يتطلع إلى حسم إياب النهائي في الرياض

الهلال يخسر معركة سيدني في «أبطال آسيا»

الهلال فشل في تسجيل أي هدف على أرض ويسترن سيدني ما يجعله أكثر حذراً في الإياب. أ.ف.ب

عاد الهلال السعودي من سيدني بخسارة صفر-1، أمام مضيفه وسترن سيدني وندررز الأسترالي يوم أمس، في ذهاب نهائي دوري ابطال آسيا لكرة القدم. وسجل تومي يوريتش هدف الفوز في الدقيقة 64. ويلتقي الفريقان اياباً السبت المقبل في الرياض.

وسيمثل البطل القارة الآسيوية في كأس العالم للأندية المقررة بالمغرب في ديسمبر المقبل.

وحاول اصحاب الأرض الإمساك بالمجريات منذ البداية لكنهم لم يتمكنوا من الاحتفاظ بالكرة كثيراً نتيجة الضغط الهلالي على حاملها، بل إن المحاولات السعودية في الدقائق الأولى كانت اكثر تنظيماً وخطورة خصوصاً عبر الأطراف والكرات العالية.

غياب 14 سنة

حقق الهلال آخر ألقابه القارية عام 2000 في بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بفوزه في المباراة النهائية على جوبيلو ايواتا الياباني، لكنها المرة الأولى التي يخوض فيها نهائي المسابقة بمسماها الجديد. أما وسترن سيدني، الذي حقق الفوز في آخر ست مباريات على ارضه من دون ان تهتز شباكه، فلم يحرز أي لقب له على الصعيد القاري، وهو ثاني فريق استرالي يخوض النهائي بعد اديلاييد يونايتد الذي خسر امام غامبا اوساكا الياباني عام 2008. يذكر أن الفرق الأسترالية بدأت مشاركاتها في البطولات الآسيوية في عام 2006.

وخلافاً لمنطق عامل الأرض، فإن وسترن سيدني مال اكثر الى الدفاع واقفال المنطقة ولم تكن له أي فرصة خطرة على المرمى في الشوط الأول، في حين ان الهلال كان الأفضل انتشاراً والأكثر تصميماً على الهجوم ولو ان الفرص الصريحة كانت قليلة نسبياً نتيجة الأداء الدفاعي لأصحاب الأرض.

وشهدت الدقيقة الأولى محاولة سعودية سريعة اثر كرة من الجهة اليسرى من سلمان الفرج الى سالم الدوسري امام المرمى، لكن التغطية الدفاعية كانت موجودة لإبعاد الخطر إلى ركنية.

وكانت الجهة اليسرى للهلال نشطة جداً خصوصاً عبر سلمان الفرج الذي ازعج الأستراليين، خصوصاً بتمريرة خلف الدفاع الى عبدالله الزوري داخل المنطقة لكن الحارس انتي كوفيتش خرج للتصدي لها في اللحظة المناسبة (24). ولم تكن المرة الأولى التي يضطر فيها الحارس للتدخل اثر تمريرات الفرج العرضية.

وعلى الرغم من غياب خطورته طوال مجريات الشوط الأول، سنحت فرصة ذهبية للمهاجم ناصر الشمراني، اثر كرة بينية من البرازيلي تياغو نيفيز داخل المنطقة فأكملها بيسراه بمضايقة احد المدافعين عالية عن المرمى في الدقيقة الثانية من الوقت الضائع.

وبدأ الشوط الثاني كما انطلق الأول بفرصة خطيرة للهلال بعد اقل من ثلاث دقائق من الجهة اليسرى ذاتها اثر كرة من نيفيز الى الزوري تصدى لها الحارس، قبل ان يبعد الدفاع الخطر. وبقيت المحاولات عقيمة خصوصاً من الهلاليين رغم افضليتهم.

وكان الهلال تصدر مجموعته في الدور الأول امام السد القطري، والأهلي الإماراتي وسيباهان الإيراني. وفي دور الـ16 تخطى بونيودكور الأوزبكي 1-صفر و3-صفر، وفي ربع النهائي تخلص من السد القطري 1-صفر في الرياض وصفر-صفر في الدوحة.

وتأهل الى النهائي رغم خسارته اياباً امام مضيفه العين الإماراتي 1-2 في نصف النهائي وذلك بعد فوزه الكبير ذهاباً 3-صفر. أما الفريق الأسترالي فتصدر على حساب كاوازاكي فرونتال الياباني، واولسان هيونداي الكوري الجنوبي، وغويجو رينهي الصيني.

وفي دور الـ16 تفوق على سانفريتشي هيروشيما الياباني 1-3 و2-صفر، ثم على غوانغجو الصيني حامل اللقب 1-صفر و1-2، وتأهل الى النهائي على حساب اف سي سيول الكوري الجنوبي، لفوزه اياباً على ارضه 2-صفر بعد تعادلهما من دون أهداف ذهاباً.

تويتر