«سمير» يتغذى وريدياً ويحتاج إلى علاج في لندن بـ 210 آلاف درهم

يرقد الرضيع سمير (أربعة أشهر ـــ سوري) داخل العناية المركزة للأطفال في مستشفى المفرق، إذ يعاني انسداداً معوياً مزمناً، ويعتمد على التغذية الوريدية، وقد خضع لعملية جراحية، لكن دون جدوى، ويحتاج حالياً إلى علاج في مستشفى متخصص في لندن، بكلفة تبلغ 210 آلاف درهم، إضافة إلى أنه يحتاج إلى نقل طبي جوي، نظراً لسوء وضعه الصحي.

وحسب التقرير الطبي، فإن «الرضيع يعاني انسداداً معوياً مزمناً، مع تزايد البكتيريا ونموها المفرط، وتلقى علاجاً بالمضادات الحيوية»، موضحاً أن المريض ولد بحالة جيدة، وتقبل التغذية بشكل طبيعي خلال اليومين التاليين للولادة، إلا أنه لاحقاً بدأ في التقيؤ، وأظهرت الأشعة احتقاناً في إخراج البراز، مع النمو المفرط للبكتيريا في الأمعاء.

ويقول والد سمير: «كانت ولادته صعبة للغاية مقارنة بإخوته، على الرغم من أنني كنت اصطحب أمه إلى المستشفى شهرياً لمتابعة الحمل وإجراء التحاليل والفحوص، والتي لم تظهر إصابته بأي مرض، إلا أن زوجتي أصيبت أثناء الحمل بنقص في الصفيحات الدموية، لأسباب غير معروفة، وراجعت مستشفى خاصاً في أبوظبي، وطلب مني الأطباء تحويل ملفها إلى مستشفى المفرق، لمتابعة الحمل هناك».

وتابع: «تمت الولادة بشكل طبيعي، وكان المولود طبيعياً، ولم تظهر الفحوص أنه يعاني أي مشكلات صحية، وبعد اليوم الثالث من الولادة، أصيب بانتفاخ شديد في البطن، وتقيؤ مستمر، وامتنع عن تناول الحليب».

وأضاف: «توجهنا به إلى مستشفى المفرق، وبعد الفحوص قرر الأطباء إجراء عملية لمعرفة سبب عدم هضم المعدة، وتبين أن لديه مشكلات في الجهاز الهضمي، ويحتاج إلى علاج في مستشفى متخصص في لندن، وتبلغ الكلفة المبدئية 210 آلاف درهم، على أن يتم نقله إلى هناك جواً تحت إشراف طبي».

وتابع: «راتبي لا يتجاوز 4000 درهم، أسدد منه إيجار المنزل والأقساط البنكية، وأعيل أسرتي المكونة من أربعة أفراد، وأعجز الآن عن توفير احتياجاته الطبية، في حين حالته الصحية تتدهور تدريجياً، ويرقد في العناية المركزة للأطفال، ويعيش على التغذية الوريدية فقط، لذا أناشد أهل الخير والجمعيات الخيرية مساعدتي على سداد كلفة علاج ابني، وتسفيره إلى لندن في أسرع وقت لإنقاذ حياته».

وذكر التقرير الطبي الصادر من مستشفى «كريت اورمند ستريت في لندن»، أن الرضيع المريض يحتاج إلى فحوص طبية لتشخيص حالته تستغرق أسبوعين، إضافة إلى أنه سيتم وضع خطة العلاج داخل المستشفى لفترة تراوح بين ستة وثمانية أسابيع، وقد تطول المدة حسب تطورات الحالة.