الملكي في إياب ربع نهائي «الأبطال» دون مودريتش وبيل ومارسيلو

ساعة الحقيقة تدق للريال وأتلتيكو في المشهد الثامن هذا الموسم

صورة

يجد ريال مدريد الإسباني، حامل اللقب، نفسه مجدداً في اختبار جديد أمام جاره اللدود أتلتيكو مدريد، في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ويدخل الريال المباراة الثامنة هذا الموسم أمام أتلتيكو في كل المسابقة، وهو في وضع لا يحسد عليه بسبب تكاثر إصاباته.

غارسيا: نسينا لشبونة.. ولا نعيش في الماضي

رفض لاعب وسط أتلتيكو، راوول غارسيا، اعتبار أتلتيكو، الذي يخوض ربع النهائي للمرة الثانية فقط في آخر 18 سنة، الأقل تعرضاً للضغوط، وقال: «لا أعتقد أن الضغط أخف علينا، هذا ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، والفريقان يريدان التأهل». وعن نهائي لشبونة السنة الماضية أضاف غارسيا: «لقد نسينا لشبونة، لا نعيش في الماضي، كنا فرحنا لو أحرزنا اللقب لكن هذا لا يغير أي شيء، وكنا سنبحث عن الفوز غداً في أي حال. كما يجب نسيان المواجهات الأخرى ضد ريال هذا الموسم، فهي تخدم فقط لمعرفة ما إذا كنا نقوم بالأمور بشكل صحيح».

وما يصعب من مهمة ريال مدريد، الباحث عن تأهل خامس على التوالي إلى نصف النهائي، أن الكفة تميل لمصلحة أتلتيكو هذا الموسم، إذ فاز على منافسه أربع مرات وتعادل ثلاث مرات في المباريات السبع التي جمعت الفريقين، آخرها انتهت بالتعادل السلبي، الأسبوع الماضي، على ملعب «فيسنتي كالديرون» ذهاباً.

وتوج ريال مدريد في الموسم الماضي بلقبه الأول منذ 2002 والعاشر في تاريخه الأسطوري بفوزه على جاره 4-1 في المباراة النهائية. وكان أتلتيكو متقدماً 1-صفر حتى الثواني الأخيرة من الوقت الأصلي قبل أن تهتز شباكه بهدف التعادل الذي سجله سيرخيو راموس، وجر من خلاله الفريقين إلى شوطين إضافيين، هيمن عليهما النادي الملكي بشكل كامل، وسجل خلالهما ثلاثة أهداف عبر الويلزي غاريث بايل، والبرازيلي مارسيلو، والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.

وسيغيب لاعب الوسط، الكرواتي لوكا مودريتش، الذي يعاني من التواء حاد على مستوى الركبة اليمنى، عن مواجهة «سانتياغو برنابيو»، بالإضافة إلى الجناح الويلزي غاريث بايل، المصاب بفخذه خلال الفوز على ملقة 3-1 في الدوري، حيث يطارد ريال غريمه برشلونة ويتخلف عنه بفارق نقطتين.

كما يغيب عن تشكيلة المدرب الإيطالي، كارلو انشيلوتي، ظهيره البرازيلي مارسيلو الموقوف، ويحوم الشك حول مشاركة المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة لإصابة في ركبته.

وفي ظل هذه الإصابات، تنفس ريال الصعداء مع عودة صانع اللعب الكولومبي، خاميس رودريغيز، الذي سجل هدفين في آخر أربع مباريات بعد غيابه شهرين عن الملاعب لكسر في قدمه، فارتفع رصيده على ملعب برنابيو 14 هدفاً هذا الموسم. وقال نجم المونديال الأخير لموقع ناديه: «كنت أسجل الأهداف قبل إصابتي وأقدم مستوى جيداً، والآن أفكر بالطريقة نفسها». ويعول ريال على رونالدو، أفضل لاعب في العالم، الذي سجل في نهاية الأسبوع هدفه الـ50 هذا الموسم.

لكن ريال قد يواجه أفضل دفاع في القارة الأوروبية، إذ تلقى «كولتشونيروس» هدفاً يتيماً في آخر ثماني مباريات في المسابقة القارية، وحرموا جارهم من هز شباكهم أربع مرات في آخر سبع مباريات.

أما لدى اتلتيكو، فيتوقع أن يشارك في تشكيلة المدرب الأرجنتيني، دييغو سيميوني، مهاجمه الكرواتي ماريو مانزوكيتش، الذي تعافى من إصابة في كاحله إلى جانب الهداف المتألق، الفرنسي انطوان غريزمان، الذي رفع رصيده التهديفي إلى 23 هذا الموسم، بينها ستة أهداف في آخر خمس مباريات.

ومن ناحية أخرى سيكون أوبلاك (22 عاماً) «على خط النار»، حيث سيتولى حراسة مرمى أتلتيك. وبدأ أوبلاك الموسم بديلاً لميجيل أنخيل مويا، وأدى بشكل جيد أمام ريال مدريد في كاس ملك إسبانيا في يناير الماضي.

وأدى الحارس دور البطولة حين تصدى لضربة جزاء هاكان كالهان أوغلو في إياب دور الـ16 أمام ليفركوزن، ليتأهل أتلتيكو بركلات الترجيح.

تويتر