صحافة

مهاجرون يستولون على 85 شقة في المغرب

مهاجرون أفارقة في مخيم على السواحل المغربية بعد أن تم ضبطهم في المياه الإقليمية بين المغرب وإسبانيا. أرشيفية

رغم إعلان السلطات المغربية، مطلع يوليو الجاري، نجاح عملية إجلاء نحو 400 مهاجر من دول إفريقيا جنوب الصحراء، كانوا قد احتلوا بطريقة غير قانونية نحو 85 شقة في حي العرفان بطنجة، إلا أنها لم تكشف عن الأماكن التي تمت فيها عملية الإجلاء، إذ ظلت مجهولة بحسب هيئات حقوقية، والتي وصفتها بالعملية التي خلفت مأساة إنسانية، «أمام صمت المسؤولين».

الائتلاف «المناهض للعنصرية وفوبيا الأجانب» في طنجة، قال إن العشرات من النساء والأطفال والشباب الإفريقي، ممن جرى إجلاؤهم من حي العرفان، وبوخالف، في المدينة، موجودون حالياً وسط الغابات والمساحات الترابية المجانبة لجامعة عبدالمالك السعدي، مشيراً إلى أنهم اختاروا تلك الأمكنة «ملاذاً وحيداً لهم»، وهم بذلك يعيشون على وقع «كارثة إنسانية خطيرة».

وطالب الائتلاف، ضمن بيان صادر عنه، بتدخل عاجل للسلطات المحلية في طنجة، من أجل التفاعل مع ما وصفها بالمأساة الإنسانية التي يعيشها المهاجرون الأفارقة، المقيمون بطرق غير قانونية على التراب المغربي، متهماً السلطات المحلية في الولاية بترحليهم بالقوة والعنف، فيما أشارت الهيئة الحقوقية إلى أن أولئك لجؤوا إلى تلك الأماكن «حفاظاً على كرامتهم».

ويورد المصدر ذاته أن عملية الإخلاء، التي أشرفت عليها السلطات المحلية لولاية طنجة، مدعومة بنحو 1500 عنصر أمني، أجبرت المهاجرين على العيش في ظروف جد كارثية، فيما أشار الائتلاف إلى أن الواقع قوبل بصمت «غير مفهوم» من طرف المسؤولين السياسيين، الذي اعتبره «هجوماً خطيراً منهم على حقوق الإنسان، ومسّاً بالاتفاقيات التي صادق عليها المغرب، خصوصاً ما يهم حقوق المهاجرين واللاجئين».

 

 

تويتر