إنترفيو

بلومنثال: حكومة نتنياهو الأكثر تطرفاً في تاريخ إسرائيل

صورة

كشف الصحافي الإسرائيلي ماكس بلومنثال، مؤلف كتاب «جالوت: الحياة والبغض في إسرائيل الكبرى»، عن رفض حزب الليكود التفاوض وعملية السلام مع الفلسطينيين، وتحدث لآمي غودمان، من موقع «ديموكراسي ناو» عن حملة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لإظهار الشكوك حول الانخراط الدبلوماسي الأميركي مع إيران، ووصف حكومته بأنها «الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل». وفي ما يلي نص الحوار:

- حدثنا عن كتابك؟

الكتاب جاء تتويجاً لأربع سنوات من العمل كمراسل في فلسطين وإسرائيل في ظل حكم نتنياهو، الذي جاء إلى السلطة عام 2009، ومعه أكثر الحكومات الاسرائيلية تطرفاً طيلة تاريخ إسرائيل. وهو يسوّق نفسه باعتباره الرجل الذي يستطيع أن يذهب الى الولايات المتحدة، ويسوق الليمون للأميركيين، لأنه يتحدث الإنجليزية بطلاقة. وهو الآن عاد من للولايات المتحدة لتسويق الموقف الاسرائيلي للأميركيين الذين يريدون الدبلوماسية، والذين رحبوا بمكالمة الرئيس باراك أوباما مع الرئيس الإيراني حسن روحاني.

- هل يؤيد الإسرائيليون نتنياهو في موقفه إزاء عملية السلام مع الفلسطينيين؟

الكثير من الإسرائيليين يشجعون نتنياهو على موقفه، لأن أغلبية اليهود الإسرائيليين يعارضون انسحاباً كبيراً من الضفة الغربية، وأنا التقيت العديد من أعضاء الكنيست وأغلبية أعضاء حزب الليكود يؤيدون ضم 60% من الضفة الغربية إلى إسرائيل. وهذا هو مستقبل السياسة الإسرائيلية، وهذا ما ذكرته في كتابي «جالوت».

- ما مدى أهمية مساعدات الولايات المتحدة لإسرائيل؟ كيف هي حالة الاقتصاد الإسرائيلي حاليا؟

 قوة الردع الإسرائيلية الاستراتيجية تعتمد بصورة مباشرة على الولايات المتحدة، ولهذا كان نتنياهو في واشنطن، وكما قلت لكم إنه بياع، وكنت قد ذكرت نتنياهو في بداية ظهوره السياسي في كتابي، حيث كان يقول «ليس من المهم أن يكون موقفك عادلاً، ولكن يجب أن تصوره على أنه عادل»، وهو في واقع الأمر يفهم أن إسرائيل ترتكب جرائم ضد حقوق الإنسان في الضفة الغربية، وعندما كان في الولايات المتحدة واجه أسئلة صعبة جعلته يبدو في وضع يائس، وهذا يناسب المتشددين في حزب نتنياهو، الذين يقولون «لا نريد عملية السلام، فقد فشلت تماماً، ولا نريد الحديث مع الفلسطينيين، دعونا نضم 60% من الضفة الغربية إلى إسرائيل ونمنح الفلسطينيين الجنسية الاردنية».

- تحدثت أيضاً عن التطهير العرقي لبدو فلسطين.

نعم، هناك 80 ألف من السكان البدو الذين يعيشون في النقب، وهم مواطنون إسرائيليون، ويخدمون في الجيش، وهم يعيشون في تجمعات غير معترف بها، لأنهم ليسوا يهوداً، وليس لديهم رعاية صحية، وبموجب خطة جديدة تم اقرارها في الكنيست سيتم طرد 400 ألف من البدو من منازلهم وإجبارهم على العيش في مناطق جديدة.

 

تويتر