إنترفيو

بوليت: الإسلام والمسيحية منفتحان على الجميع بخلاف اليهودية

صورة

قال البروفيسور الأميركي ريتشارد بوليت، في كتابه الذي يحمل عنوان «قضية الحضارة الإسلامية المسيحية»، الذي نشره بعد مرور ثلاث سنوات على حادثة 11 سبتمبر «علينا أن نفكر في أننا معاً كمسلمين ومسيحيين، وألا نفترض أننا في حالة صراع». وأضاف بوليت لصحيفة «توداي زمان» التركية إنه متفائل بالمستقبل. وفي ما يلي المقابلة:

■ ظهرت عبارة «الحضارة الإسلامية المسيحية» للمرة الأولى في كتابك في أعقاب 11 سبتمبر. وهي تأتي على نمط «الحضارة اليهودية المسيحية» التي ظهرت في أعقاب الحرب العالمية الثانية. هل تستطيع أن تخبرنا عن هدف الكتاب وعنوانه؟

■ ■ على الرغم من أني أدرس الإسلام في الشرق الأوسط منذ عام 1959 إلا أني لم أكن جزءاً من هذا العالم، وكنت مدركاً تماماً لحقيقة أني أدرس شيئاً غير ثقافتي، ولكن بعد حادثة 11 سبتمبر أصبحت أميركا جزءاً من ذلك العالم لأننا أصبحنا متفاعلين معه بصورة مباشرة، ولسوء الطالع فإن ذلك حدث نتيجة هجوم إرهابي، ولذلك فإن الأمر الذي حفزني يفيد بأنه: علينا المشاركة في هذا العالم كشركاء أو أعداء، خصوصاً أن كتاب صراع الحضارات للكاتب صامويل هانتنغتون كان قد حقق انتشاراً كبيراً، وأنا اعتبرت فكرة الكتاب خطأ كبيراً وإننا جميعاً جزء من عالم واحد.

■ كيف كانت ردة الفعل على كتابك؟ هل واجهت مقاومة من كلا الجانبين (المسلمون والمسيحيون)؟

■ ■ كانت ردة الفعل من الجانبين مثيرة للاهتمام، ولم يتم عرض الكتاب كثيراً في الولايات المتحدة إذ لم يتم عرضه في صحيفتي «نيويورك» و«واشنطن تايمز»، على الرغم من أن أحد طلابي هو محرر عرض الكتب في «واشنطن بوست»، ولكن تمت ترجمته إلى لغات عدة مثل العربية والفارسية والتركية والإغريقية والإيطالية والفرنسية، وفهم قراء هذه الترجمات أن الكتاب رد على «صراع الحضارات».

■وما هو المشترك بين المسيحية والإسلام؟

■ ■ الإسلام والمسيحية هما دينان منفتحان على الجميع بخلاف اليهودية التي ترفض دخول مؤمنين جدد هذه الأيام، ويوجد في هذين الدينين تقاليد تربوية متشابهة، كما أنه يوجد أيضاً تقاليد قضائية متشابهة، ويوجد أيضاً مجموعة العلماء المتخصصين في دراسة الدين، وثمة طرق في التعبير عن هذه التعاليم، لكنهما دينان متشابهان جداً، وهناك من يقول إن الإسلام يتسم بالعنف، لكن على الرغم من سيطرة الإسلام على منطقة الشرق الأوسط منذ عام 700 ميلادية، إلا أنه يوجد غير المسلمين في المنطقة، لكن عندما سيطر المسيحيون في أوروبا عام 400 اختفى من هو غير مسيحي، الأمر الذي يجعلنا نعتقد أن المسيحية لها تاريخ أكثر عنفاً من الإسلام.

تويتر