مسعود: المنتخب العراقي سيصبح بعهدة مدرب أجنبي كفوء خلال 10 ايام

منتخب العراق ودع «خليجي 22» مبكراً وسيشارك يناير المقبل في كأس آسيا.رويترز

أكد رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عبد الخالق مسعود أن مدرباً أجنبياً سيتم اختياره وتعيينه خلفا لحكيم شاكر لقيادة منتخب اسود الرافدين في المرحلة المقبلة.

الإصابة تحرم علي عباس من المشاركة مع منتخب العراق


تبدو فرص لاعب الوسط الدولي علي عباس معدومة بالمشاركة مع منتخب العراق في كأس آسيا لكرة القدم مطلع 2015 في استراليا بعد تعرضه لاصابة بالغة في الركبة خلال الدربي بين سيدني كلوب وجاره وسترن سيدني واندررز، بطل دوري ابطال آسيا.

وكان عباس (28 عاما) استدعي الى المنتخب العراقي بعد 7 سنوات من لجوئه الى استراليا بسبب الظروف الامنية في بلاده، وقد خرج في بداية المباراة ومن المتوقع ان يغيب عن المراحل الباقية من الدوري الاسترالي.

وقال مدرب سيدني كلوب غراهام ارنولد "كل الانباء عن حال عباس مرعبة. لقد اصيب بقطع في الرباطين الصليبيين الامامي والاوسط".
واضاف "تعرض لركلتين عنيفتين خلال دقيقتين" من قبل المدافع الايطالي ياكوبو لا روكا، واذا ما تطابقت الفحوص مع الصور التي ستجرى له فانه سيغيب عن كأس آسيا التي تقام في يناير 2015.

وكان عباس ضمن المنتخب العراقي الذي توج باللقب عام 2007 قبل رحيله الى استراليا.

وقال مسعود بعد ان طويت صفحة شاكر المثير للجدل واعفائه من منصبه بسبب النتائج المخيبة في خليجي 22، "سيبدأ الاتحاد خلال الساعات المقبلة تحركاته الفعلية لاختيار مدرب اجنبي يقود المنتخب في المرحلة المقبلة ونعتقد بان الامر سيحسم خلال 10 ايام وهي فترة مناسبة تسبق موعد انطلاق نهائيات كأس اسيا في استراليا".

وأضاف "لجنة المنتخبات في الاتحاد تدارست اوضاع المنتخب خلال مشاركته الأخيرة في خليجي 22 وخرجت بتوصيات تفيد بضرورة اعفاء المدرب حكيم شاكر من منصبه لسوء النتائج في خليجي الرياض التي ستنعكس سلبا ايضا على المنتخب في نهائيات استراليا في حال الابقاء على خدماته والاتحاد وافق بالإجماع على اعفائه".

ويسعى الاتحاد العراقي لتأمين فترة زمنية ملائمة للاعداد امام المدرب الجديد قبل خوض نهائيات كأس اسيا (9 الى 31 كانون الثاني/يناير) حيث سيواجه في الدور الأول اليابان حاملة اللقب والاردن وفلسطين ضمن المجموعة الرابعة.

وأشار مسعود إلى أن "الاتحاد يأمل بفترة زمنية متاحة بشكل مناسب أمام المدرب الجديد لقيادة واعداد المنتخب. لدينا لاعبون متميزون، لكن نريد واقعا انتقاليا جديدا يضعنا في اجواء نتحسس فيها تحقيق النتائج الجيدة واللافتة ".

وأثار المدرب حكيم شاكر جدلاً كبيراً في اوساط الكرة العراقية عندما أصر على البقاء في منصبه وتأكيده على قدرة قيادة المنتخب في نهائيات استراليا بعد الذي حصل في المشوار الخليجي حيث خرج من الدور الاول، ما مهد لحملة كبيرة ضده وادت الى اقالته.

وما زاد من حدة ذلك الجدل وازمة الثقة بينه وبين عشاق المنتخب، إصراره أيضا على عدم الذهاب الى خليجي 22 ما لم يبرم الاتحاد معه صفقة التعاقد لثلاث سنوات، وهذا ما دفع الاتحاد للتوقيع على عقد قبل 4 ايام من موعد انطلاق خليجي 22 واعتبر ذلك انعكاسا سلبيا على طبيعة استعداد المنتخب.

وأوضح مسعود "المدرب حكيم شاكر حقق نتائج جيدة مع المنتخبات العراقية في الفترة الماضية لكن لا بد ان يعرف ان افاق معينة يقف عندها النجاح ولم يعد قادرا على تحقيق المزيد وهذا ما حصل في خليجي 22 ".

ولم يكشف مسعود عن هوية المدرب الاجنبي الجديد "وضعنا كل الحلول والبدائل امامنا وبطريقة هادئة ومحسوبة لكي تكون خياراتنا مستقرة وفي مكانها الصحيح. لا نريد مدربا مرحليا بل نبحث عن مدرب يمتلك استراتيجية اعداد منتخب وفق مرحلة انتقالية بات المنتخب بحاجة اليها لكي يخرج من اجواء الانكسار والهزائم التي لاحقته في الرياض".

يذكر ان المدرب حكيم شاكر الذي عرف بحركاته الشهيرة المرافقة لمشاعر الفرح في لحظات التسجيل من قبل لاعبيه، قاد منتخب شباب العراق الى المركز الثاني اسيويا وحصل على المركز الرابع في مونديال تركيا والمركز الثاني في خليجي 21 في البحرين وقدم في تلك المشاركة انموذج المدرب الوطني.

وحصل مع المنتخب العراقي على المركز الثاني في بطولة غرب اسيا في الكويت، وأحرز لقب بطولة آسيا لدون 22 سنة في مسقط، وبرونزية مسابقة كرة القدم في آسياد إينشيون، ودفعته هذه النتائج للمطالبة بمهمة الإشراف على المنتخب الأولمبي العراقي وقيادته في تصفيات اولمبياد ريو دي جانيرو (2016) وكذلك المنتخب الاول في تصفيات مونديال روسيا (2018) في وقت واحد ما أثار استياء كبيرا لدى الشارع الكروي في العراق.

تويتر