تعاني أوراماً سرطانية منذ 5 سنوات

متبرعون يسددون كلفة علاج «سليمة» في الأردن

«الصحة» تنسق لتحويل مبلغ المساعدة إلى حساب المريضة في المستشفى الأردني. تصوير: أحمد عرديتي

سدد متبرعون 200 ألف درهم كلفة علاج المريضة سليمة (فلسطينية)، التي تعاني سرطان الغدد اللمفاوية وخلف الكلى، وتضخماً في الطحال، وتحتاج إلى علاج في مستشفى الحسين التخصصي للأمراض السرطانية في الأردن.

وساعدت الجمعيات الخيرية المريضة بـ100 ألف درهم، فيما تكفل متبرع بسداد 50 ألف درهم، وثانٍ بـ30 ألف درهم، وثالث بـ20 ألف درهم.

ونسق «الخط الساخن» بين المتبرعين ووزارة الصحة التي بدورها ستنسق مع سفارة الدولة في الأردن لتحويل مبلغ المساعدة إلى حساب المريضة في المستشفى، والوقوف على متطلباتهم.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في الأول من شهر رمضان الجاري قصة معاناة أسرة سليمة وعدم قدرتهم على التكفل بنفقات علاجها خارج الدولة.

وأعرب زوج المريضة عن شكره العميق للمتبرعين ووقفتهم النبيلة إلى جانبه في تلك المحنة التي يمر بها، مشيراً إلى أن هذا الأمر ليس غريباً على شعب الدولة، فهم دائماً سباقون في عمل الخير ومد يد العون والمساعدة لكل محتاج على هذه الأرض الطيبة.

وتعاني «سليمة» سرطان الغدد اللمفاوية منذ خمس سنوات، هاجمها خلالها المرض مرتين، الأولى في 2011 وتلقت علاجاً وشفيت منه، قبل أن يعاود مهاجمتها في 2013، لكن في هذه المرة لم يعد جسدها يستجيب لجلسات العلاج الكيماوي.

وتشير التقارير الطبية التي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، إلى ضرورة خضوع المريضة لعملية زراعة نخاع عظمي في أسرع وقت ممكن، قبل انتشار السرطان بأعضاء أخرى في جسدها، موضحة أنه «تم إجراء عملية جراحية استغرقت سبع ساعات متواصلة، وتبين وجود السرطان في منطقة خطرة، ولم يستجب جسدها للعلاج، ولم يعد أمامها وسيلة للقضاء على المرض نهائياً سوى زرع نخاع عظمي جديد في أقرب وقت ممكن».

وكان زوج سليمة روى لـ«الإمارات اليوم» قصة مرضها، قائلاً: «في ‬2010 شعرت زوجتي بانتفاخ شديد في البطن، وتضخم في رقبتها، إضافة إلى وجود حبوب منتفخة أسفل جلد الرقبة مصحوبة بآلام شديدة، وتوجهت إلى مستشفى الكويتي في الشارقة، وتم إجراء الفحص اللازم، بعدها قرر الأطباء تحويل الحالة إلى مستشفى توام، وعندها اكتشفت إصابتها بسرطان الغدد اللمفاوية، ونصحها الأطباء بسرعة تلقي العلاج الكيماوي».

وأضاف: «خضعت زوجتي لعلاج كيماوي، عبارة عن ثماني جرعات، كل جرعة استمرت ثلاثة أيام متواصلة، حتى انتهت فترة علاجها، وفي 2013 خضعت لفحوص دورية، وكشفت الأشعة المقطعية وجود ورم كبير الحجم خلف الكلى مباشرةً، وأخبرنا الطبيب المعالج في مستشفى توام بأنه لا بد من إجراء عملية وأخذ عينة للتأكد من وجود الورم وفحصه في المختبرات المتخصصة، حيث مكثت في غرفة العمليات من التاسعة صباحاً حتى الرابعة مساء».

وأضاف أنه يعمل في قطاع خاص براتب 12 ألف درهم، يدفع منه 3750 درهماً شهرياً لإيجار المسكن، وظروفه تحول دون علاج زوجته، خصوصاً أن كلفته مرتفعة جداً مقارنة براتبه المتواضع.

وقال الزوج: عندما علمنا بوجود متبرعين لحالة زوجتي لم نتمالك أنفسنا، فقد تحولت دموع الأسرة إلى فرح، خصوصاً أن الأم كانت تتألم بشدة بسبب المرض، وغابت الابتسامة عن المنزل فترة طويلة، وحالياً دبت الحياة من جديد في الأسرة بعد خبر المكرمة.

تويتر