إنترفيو

مدير المخابرات الأفغاني السابق: باكستان في حرب ضد الشعب الأفغاني

صورة

تصاعدت أعمال العنف في الآونة الأخيرة في أفغانستان، إذ تسعى «طالبان» إلى ممارسة مزيد من الضغوط، بعد أن أجلت المفاوضات بين الطرفين. وفي مقابلة مع مدير المخابرات السابق، أمر الله صالح، ناقش الموجة الأخيرة من العنف الذي تشنه «طالبان» من أجل دعم سلطة زعيمها الجديد الملا أخطر منصور، وذلك بمساندة إسلام آباد، وفقاً للمسؤول الأفغاني السابق. وفيما يلي مقتطفات من الحوار:

■ قتل أكثر من 100 شخص في سلسلة هجمات أخيراً في أفغانستان، ما الهدف الذي يسعى إلى تحقيقه الجناة من خلال هذه الموجة الجديدة من العنف؟

■■ «طالبان» معروفة بالوحشية والقسوة في الدفاع عن نفسها، وزعيمها الجديد، الملا أخطر منصور، يريد أن يثبت أن بإمكانه الحفاظ على هذه القدرات، فالهجمات الكبيرة تتطلب موارد عسكرية ومالية هائلة، ويبدو أنها نفذتها بمساعدة من الاستخبارات الباكستانية، والقصد من العنف هو إظهار أن الحركة لاتزال موجودة، وأنها موحدة وقوية.

■■ لماذا يريد زعيم «طالبان» الجديد العمل بشكل وثيق مع باكستان، فهو أفغاني قبل كل شيء؟

■ يمكن للحركة أن تستمر في القتال بهذه الطريقة فقط بدعم من الاستخبارات الباكستانية. سيتم تزويد منصور بالموارد الضرورية لترسيخ سلطته، ومراقبة خصومه الموجودين داخل الحركة.

■■ لماذا تسعى باكستان لفرض السيطرة على أفغانستان؟

■ منذ تأسيسها في عام 1947، ظلت باكستان دولة مصطنعة غير واثقة من نفسها، وهي تحت ضغط جيوسياسي كبير ناتج بشكل أساسي من التنافس المزمن مع الهند، بسبب إقليم كشمير. توسيع النفوذ إلى أفغانستان مهم لباكستان، لأنه يعطيها شعوراً بالقوة. تعتقد إسلام آباد أن انسحاب حلف شمال الأطلسي، وخفض مستوى البعثة الأميركية في كابل، سيزيد من قوة الحركة. وهذا وهم.

■ عودة وحدات مقاتلة من حلف شمال الأطلسي إلى أفغانستان غير واردة، ماذا سيحدث؟

■■ نحن لا نريد القوات الغربية، نريد الدعم السياسي، والاعتراف بما يحدث هنا، إنها حرب تشنها باكستان ضدنا، بمساعدة أتباعها من «طالبان» ضد الحكومة في كابول والشعب الأفغاني.

■ هل هناك أي أمل في أن يعم السلام هذا البلد الذي أرهقته الحروب المتعاقبة منذ عقود؟

■■ طبعاً، السلام سيكون ممكناً في القريب العاجل، إذا تم وضع حد للإرهاب الذي تقوم به حركة «طالبان»، برعاية باكستان، وخلافاً لذلك سيتحقق السلام، لكن الأمر سيستغرق وقتاً. ويجب على اطراف الصراع عدم ترك المجال لتدخل اية اطراف خارجية ومحاولة حل الخلافات فيما بينها، حتى يتم الخروج بالبلاد الى بر الامان، ووضعها على طريق التنمية.

تويتر