بعد إطلاق الجيش الصهيوني الرصاص على أقدامهما

الرجوب يطالب بطرد إسرائيل من «فيفا» بعد الاعتداء على لاعبَين فلسطينيَّين

الرجوب خلال زيارته للاعب آدم حلبية في المستشفى. من المصدر

أكد رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، اللواء جبريل الرجوب، أن اقتراف الاحتلال لجريمته المتعمدة بحق اللاعِبين، جوهر وآدم حلبية، يعد حلقة جديدة من المسلسل النازي الذي يقترفه الاحتلال بحق الرياضيين الفلسطينيين، مطالباً بضرورة اتخاذ الاتحاد الدولي للعبة «فيفا» موقفاً بطرد الاتحاد الإسرائيلي من المجتمع الكروي العالمي.

وكان آدم (17عاماً)، وجوهر (19 عاماً) تعرضا، أخيراً، لضرب مبرح وإطلاق رصاص على أقدامهما من قبل قوات الجيش الإسرائيلي، بحسب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وذلك خلال عودتهما إلى بيتهما في بلدة أبوديس بضواحي مدينة القدس، عقب انتهاء حصة تدريبية لهما في استاد الشهيد فيصل الحسيني بقرية الرام، وبرر مسؤولون في الجيش الإسرائيلي ما تعرض له اللاعبون بأن إطلاق النار على اللاعبين جاء عقب قيامها برشق موقع عسكري إسرائيلي بالحجارة والعبوات الحارقة، لكن اللاعبين، اللذين ينتميان لنادي أبوديس الرياضي، ينفيان ذلك، فيما قالت مصادر طبية فلسطينية إنه بسبب الإصابات الشديدة التي تعرض لها اللاعبان أصبح من المتعذر عليهما ممارسة الرياضة مجدداً.

جوهر: قدري ألا أمارس معشوقتي

قال جوهر حلبية لوكالة أناضول إن «الكرة صديقتي منذ أن كنت طفلاً، وكنت أحلم بالاحتراف والانضمام إلى صفوف المنتخب الفلسطيني لكرة القدم»، مضيفاً «يبدو أن قدري ألا أمارس معشوقتي».

ونفى جوهر، الذي يدرس الحقوق في جامعة القدس في بلدة أبوديس، الاتهامات الإسرائيلية برشق موقع عسكري إسرائيلي بالحجارة والعبوات الحارقة.

وقال إنه «تعرض وابن عمه لإطلاق النار من أسلحة مزودة بكاتم صوت، متهماً الجيش الإسرائيلي بمحاولة قتله هو وزميله».

بدوره طالب آدم بتقديم الجيش الإسرائيلي إلى القضاء الدولي، موضحاً أن ما حدث معه يحدث يومياً في كل الأراضي الفلسطينية.

وقال الرجوب لدائرة الإعلام بالاتحاد، خلال زيارته للاعبين حلبية في مستشفى رام الله الحكومي، أول من أمس، إن «الوحشية الإسرائيلية التي اقتُرفت بحقهما تؤكد إصرار الاحتلال على تدمير الرياضة الفلسطينية وثنيها عن البناء والتقدم والانفتاح على العالم».

وشدد على أن «الجريمة الحالية تُدعم المطلب الفلسطيني بضرورة فرض عقوبات على الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، والمطالبة بطرده من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) باعتبار الأخير منظمة أخلاقية لا تقبل النازيين ولا العنصريين الذين يضربون بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق الدولية الرياضية».

وأشار الرجوب إلى انه «سيواصل طرح مشكلات الرياضة الفلسطينية في كل المحافل الدولية، مؤكداً أنه سيعمل على مناقشة وبلورة آليات موحدة مع الاتحادات العربية والإسلامية والصديقة من أجل مواصلة فضح الممارسات الإسرائيلية المتعمدة بحق الرياضة الفلسطينية، وذلك خلال اجتماع مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، واجتماع منظمة التعاون الإسلامي، اللذين سينعقدان في بغداد وجدة في مارس المقبل.

وأشاد الرجوب بإصرار وعزيمة اللاعبين حلبية، وقال إن «اتحاد كرة القدم الفلسطيني سيتبنى مشوارهما العلاجي سواء داخل الوطن أو خارجه، من أجل التسريع بعودتهما إلى أهلهما سالمين، وضمان مستقبل واعد لهما على الرغم من إنهاء نازية الاحتلال لمستقبلهما الرياضي على الرغم من صغر سنهما».

من جهته، طالب أمين عام اتحاد كرة القدم الفلسطيني، عبدالمجيد حجة، المجتمع الدولي بـ«معاقبة إسرائيل على استهدافها الرياضة الفلسطينية والتضييق عليها». وقال إن «المنتخب الفلسطيني لم يكتمل يوماً بسبب منع إسرائيل عدداً من اللاعبين الفلسطينيين من السفر خارج فلسطين، وعدم السماح لأعضاء المنتخب بالوصول إلى الضفة الغربية عبر قطاع غزة». وأشار أيضاً إلى أن إسرائيل تعيق حركة الوفود الرياضة الأجنبية من الوصول إلى فلسطين.

وحسب أمين عام الاتحاد الفلسطيني، فإن «اللاعبين اللذين تعرضا للاعتداء بحاجة إلى علاج طبي وطبيعي لنحو ستة أشهر، لكي يستطيعا المشي على أقدامهما».

تويتر