اشترك في الشوط الثاني.. وقاد قطر إلى نهائي «خليجي 22»

«أسد» يدخل ملعب العُمانيين ويجرح الحبسي ورفاقه

صورة

حجز المنتخب القطري مقعده في نهائي خليجي 22 لكرة القدم، إثر فوزه المستحق، أمس، على نظيره العُماني 3-1 في الدور نصف النهائي، بعد مواجهة مثيرة خلال شوطي المباراة أمس، على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض.

أجواء ممطرة

أقيمت مباراة عُمان وقطر أمس، على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض بالمربع الذهبي لخليجي 22 لكرة القدم، وسط أجواء ممطرة إثر العاصفة التي شهدتها الرياض، قبل ساعات من المواجهة، لكن أرضية الملعب لم تؤثر في اللاعبين، رغم أن المياه بدت على بعض أجزاء الملعب.

كما أن الأجواء الرائعة في الميدان مثلت دافعاً قوياً للاعبين للظهور القوي في مرحلة الدور نصف النهائي بخليجي السعودية.


أفضل لاعب

إسماعيل محمد

يستحق لاعب المنتخب القطري إسماعيل محمد النجومية بامتياز بفضل جهوده الكبيرة، التي كانت سبباً مباشراً في الفوز اللافت للعنابي على نظيره العماني 3 / 1 أمس، في الدور نصف النهائي بخليجي السعودية.


التبديلات

قطر: خروج خوخي بوعلام وإسماعيل محمد ومشعل عبدالله ودخول علي أسد وعبدالقادر إلياس ومصعب حسن.

عمان: خروج محمد السيابي وعلي البوسعيدي وقاسم سعيد ودخول سعيد الرزيقي وحسين الحضري وفهد خميس.

ويدين العنابي بالفوز إلى اللاعب البديل علي أسد، إذ تألق في الميدان وتوجه بهدفين في مرمى الحارس الدولي علي الحبسي في الدقيقتين «59 و67»، بينما سجل حسن الهيدوس من ركلة جزاء «36»، وذلك رغم الأفضلية المبكرة للعمانيين عن طريق رائد صالح في الدقيقة «24».

وسينافس المنتخب العماني على المركزين الثالث والرابع في البطولة بعد نهاية مشوار الحلم العماني في الفوز باللقب الخليجي الثاني.

وكشفت البداية القوية من لاعبي المنتخبين عن الرغبة القوية في المحاولات الهجومية بتخطي مرحلة الترقب والحذر والانتقال بالكرة نحو المرميين، مع أفضلية عمانية بدافع الفوز التاريخي على الأزرق الكويتي في الجولة الثالثة من الدور الأول، إذ بدا واضحاً الأسلوب الهجومي للعمانيين عن طريق عبدالعزيز المقبالي ورائد ابراهيم وعيد الفارسي، خصوصاً إثر الإرباك الذي بدا على مدافعي العنابي بعد غياب القائد بلال محمد بداعي الإصابة، فزج المدرب الجزائري جمال بالماضي بزميله المهدي علي.

وانتظر اللاعب المقبالي أربع دقائق فقط لتهديد مرمى برهان بعد عرضية ممتازة من علي البوسعيدي، بيد أن القائد ابراهيم الماجد تدخل في الوقت المناسب لإبعاد الكرة إلى ركنية في الوقت المناسب.

ولم يتأخر رد العنابي على المحاولة العمانية، بعد محاولة فردية ممتازة من إسماعيل محمد، فمرر الكرة أمام المرمى إلى زميله مشعل عبدالله، لكن الحبسي سبقه إلى الكرة بطريقة ممتازة «5» ثم محاولة أخرى لعبدالله سددها برعونة بعيداً عن المرمى، بعد هفوة من عبدالسلام عامر «12».

وعاد لاعبو عمان للسيطرة على الميدان بفضل الإيجابية الممتازة في منطقة المناورة، خصوصاً أحمد مبارك «كانو» وعيد الفارسي، لكن الخطورة لم ترتقِ إلى المستوى المطلوب بسبب غياب التركيز المطلوب أمام مرمى العنابي، سوى التسديدة القوية من رائد صالح في أحضان برهان «16».

