مدفيديف: العقوبات تلحق ضرراً كبيراً باقتصادنا

أكد رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف في مقابلة أجرتها خمس قنوات تلفزيونية روسية، أن العقوبات الغربية آذت الاقتصاد الروسي بالفعل. وتحدث مدفيديف عن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها روسيا، وانخفاض أسعار النفط، وتدني سعر الروبل، وانعكاس ذلك على حياة المواطن، وفيما يلي مقتطفات من الحوار:

• هناك الكثير من الأحداث الدراماتيكية في تاريخ روسيا التي وقعت هذا العام من بينها إعادة توحيد شبه جزيرة القرم مع روسيا، وموكب النصر في سيفاستوبول. ولكن كانت هناك أيضاً عقوبات دولية رداً على ذلك، والتي صبت في اتجاه التباطؤ الاقتصادي الذي بدأ قبل أحداث أوكرانيا. وانخفض سعر النفط، واضطرب سعر الروبل جراء ذلك، وانعكس في أسعار المواد الغذائية. سؤالي هو: هل سنعيد النظر في الميزانية الوطنية، التي ترتكز على أرقام قد تغيرت الآن على الرغم من أنها كانت معدّة قبل نحو شهر؟ وهل يتعين علينا القيام بذلك؟

• أتفق معك تماماً في أن هذا العام كان خارجاً عن المألوف بالنسبة للبلاد، ومعبأ بالأحداث بما في ذلك إنجازات ملحوظة ومشكلات خطرة. صحيح أن هناك اتجاهات سلبية أثرت في اقتصادنا على مدى السنوات القليلة الماضية، وفي الحقيقة لم نخرج بالكامل من أزمة عام 2008، فهناك مؤشرات إلى معاناة اقتصادنا طوال الوقت، لكنه لايزال يسجل نتائج إيجابية هذا العام على الرغم من كل شيء. نعم، هنا سلسلة من الاتجاهات السلبية ظهرت في بلادنا، مثل ارتفاع التضخم والأسعار، حيث سجل التضخم هذا العام أكثر من 9% على الرغم من أن أهدافنا كانت مختلفة. لكننا، على الرغم من كل ما حدث، تمكنا من ضمان ميزانية متوازنة.

• هل تريد أن تقول إن هبوط سعر الروبل جاء عمداً، أم أن ذلك حدث بفعل آلية السوق؟ وهل السلطات المالية تتحكم في هذه العملية؟ وهل تعتقد معي أن الروبل الضعيف أكثر ملاءمة للموازنة الاتحادية وملء الفجوات الناشئة عن الانخفاض في أسعار النفط، أليس كذلك؟

• لا أقول إن السعر تأثر فقط بعوامل بعض القوى من دون غيرها، ولا أعتقد أننا نسيطر على سعر الروبل «لفائدة جهة ما»، ويتضح أن تقلبات الروبل تعتمد على مجموعة متكاملة من العوامل المعروفة جيداً، أهمها أسعار النفط، فعندما ينخفض سعر النفط إلى نصف ما كان عليه الحال سابقاً فإن هذا بالتأكيد يضعف الروبل.

• ذكر العديد من المسؤولين الصيف الماضي أن العقوبات لن تؤذينا، ما ردك؟

• لم نقل إن العقوبات هي فقط الحافز من أجل مزيد من التنمية، أو أن تلك العقوبات لن تؤثر في اقتصادنا، بل إن تلك العقوبات قد آذت اقتصادنا بالفعل كما آذت الدول والشركات التي صادقت عليها.