رياضيون يعتبرون دعم اتحادات عربية وآسيوية وإفـريقية من أبرز الأسباب.. ويؤكدون:

6 عوامل أبقت بلاتر رئيساً لـ«فيفا» رغم «الفساد»

بلاتر فاز برئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم للمرة الخامسة على التوالي رغم تهم الفساد. أ.ف.ب

أرجع رياضيون فوز رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، السويسري جوزيف بلاتر، برئاسة الفيفا لدورة جديدة مدتها أربع سنوات أخرى خلال الانتخابات التي جرت أمس، في زيوريخ السويسرية على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الدولي «كونغرس الفيفا» على حساب منافسه نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الأمير الأردني علي بن الحسين، رغم فضيحة الفساد المالي الأخيرة التي طال الاتهام فيها مسؤولين كباراً في الفيفا، إلى ستة عوامل أساسية تمثلت في «التربيطات والتكتلات» التي صاحبت العملية الانتخابية وتأثير بلاتر على العديد من الاتحادات الوطنية والقارية في العالم، وهيمنته على جميع المفاصل داخل امبراطورية الفيفا من خلال السنوات الطويلة التي قاد فيها هذه المؤسسة وخشية بعض الاتحادات في العالم من سطوته إن لم تصوت له في الانتخابات، فضلاً عن عدم توحد العرب وقارتي آسيا وافريقيا كروياً خلف الأمير علي، ودعم بعض الشخصيات الرياضية المؤثرة، خصوصاً في آسيا لبلاتر على حساب المرشح العربي، مثل رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ أحمد الفهد، ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، بجانب أن بلاتر نجح في استقطاب عدد كبير من الاتحادات، خصوصاً الفقيرة في العالم من خلال اطلاقه مشروع الهدف.

• بلاتر حصل على 133 صوتاً في الجولة الأولى مقابل 73 للأمــــير علي بن الحسين الذي انسحب في الثانية.


العوامل الـ 6 التي قادت لفوز بلاتر

1- هيمنة بلاتر على إمبراطورية كرة القدم في العالم.

2- تأثير رئيس الفيفا على عدد كبير من الاتحادات القارية والوطنية.

3- التربيطات والتكتلات التي سادت العملة الانتخابية.

4- عدم توحد العرب خلف الأمير علي.

5- استقطاب بلاتر للاتحادات الوطنية من خلال ”مشروع الهدف”.

6- دعم بعض الشخصيات الرياضية المؤثرة في آسيا وإفريقيا لبلاتر.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/05/317686.jpg

وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «رغم أنه كانت هناك فرصة تاريخية لكي يفوز مرشح عربي هو الأمير علي بن الحسين، خصوصاً في اعقاب الدعم الكبير الذي وجده من اتحادات كبيرة مثل الاتحاد الاوروبي لكرة القدم برئاسة ميشيل بلاتيني، الا أن هناك اتحادات عربية وآسيوية وإفريقية، فضلاً عن شخصيات رياضية عربية مؤثرة وقفت ضده في المسعى وساندت بلاتر».

وجرت انتخابات رئاسة الفيفا عن طريق الاقتراع السري لممثلي الاتحادات الوطنية الاعضاء في الاتحاد الدولي لكرة القدم التي يحق لها التصويت.

وكان بلاتر (79 عاما) فاز برئاسة فيفا لولاية خامسة على التوالي بحصوله على 133 صوتاً، مقابل 73 صوتاً للأمير علي بن الحسين (39 عاما)، واحتسبت 206 أصوات صالحة من اصل 209 في الجمعية العمومية، قبل أن يعلن الأمير علي بن الحسين الانسحاب في الجولة الثانية مفضلاً عدم الاستمرار في عملية التصويت.

من جهته، أكد عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم السابق، المحاضر في الفيفا د. سليم الشامسي، أنه رغم فضيحة الفساد التي اعلن عنها أخيراً في الفيفا إلا أن «هناك عوامل عدة أدت الى فوز بلاتر برئاسة الفيفا لولاية جديدة من بينها استقطاب بلاتر لعدد كبير من الاتحادات الوطنية، خصوصاً الفقيرة منها من خلال مشروع الهدف الذي أطلقه منذ سنوات عدة لمنح كل اتحاد نحو 400 ألف دولار، إضافة لإطلاقه بعض المشروعات الاخرى، مثل مشرع التطوير المالي والاداري في الاتحادات، فضلاً عن استخدام بلاتر لنفوذه الواسع وسط عدد كبير من الاتحادات الوطنية التي يهيمن عليها من خلال وجوده لسنوات طويلة على رأس الفيفا، وكذلك دعم بعض الاتحادات القارية له، خصوصاً الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وكذلك الاتحاد الافريقي لكرة القدم بقيادة عيسى حياتو، ودعم بعض الشخصيات الرياضية المؤثرة لبلاتر على حساب الأمير علي بن الحسين، مثل الشيخ أحمد الفهد، وغيرها من الشخصيات المؤثرة في المشهد الكروي في العالم»، مشيراً الى أن «هذه الشخصيات أرادت أن ترد الدين لبلاتر لأنه سبق أن وقف معها في العديد من المواقف».

بدوره، قال المحلل الفني في قناة دبي الرياضية، المستشار القانوني سالم حديد، إن «هناك عوامل عدة رجحت كلفة بلاتر في الفوز برئاسة الفيفا لولاية جديدة من بينها هيمنته على مؤسسة الفيفا لفترات طويلة وبجانب عملية التكتلات والتربيطات التي تحدث عادة في هذه الانتخابات التي صبت في النهاية لمصلحة بلاتر، فضلاً عن وقوف بعض الاتحادات في آسيا مع بلاتر ضد المرشح العربي الأمير علي بن الحسين».

وأضاف «رغم أن قارة آسيا لديها عدد كبير من الأصوات وكان يمكن أن تؤثر في هذه الانتخابات لمصلحة الأمير علي بن الحسين الذي قاد حملة الانتخابات تحت شعار (التغيير)، إلا أنها للأسف إنجازت لبلاتر».

وأوضح حديد «في تقديري أنه رغم فوز بلاتر إلا أنه يمكن أن يتم إبعاده من رئاسة الفيفا في أي لحظة في حال أثبتت التحقيقات الجارية اتهامه في فضيحة الفساد الاخيرة داخل الفيفا».

واعتبر الحكم المونديالي المساعد السابق عيسى درويش أن «هناك الكثير من العوامل التي قادت لفوز بلاتر بولاية جديدة في رئاسة الفيفا، من بينها التأثير الكبير على مفاصل كرة القدم في العالم، مشدداً على أهمية إحداث تغيير جذري في إمبراطورية كرة القدم في الفترة المقبلة، مطالباً بإبعاد كرة القدم عن السياسة».

تويتر