«فتيات البوزوكو» يتحدين الثقافة اليابانية الصارمة

إحدى «فتيات البوزوكو» على دراجتها في شوارع اليابان. أرشيفية

تتميز «فتيات البوزوكو»، وتعني «القبيلة التي تدار بالعنف»، بالأوشام والملابس المشتركة، إضافة إلى الدراجات النارية التي تميزهن باعتبارهن من عصابات الدراجات. وفي حقيقة الأمر فإن «فتيات البوزوكو» اليابانيات قمن بتجديد ثقافة كانت في طريقها نحو الاندثار السريع منذ ثمانينات القرن الماضي.

وبعض عصابات «البوزوكو» تتألف من الرجال والفتيات الذين يقودون الدراجات النارية، ويتمردون على قوانين الثقافة اليابانية الصارمة للحياة في الشوارع، وهي تعرف أيضاً بـ«كاميناري زوكو» أي «قبائل الرعد»، عندما بدأت في خمسينات القرن الماضي. وتركز الجماعة على تعطيل المواصلات بأي طريقة ممكنة، بما فيها عبور الضوء الأحمر، والقيادة الطائشة، بما فيها المبالغة في السرعات، والتعديل غير القانوني للدراجات التي يستخدمونها، وتجاهل قوانين الضوضاء مهما عظمت.

ويتميز أعضاء هذه العصابات تقليدياً بدراجاتهم المعدلة التي تتضمن عناصر من الدراجات الأميركية ودراجات السباق البريطانية، إضافة إلى العناصر الخاصة بهم. وعادة ما يرتدي أفراد هذه العصابات ملابس شبيهة بما كان يلبسه الساموراي الياباني، إضافة إلى بدلات شبه عسكرية، ويحملون أسماء العصابات والشعارات، والرموز المعدلة والصور المزخرفة على الظهر.

وتقول نساء هذه العصابات إنهن ينسلخن عن الصورة النمطية المعروفة عن الفتيات عن طريق إظهار التحدي للنظم المحلية التي يتوقع أن تمتثل لها الفتيات في اليابان المعاصرة. وتم إدخال العناصر الأنثوية إلى ثقافة هذه العصابات عن طريق أصدقاء أو شركاء سابقين، حيث يقتنعن في ما بعد بركوب هذا النوع من الدراجات الآلية. وتركز نشاطات هذه العصابات على تعطيل حركة الشوارع، واجتياز إشارة المرور الحمراء، والقيادة المتهورة من دون الاهتمام بأي قوانين. وتشارك الفتيات في هذا النوع من العصابات لإثبات أن هذه الثقافة لم تندثر بعد، على الرغم من أن تقارير وكالة الشرطة الوطنية اليابانية تقول إن عدد أفراد «البوزوكو» المعروفين في الدولة انخفض إلى رقم غير مسبوق، حيث وصل إلى 7297 عام 2012. وانخفض الرقم كثيراً بعد أن وصل تعداد أفراد هذه العصابات إلى 42 ألفاً و500 في ذروة وجود هذه العصابات عام 1982، حسبما ذكرته صحيفة «جابان تايمز».

 

تويتر