إنترفيو

هورست سيهوفر يتحدث عن اتساع الهوة بينه وبين حليفته أنجيلا ميركل

صورة

قال حاكم بافاريا، هورست سيهوفر، إن الهوة يمكن أن تتسع بينه وبين حليفته السياسية، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إذا لم تتخل عن سياستها المتعلقة باللاجئين. وأكد في مقابلة مع مجلة ديرشبيغل الألمانية، عدم رضاه عن سياسة ميركل بالنسبة للاجئين، وقال هورست، وهو رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي، إن شراكته مع ميركل، التي بدأت منذ أمد بعيد لن تستمر، ولا مع الحزب الديمقراطي الاجتماعي الذي تترأسه ميركل. ولطالما عرفت هذه العلاقة بـ«الاتحاد»، وفيما يلي المقابلة:

- إنك توجه انتقادات شديدة وغير مسبوقة لميركل، هل تنوي سحب حزبك من الحكومة؟

-  ترك الحكومة لن يكون مفيداً لكلا الحزبين، ولهذا فإننا نواصل البحث عن حل يرضي الجميع.

- لاحظنا أن العديد من المقابلات التي تجريها منذ أشهر عدة عن سياسة ميركل حول اللاجئين، بيد أن ثمة شيئاً وحيداً لايزال غامضاً، وهو الخطوة العملية التي تريد من ميركل القيام بها كي ترضى عن سياستها؟

-  نريد حلاً لمشكلة اللاجئين، وللقيام بذلك نحن بحاجة أولاً لتحديد سقف عدد اللاجئين الذين سيدخلون ألمانيا، فنحن لا نريد عدداً غير محدود من اللاجئين، كما حدث العام الماضي. ونحن بحاجة لنظام واضح يقلل من الهجرة إلى معدل معقول.

- إذاً أنت متمسك بمطلبك حول تحديد سقف المهاجرين بـ200 ألف سنوياً، على الرغم من أن ذلك لا ينسجم مع حقوق اللاجئ الأساسية؟

- نعم، نحن نريد سياسة تحفظ هذا السقف، وبمساعدة الأحزاب المؤيدة، فإننا لن نقبل أي شخص يظهر على حدودنا ويطلب اللجوء، وعندما يأتي شخص من بلد آمن فإننا سنعيده في الحال.

- في الأسبوع الماضي، قدم قادة الحزب الاجتماعي المسيحي ورقة تتضمن مطالب تتعلق بسياسة اللاجئين، وهي تعج بالجمل المتناقضة، مثل: «نحن نعارض أن يتم تغيير دولتنا العالمية عن طريق اللاجئين المتدفقين إلى الدولة»، فكيف يمكن أن تكون الدولة عالمية، إذا كانت لا تريد التغيير من قبل اللاجئين؟

- كان عنوان الورقة «ألمانيا يجب أن تظل ألمانيا»، وقد استخدمت المستشارة ميركل التعبير نفسه عندما قالت إنها ستكون ليبرالية ومتجهة نحو المستقبل، في حين قلنا إن كثرة اللاجئين سيكون بمثابة تخلف.

- ثمة جملة مثيرة للجدل، تقول «في المستقبل يجب أن تعطى الأولوية للمسيحيين الغربيين»، هل تنوون اختيار المهاجرين استناداً إلى دينهم؟

 هذا كلام فارغ، فالقانون واضح، يمنح اللجوء لكل من يشعر بالخوف على حياته، وغير ذلك ثمة هجرة تعتمد على جلب عمالة ماهرة إلى ألمانيا، وهؤلاء يفضل أن يكونوا من المسيحيين، لسهولة اندماجهم في الدولة.

- ثمة جملة في الورقة التي قدمها حزبك، تشير إلى أنكم ترفضون الجنسية المزدوجة، حيث تقول إن من المستحيل أن «تخدم سيدين»، ولطالما اعتقدنا أن المواطنين لا يخدمون الدولة، وإنما العكس هو الصحيح؟

- أنت لم تسأل عن سبب معارضتنا للجنسية المزدوجة، وإنما تجادل في أسلوب الكلام، والجملة صحيحة تماماً.

تويتر