الفريقان مثقلان بغيابات مؤثرة في المباراة النهائية اليوم

برشلونة في مهمة إنقاذ الموسم بالكأس.. والريال يطلب ثأره

صورة

تتجه الأنظار، اليوم، إلى ملعب «ميستايا» في فالنسيا، الذي يحتضن موقعة نهائي كأس إسبانيا لكرة القدم، بين الغريمين الأزليين برشلونة وريال مدريد، اللذين سيتواجهان على اللقب للمرة السابعة منذ انطلاق المسابقة عام 1903. ولطالما ارتدت المواجهات بين العملاقين اهمية كبرى، بغض النظر عن المسابقة او تأثير المباراة في مسيرة أي منهما خلال الموسم، فكيف الحال اذا كانت المواجهة بينهما في نهائي الكأس وبرشلونة في وضع لا يحسد عليه، بعد ان ودّع في منتصف الأسبوع الماضي مسابقة دوري ابطال أوروبا من الدور ربع النهائي على يد قطب العاصمة الآخر أتلتيكو مدريد (صفر-1 إياباً، و1-1 ذهاباً)؟! ثم تعرضت حظوظه في الاحتفاظ بلقب الدوري لضربة قاسية بسقوطه، السبت، أمام غرناطة (صفر-1)، ما سمح لأتلتيكو بالذات ان يبتعد عنه في الصدارة بفارق أربع نقاط قبل خمس مراحل على انتهاء الموسم.

أنشيلوتي: الفوز يحفزنا أكثر

قال مدرب ريال مدريد، الإيطالي كارلو أنشيلوتي، إن: «هذه المباراة مهمة للغاية، لأسباب عدة، أولاً لأنه اللقب الأول الذي بإمكاننا الفوز به هذا الموسم، ثانياً لأننا نواجه فريقاً رائعاً متمثلاً في برشلونة، وكل هذه الأمور تقود إلى ان تكون مباراة مهمة للغاية، الفوز بلقبنا الأول لهذا الموسم أمر يحفزنا كثيراً». وواصل أنشيلوتي «من الناحية الذهنية، ترتدي هذه المباراة أهمية كبيرة لما تبقى أمامنا من الموسم، فبعد المباراة، الفريق الذي سيفوز سيتمتع بحافز أكبر، وبالأمل والرغبة لما تبقى من الموسم، أعتقد أنها ستكون مهمة جداً من الناحية النفسية».

وتبقى المباراة ذات أهمية كبرى بالنسبة لأنشيلوتي، فقد تكون الفرصة الوحيدة لكي يحرز لقباً هذا الموسم، خصوصاً أن ما تبقى يبدو صعباً وفي غير متناول الملكي، سواء في الأبطال حيث يلاقي العملاق البافاري في نصف النهائي، أو في الدوري الذي تبدو فيه حظوظ أتلتيكو أقوى.

لقاء مصيري للكاتالوني

المباراة هي الأكثر أهمية بالنسبة لبرشلونة من ريال مدريد، حيث إن الفوز بها قد يرفع من معنويات الفريق، قبل اللقاء المصيري أمام الفريق العنيد بلباو نهاية الأسبوع في الدوري الإسباني، الذي ستكون الخسارة فيه بمثابة إعلان نهاية الموسم رسمياً لبرشلونة، وفتح طريق اللقب على مصراعيه أمام أتلتيكو مدريد وريال مدريد.

ويمكن القول إن وضع ريال أفضل بكثير من غريمه الكاتالوني، إذ واصل مشواره نحو حلم الفوز بلقب دوري الأبطال للمرة الأولى منذ 2002، بعد ان بلغ نصف النهائي على حساب بوروسيا دورتموند الألماني، رغم خسارته امام وصيف بطل الموسم الماضي صفر-2 إياباً، وذلك لفوزه ذهاباً 3-صفر، وهو يتخلف في الدوري بفارق ثلاث نقاط عن جاره أتلتيكو، وتنتظره مباريات سهلة في المراحل الخمس المتبقية، اصعبها على ارضه امام فالنسيا، فيما سيكون على منافسيه مواجهة بعضهما في المرحلة الختامية في مباراة قد تهدي النادي الملكي اللقب.

ولم تكن تحضيرات الفريقين الى هذه المباراة، التي ستكون اعادة لنصف نهائي الموسم الماضي حين خرج ريال فائزاً (1-1 ذهاباً، و3-1 إياباً في كامب نو) في طريقه الى النهائي، حيث سقط امام جاره أتلتيكو، سلسة على الإطلاق، اذ يعاني الغريمان إصابة لاعبين مؤثرين جداً في صفوفهما، حيث يحوم الشك حول مشاركة نجم النادي الملكي البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي تعرض للإصابة في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال ضد دورتموند، وغاب عن لقاء الإياب اضافة الى مباراتي الدوري ضد ريال سوسييداد والميريا (بنتيجة واحدة 4-صفر).

كما من المتوقع ان يفتقد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الباحث عن افتتاح باكورة ألقابه مع ريال مدريد، الظهير البرازيلي مارسيلو، لكن سيكون بإمكانه الاعتماد على المدافع الآخر سيرخيو راموس.

ويأمل ريال الذي خرج متوجاً باللقب في اللقاء الأول بين الفريقين في نهائي المسابقة عام 1936 (2-1) في فالنسيا بالذات، والساعي الى لقبه الـ19 في المسابقة،

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ان يستفيد من المعنويات الهابطة لبرشلونة لكي يحقق فوزه الاول على النادي الكاتالوني هذا الموسم، لانه خسر امام رجال المدرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو في المباراتين اللتين جمعتهما في الدوري هذا الموسم (1-2 في كامب نو 3-4 في سانتياغو برنابيو).

ويعاني برشلونة مشكلة في خط دفاعه، اذ من المحتمل ان يفتقد جهود جيرار بيكيه ومارك بارترا وكارليس بويول، ما سيدفع مارتينو الى الاعتماد على سيرجيو بوسكيتس أو الكاميروني الكساندر سونغ للعب الى جانب الأرجنتيني خافيير ماسشيرانو في قلب الدفاع.

ولم يستبعد بويول نهائياً مشاركته في موقعة «ميستايا»، وقد غاب عن معظم ما من المفترض ان يكون موسمه الأخير، بسبب لعنة الإصابات في ركبته، لكنه مازال يتمتع بتأثير كبير في زملائه في الفريق، وهو شدد على ضرورة جعل المشجعين ينسون الهزيمتين المتتاليتين اللتين مُني بهما الفريق.

وقال بويول في تصريحات صحافية: «نعي أننا فشلنا في بعض الأمور، لكن كل ما بإمكاني قوله هو اننا سنقاتل بكل ما نملكه من قوة في النهائي، والمباريات الخمس المتبقية في الدوري، قد يحصل فيها الكثير من الأمور».

تويتر