وعاد اللاعب ذاته لمنح العمانيين الهدف الافتتاحي في المرمى القطري، إثر تسديدة صاروخية من داخل الصندوق بعد ضربة ثابتة، إذ تابع الكرة المرتدة من المدافع ابراهيم الماجد في مقص المرمى «24»، فأشعل أجواء الميدان، فحاول العنابي الرد سريعاً عن طريق محاولة ثنائية من إسماعيل محمد أفضل لاعب في العنابي ومشعل عبدالله دون طائل بعد تسرع الأخير في التسديد، فطاشت الكرة عن مرمى الحبسي الذي لم يختبر كثيراً.

وتناوب لاعبو عمان في نقل الكرة من العمق والأطراف لوضع العنابي تحت ضغط المحاولات الهجومية وسط محاولات خجولة لتهديد المرمى العماني، سوى تسديدة عبدالعزيز حاتم القوية في متناول الحبسي «32».

وعلى عكس مجريات المباراة، احتسب الحكم البولندي مارسيل فيليب ركلة جزاء لمصلحة اللاعب مشعل عبدالله بعد تدخل عنيف من الحبسي إثر هفوة دفاعية، فانبرى لها بنجاح اللاعب حسن الهيدوس، معيداً المواجهة إلى نقطة البداية «36»، علماً بأنها ركلة الجزاء الثانية في البطولة بعد الأولى التي منحت للمنتخب العماني أمام العراق في مرحلة المجموعات.

كما أن الهيدوس سجل الهدف الثاني للعنابي في البطولة بعد هدف زميله ابراهيم الماجد في مرمى الأخضر السعودي في الجولة الافتتاحية بالبطولة.

وبدا لاعبو العنابي الحصة الثانية بوضع ميداني ممتاز للغاية إثر الحذر الذي سيطر على لاعبي عمان، فشكل اللاعب إسماعيل محمد خطورة كبيرة على المرمى بفضل تحركاته الجيدة في الجهة اليمنى لتمرير الكرة إلى زميله مشعل عبدالله، كما أن اللاعب حسن الهيدوس كان جيداً في التحرك الإيجابي، بيد أنه لم يجد المساعدة المطلوبة من زميله خوخي بوعلام الغائب الحاضر عن أجواء اللقاء.

ولاحت فرصة محققة أمام مشعل عبدالله، بعد عمل فردي ممتاز من إسماعيل عبدالله، فحاول رفع الكرة فوق الحبسي دون طائل «48».

وتلقى العنابي ضربة قوية بعد الاصابة التي تعرض لها اللاعب خوخي بوعلام، فزج المدرب بالماضي باللاعب علي أسد لدعم اللاعبين في منطقة المناورة مع تقدم الهيدوس لمساندة مشعل عبدالله في الهجوم.

وبدا أن أسد العنابي مثل الورقة الرابحة للقطريين في الميدان، إذ سارع إلى التسجيل في مرمى الحبسي، بعد أن تابع تسديدة زميله إسماعيل عبدالله المرتدة من القائم في المرمى الخالي «59».

وسيطر الإرباك على لاعبي عمان، خصوصاً بين المدافعين عبدالسلام عامر والبوسعيدي، ما أثر كثيراً في وضع المنتخب بالميدان، إذ تراجع كانو ورائد صالح إلى الوراء كثيراً لمساندة المدافعين والحد من الخطورة الكبيرة لمهاجمي العنابي.

في الأثناء، تدخل مدرب عمان، الفرنسي بول لوغوين للمرة الأولى فزج بالمهاجم سعيد الرزيقي بدلاً من علي البوسعيدي، لكن الأمور راوحت مكانها وباتت مستحيلة على العمانيين، بعد أن سجل اللاعب علي أسد الهدف الشخصي الثاني والثالث لفريقه بالطريقة ذاتها التي عزز بها أفضلية العنابي، إذ ارتدت إليه الكرة التي سددها مشعل عبدالله من القائم، فسددها مباشرة واصطدمت بقدم البوسعيدي إلى داخل المرمى «67».

وشكل الهدف الثالث نهاية الأحلام العمانية في المنافسة على بلوغ اللقاء النهائي، بعد أن باتت الأمور صعبة للغاية على اللاعبين لتعويض النتيجة، إلى جانب الإرهاق الواضح على اللاعبين في الميدان والأخطاء الكثيرة في التسلّم والتمرير.

http://live.emaratalyoum.com/Event/LiveBlog_11_06_2014

تويتر