سلمان بن إبراهيم أكد وقوف القارة الصفراء مع المرشح السويسري

علي بن الحسين يواجه بلاتر في «انتخابات فيفا» دون دعم آسيوي

الهولندي فان براغ انسحب وقرر دعم علي بن الحسين. أ.ف.ب

رست انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» على مرشحين فقط، كما كان متوقعاً، هما الرئيس الحالي، السويسري جوزيف بلاتر، ونائبه الأمير الأردني علي بن الحسين. وانسحب، أول من أمس، المرشحان الأوروبيان، الهولندي ميكايل فان براغ، والدولي البرتغالي السابق لويس فيغو. وتجري الانتخابات في الجمعية العمومية لـ«فيفا» بزيوريخ في 29 الجاري، ومن المتوقع أن يشارك فيها 209 اتحادات وطنية.

الحسم من أول جولة

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/05/314310.jpg

إذا كان بلاتر أمام معركة سهلة للفوز بالرئاسة، فإن حسم الانتخابات من الجولة الأولى للتصويت هو الهدف الرئيس، كما أكد مصدر موثوق لـ«فرانس برس» على هامش كونغرس الاتحاد الآسيوي. وقال المصدر، وهو مطلع على العملية الانتخابية «حصل بلاتر على دعم واضح من اوقيانيا والكونكاكاف وإفريقيا، ولديه أصدقاء أيضاً في أميركا الجنوبية، كما أنه يملك قاعدة جيدة من الأصوات الأوروبية خلافاً لما يعتقد البعض أن قارة أوروبا بأسرها ستصوت ضده».

وأضاف «لكن حتى لو حسم السويسري الفوز من الجولة الأولى، فإن عدد أصواته لن يكون بعيداً عن المعدل المطلوب لذلك، وسيعود ويؤكد فوزه في الجولة الثانية». ويحتاج المرشح إلى ثلثي عدد الأصوات للفوز بالجولة الأولى من التصويت.


فيغو: ما سيجري مسرحية

قال فيغو في بيان له، على صفحته على موقع «فيس بوك» للتواصل الاجتماعي «اتخذت قراري، لن أشارك في انتخابات رئاسة الفيفا»، شاكراً جميع الذين دعموا ترشيحه. وتابع «هذه العملية الانتخابية هي كل شيء إلا أن تكون انتخابات»، مشبها إياها بالمسرحية. وقال إنها استفتاء لتسليم السلطة المطلقة إلى شخص». وأضاف «هل من الطبيعي أن تجري انتخابات إحدى المنظمات الأكثر أهمية على هذا الكوكب من دون نقاش عام؟ هل من الطبيعي ألا يجهد أحد المرشحين نفسه في تقديم برنامج؟».

وختم «بعد تفكير شخصي، وبعد تبادل للرأي مع مرشحين آخرين (فان براغ والأمير علي)، أعتقد أن ما سيجري في 29 مايو ليس عملاً انتخابياً طبيعياً».

وبحسب الصحيفة الهولندية «دي فولكسكرانت» التي نشرت، الأربعاء الماضي، خبراً وفقاً لمعلوماتها عن انسحاب فان براغ وفيغو، فإن موازين القوى بالنسبة إلى المرشحين الثلاثة تؤكد أن الأمير علي يتفوق على فان براغ وفيغو.

ويواجه الأمير علي معضلة كبيرة هي أنه لا يحظى بالدعم الكافي من قارته، فرئيس الاتحاد الآسيوي، هو الشيخ البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة، الذي أعلن دعمه لبلاتر، بل أكد أن الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي، وفي أكثر من مناسبة، أعلنت دعمها لاستمرار بلاتر في رئاسة الـ«فيفا».

وفي حين رفض بلاتر أي مناظرة مباشرة مع المرشحين الآخرين، فإنه كان يستفيد من منصبه كرئيس للفيفا لإلقاء كلمة في جميع الجمعيات العمومية للاتحادات القارية، وهو ما لم يتح للمرشحين الآخرين خصوصاً في قارتي إفريقيا وآسيا، ما دفع فيغو، أواخر الشهر الماضي، في البحرين، إلى انتقاد عدم منحه فرصة التعبير عن برنامجه ورؤيته لمستقبل كرة القدم والفيفا في الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي. وجاءت نتائج انتخابات الأعضاء الآسيويين في اللجنة التنفيذية للفيفا أو أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي لتمنح بلاتر رصيداً إضافياً في سعيه لولاية خامسة.

وكان المرشحون الثلاثة ضد بلاتر ينطلقون من قاعدة الأصوات الأوروبية إلى حد كبير، ولذلك ألمح رئيس الاتحاد الأوروبي، الفرنسي ميشال بلاتيني، قبل فترة إلى أنه يعمل على توحيد الجهود بالإبقاء على مرشح واحد في مواجهة بلاتر. وبعد تلقي المعسكر المواجه لبلاتر ضربة قوية بعزوف بلاتيني نفسه عن خوض معركة رئاسة فيفا، جاء ترشيح الأمير علي الذي يحظى بدعم أساسي من القارة الأوروبية، ثم أعلن فان براغ ترشحه وتبعه فيغو. لكن المرشحين الثلاثة لم يحصلوا على الدعم المطلوب والواضح من الجمعيات العمومية للاتحادات القارية، في الأشهر الثلاثة الماضية، فباستثناء الجمعية العمومية للاتحاد الأوروبي، التي شكلت منصة مهمة للهجوم على بلاتر، جاءت اجتماعات الكونكاكاف وأميركا الجنوبية وأوقيانيا وإفريقيا، وأخيراً آسيا، لتصب في مصلحة بلاتر، لتولي المهمة لولاية خامسة على التوالي، رغم تقدمه في السن، حيث يبلغ الـ79.

وشكل تصريح فان براغ دلالة واضحة على أن الهدف هو خوص المعركة بمرشح واحد لمنافسة بلاتر، بقوله أمس في بيان له «بعد كثير من المشاورات والتفكير مع مختلف الأشخاص المعنيين، قررت سحب ترشيحي لرئاسة الفيفا ودعم ترشيح الأمير علي بن الحسين».

ثم عقّب بعد انسحاب فيغو قائلاً إن الأمير علي هو «أفضل مرشح» لمنع إعادة انتخاب بلاتر لرئاسة الفيفا. وشرح فان براغ لاحقاً في مؤتمر صحافي بعد ذلك «مرشح لديه فرص أفضل للفوز بالانتخاب، وأعتقد أن الأمير علي هو أفضل مرشح والأكثر قدرة على حشد الأصوات لتحدي جوزيف بلاتر».

وأشار فان براغ (67 عاماً) إلى أنه يتمنى إقناع الدول التي وعدته بالتصويت لمصلحته، بمنح أصواتها إلى الأمير علي (39 عاماً).

وبعد ساعات قليلة فقط من انسحاب فان براغ، اتخذ فيغو (42 عاماً) نجم برشلونة وريال مدريد الإسبانيين وانتر ميلان الإيطالي سابقاً، قراراً مماثلاً رغم بيان له يؤكد استمراره في المعركة، وأنه مرشح مستقل.

تويتر