تطارد مجداً كروياً منذ كأس العالم 1966

إنجلترا «الخبيرة» تواجه آيسلندا «المبتدئة»

صورة

ستكون إنجلترا مرشحة قوية من حيث المنطق والإمكانات الفنية لإنهاء مغامرة آيسلندا، عندما تلتقيان في نيس اليوم في ثمن نهائي كأس أوروبا لكرة القدم، التي تستضيفها فرنسا حتى 10 من الشهر المقبل. المباراة تحسم في أرض الملعب بطبيعة الحال، وما قدمته آيسلندا المبتدئة في البطولة يرفع من شأنها لإمكان إحداث صدمة قوية في البطولة، لكن شتان ما بين إمكانات كرة القدم في إنجلترا وما هي عليه في آيسلندا.

فإنجلترا هي مهد كرة القدم، والدوري الممتاز يعتبر الأشهر والأكثر انتشاراً في العالم، ويجذب أهم اللاعبين، نظراً لمغريات الشهرة والعروض الخيالية والمنافسات المثيرة، (باستثناء بعض الحالات كريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين)، في حين أن الدوري الآيسلندي يتشكل بمعظمه من لاعبين هواة.

لمشاهدة جدول مواعيد مباريات «يورو 2016» بتوقيت الإمارات، يرجى الضغط على هذا الرابط.


لمشاهدة إحصاءات ما قبل المواجهة، يرجى الضغط على هذا الرابط.

ويطارد منتخب إنجلترا مجداً كروياً منذ فوزه بكأس العالم 1966 على أرضه. واللافت أن المنتخب الإنجليزي تحت إشراف المدرب روي هودجسون، حقق 10 انتصارات متتالية في التصفيات، وهو وحده الذي حصد العلامة كاملة.

وكانت عروض منتخب إنجلترا في المباريات الثلاث الأولى في الدور الأول جيدة إلى حد ما، بغض النظر عن النتائج وترجمة الكم الهائل من الفرص إلى أهداف، فكانت الأفضل أمام روسيا في المباراة الأولى قبل أن تتلقى شباكها هدفاً في الثواني القاتلة 1-1، ثم حسمت المعركة البريطانية الصرفة مع ويلز بهدف مماثل في لحظات حرجة أيضاً 2-1، قبل أن تتعادل سلباً مع سلوفاكيا.

من جهته، حقق منتخب آيسلندا نتائج مفاجئة في الدور الأول، فانتزع التعادل من برتغال كريستيانو رونالدو 1-1، ومن ثم التأهل التاريخي للدور ثمن النهائي.

وتأتي هذه النتائج امتداداً لما كان منتخب آيسلندا حققه في التصفيات، حيث تغلب على أحد أعرق المنتخبات الأوروبية وهو المنتخب الهولندي، 2-صفر في ريكيافيك و1-صفر في أمستردام، وتسبب بغيابه عن النهائيات.

وآيسلندا هي أحد الضيوف الجدد في نهائيات كأس أوروبا، وتشارك في أول بطولة كبيرة في تاريخها، وهي البلد الأصغر من حيث عدد السكان، الذي يصل إلى النهائيات أقل من 330 الف نسمة.

وقال المدافع كاري أرناسون، بعد التأهل التاريخي: «من المستحيل وصف كل هذا، تحقيق شيء مثل هذا القبيل، إنه شيء رائع»، مضيفاً: «نحن مجموعة متحدة جداً، وما نحققه أمر رائع، موجهاً الشكر إلى الجماهير التي جاءت لمساندة المنتخب في البطولة».

وتابع: «10 آلاف شخص جاؤوا من آيسلندا، إنه شيء لا يصدق! اتعرفون، بالنسبة لنا نحن وكأننا نشاهد عائلتنا في كل مباراة، أعرف نحو 50% من المشجعين الذين كانوا حاضرين (أمام النمسا).. بالتأكيد، ذلك لا يصدق!».

وعن مواجهة إنجلترا قال أرناسون: «شجعت دائماً إنجلترا في البطولات الكبيرة التي لم نخض غمارها. مواجهة الإنجليز حلم تحول إلى حقيقة، ولكننا سنخوضها بروح الفريق، ونثق بحظوظنا في التأهل».

يشرف على منتخب آيسلندا المدرب الإسباني لارس لاغرباك، بالمشاركة مع هيمير هالغريمسون.

وتربط هودجسون ولاغرباك (67 عاماً) صداقة منذ نحو 40 عاماً، فالأول كان مدرباً لهالمشتاد السويدي، عندما بدأ الثاني مسيرته التدريبية في أواخر السبعينات.

تويتر