لم يسبق لـ «المانشافت» أن فاز على الآزوري في بطولة كبرى

ألمانيا ترغب في فك عقدة تاريخية مع إيطاليا اليوم

صورة

تأمل ألمانيا في حل العقدة الإيطالية بعد ثماني محاولات فاشلة في البطولات الكبرى، عندما يلتقي عملاقا القارة العجوز، اليوم، في بوردو ضمن ربع نهائي كأس أوروبا 2016 لكرة القدم المقامة في فرنسا حتى 10 يوليو.

حوار بين أفضل حارسين

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/07/74%20(2).jpg

تعرف إيطاليا بدفاع صلب اهتز مرة واحدة أمام أيرلندا، بعد أن ضمنت تصدرها مجموعتها، يقوده الثلاثي المرعب جورجيو كييليني (31 عاماً)، واندريا بارزالي (35 عاماً)، وليوناردو بونوتشي (29 عاماً)، وخلفهم الحارس المخضرم بوفون (38 عاماً).

يقول طوني كروس، لاعب وسط ريال مدريد الإسباني وألمانيا: «لا يعني لي أبداً أن تكون ألمانيا قد فشلت في الفوز على إيطاليا في بطولة كبرى. سيكون أفضل فريق نواجهه في هذه النهائيات، أنا متفائل حيال هذه المباراة». ويخوض حارس ألمانيا نوير اللقاء بعد حفاظه على نظافة شباكه في خمس مباريات متتالية (مع مباراة المجر الإعدادية 2-صفر)، وهي سابقة في 108 سنوات من تاريخ الاتحاد الألماني.

عبقرية كونتي

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/07/74%20(1).jpg

أبهرت العبقرية الاستراتيجية والشخصية العنفوانية للمدرب الإيطالي انطونيو كونتي لاعبيه على أمل تخطي ألمانيا. ويقول لاعب الوسط دانييلي دي روسي: «لدينا أفضلية على بقية المنتخبات: لا يملكون انطونيو كونتي».

ويصر كونتي، الذي بدأ مسيرته كلاعب عام 1989 في نادي ليتشي قبل انتقاله عام 1992 إلى يوفنتوس، على روتينية الوضعيات التدريبية التي تمكن لاعبيه من مواجهة مختلف مراحل اللعبة: «نعد للمباريات دوماً باسلوب دقيق. أقدم للاعبين كل المعلومات المتاحة، فكلما كانت المشكلات أقل يكونون أكثر هدوءاً». وقاد كونتي يوفنتوس ثلاثة ألقاب في الدوري خلال ثلاثة مواسم معه بعدما توج خلال مشواره كلاعب معه من 1991 حتى 2004 بلقب الدوري خمس مرات، والكأس مرة واحدة، وكأس السوبر المحلية أربع مرات، ودوري أبطال أوروبا مرة واحدة، ومثلها الكأس السوبر الأوروبية وكأس الانتركونتيننتال.

ولا تتمتع ألمانيا، بطلة العالم أربع مرات، آخرها في 2014، وأوروبا ثلاث مرات، آخرها في 1996، بسجل إيجابي أمام إيطاليا، بطلة العالم أربع مرات أيضاً، آخرها في 2006 وأوروبا 1968، في البطولات الكبرى. وسقطت 1-2 في نصف نهائي النسخة الأخيرة من المسابقة القارية عام 2012، فيما فازت ألمانيا ودياً 4-1 في مارس الماضي.

يصر مدرب منتخب ألمانيا، يواكيم لوف، على أن فريقه لا يعاني «صدمة» إيطالية، فيما اعتبر مدرب إيطاليا، انطونيو كونتي، مواجهة أبطال العالم كـ«تسلق قمة إيفرست». صحيح أن إيطاليا تتفوق في المواجهات المباشرة على ألمانيا، لكن الأخيرة توجت بلقب المونديال الأخير عن جدارة، فيما ودعت إيطاليا من الدور الأول بخفي حنين.

ويصر الطرفان على أن المواجهة ستكون الأصعب لهما في النهائيات الحالية، ومما لا شك فيه أنهما تدربا على ركلات الترجيح وراء أبواب مؤصدة، احترازاً لتعادل محتمل بعد الوقتين الأصلي والإضافي.

وقال اندرياس كوبكه مدرب الحراس الألماني: «من المؤكد أننا سنستعد بأفضل طريقة لركلات الترجيح، كوننا نخوض الدور ربع النهائي، وذلك تحسباً لإمكانية خوضها. لدينا معلومات عن منفذي ركلات الترجيح (في المنتخب الإيطالي)، وسندرسها بشكل جيد، كما نفعل دائما. لم نخض ركلات الترجيح منذ 2006، وسنكون سعداء في حال تمكنا من تجنبها. أما في يخص ركلات الجزاء خلال المباراة، فسنرى. توماس مولر منفذ جيد أيضاً. مسعود اوزيل لم يهدر سابقاً أي ركلة جزاء (أضاع ضد سلوفاكيا)، ولا أعتقد أن ما حصل سيجعله مهزوز الثقة بالنفس. وإذا فرضت المجريات هذا الامر (حصول ألمانيا على ركلة جزاء)، فسيقرران في ما بينهما».

وتبدو تشكيلة ألمانيا في جهوزية كبرى، إذ تعافى بواتنغ من إصابة في ربلة ساقه خلال الفوز على سلوفاكيا عندما سجل هدفه الدولي الأول في 63 مباراة. وبعد ثلاث مباريات على مقاعد البدلاء، قد يشارك لاعب الوسط شفاينشتايغر أساسياً في اللقاء، وذلك بعد معاناته إصابة في ركبته.

من جهتها، تفتقد إيطاليا لاعب الوسط تياغو موتا الموقوف، فيما يغيب لاعب وسط روما دانييلي دي روسي بعد إصابته بفخذه الأيمن خلال الفوز على إسبانيا. كما تعرضت إيطاليا لضربة بعد إصابة جناحها انطونيو كاندريفا خلال الفوز على السويد قبل أسبوعين.

في كأس العالم، فاز الطليان 4-3 في نصف نهائي 1970 في مباراة مشهودة، و3-1 في نهائي 1982 عندما أحرزت إيطاليا لقبها الثالث ثم 2-صفر في نصف نهائي 2006 على الأراضي الألمانية في طريقها إلى اللقب الرابع. وفي نصف نهائي النسخة الأخيرة من كأس أوروبا فاز الطليان 2-1 بهدفي ماريو بالوتيلي.

ولم يسبق لألمانيا، بطلة العالم في 2014، أن تفوقت على إيطاليا في مسابقة كبرى، وقد خسرت أمامها 15 مرة في مجمل مواجهاتهما في 33 مباراة، وفازت ثماني مرات فقط.

وواجه لوف الفشل في المواجهات ضد إيطاليا أولاً عندما كان مساعداً ليورغن كلينسمان في الإدارة الفنية للمانشافت إثر سقوطه في نصف نهائي مونديال 2006 على أرضه، ثم عرف ذلك مدرباً بعد ست سنوات في نصف نهائي كأس أوروبا.

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر