو من أجلحماية المنشآت الاولمبية، والأماكن السياحية، ووسائل النقل الأساسية.

من جانبه، أعلن رئيس اللجنة الأولمبية الأرجنتينية خيراردو ويرزين، أن البعثة الرياضية لبلاده ستبحث عن مقر لإقامتها خارج القرية الأولمبية، بعد أن وصف وحدتين من أصل خمس وحدات

سكنية مخصصة للبعثة بـ«غير الصالحة للسكن».

وقال ويرزين في مؤتمر صحافي، أول من أمس، بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، قبل 11 يوماً من انطلاق الأولمبياد: «هناك خمس وحدات مخصصة لنا، اثنتان منها غير صالحة للسكنى».

وكانت أستراليا قد اعتبرت أن القرية الأولمبية «غير آمنة وغير جاهزة»، بحسب ما أشارت رئيسة البعثة التي وجهت ضربة محرجة أخرى للدولة المنظمة الغارقة أصلاً في مشكلاتها الاقتصادية والسياسية والصحية في ظل خطر فيروس زيكا مع تسجيل 1.5 مليون إصابة.

وتتكون القرية الأولمبية من مجمع يضم 31 مبنى يقع في مقاطعة بارا دا تيوكا غرب ريو دي جانيرو، ومن المفترض أن تحتضن أكثر من 18 الف شخص بين رياضيين وطواقم تدريبية.

ومن المتوقع أن تنتقل الأحد البعثة البرازيلية المشاركة في الألعاب الى المبنى المخصص والمكون من غرف بسيطة لها مزودة بآلات للحماية من البعوض الذي ينقل فيروس زيكا. ومن المؤكد أن المسؤولين البرازيليين يشعرون بالإحراج حالياً بعد التصريحات التي صدرت على لسان رئيسة البعثة الأسترالية وكذلك الأرجنتين، ودول أخرى بشكل غير مباشر، حيث تم التركيز على مشكلات في التجهيزات، بينها المراحيض المسدودة، والأنابيب التي تسرب المياه، والأسلاك الكهربائية المكشوفة، والسلالم المظلمة بسبب عدم وجود الإنارة اللازمة، وذلك إضافة الى الأرضية التي تحتاج الى التنظيف على نطاق واسع.

من جانبه قال مدير الاتصال في ريو 2016 ماريو أندرادا في حسابه على «تويتر»: «لدينا 630 شخصاً يعملون على إصلاح مشكلات القرية الأولمبية»، مضيفاً «سيجعلون القرية الأولمبية جاهزة ولا تشوبها شائبة قبل نهاية الأسبوع، وعلى الأرجح الخميس».

وهناك بعثة لن تكترث بالوضع المزري للقرية الأولمبية بل ستكون سعيدة بالتواجد فيها رغم كل شيء، هي البعثة الروسية. وتنفست روسيا الصعداء بعدما قررت الأولمبية الدولية عدم حرمان جميع رياضييها من المشاركة وإحالة أمر مشاركتهم الى اتحاداتهم الرياضية الدولية.

تويتر