إنترفيـــو

باحث: إيران تشعر بأنها وحيدة ولم يعد لها تأثير ثوري

تحدث أستاذ التاريخ في جامع قطر، محجوب زويري، عن وضع إيران بالنسبة إلى العالم العربي، وقال انها لم يعد لديها أي تأثير ثوري فيه، وانها ستخسر بسقوط النظام السوري آخر موطئ قدم في هذه المنطقة. وقال زويري الذي يحمل شهادة الدكتوراه في التاريخ الايراني من جامعة طهران، في حوار لموقع «توداي زمان»، إن الربيع العربي أتى بنتائج مختلفة عما اظهرته البدايات، وتالياً مقتطفات من الحوار.

كيف أثر الربيع العربي في دور إيران في المنطقة؟

الربيع العربي غيّر قواعد اللعبة في المنطقة. في البداية بدت ايران كأنها الدولة الوحيدة التي استفادت من الربيع العربي، ولكن اندلاع الثورات في مصر وتونس وليبيا جعل الامر يبدو أكثر جلاء بأن هذه الانتفاضات ليس لها أي علاقة مع ايران. وبلا شك عندما قررت ايران دعم النظام السوري اثر ذلك سلبا في صورتها في العالم العربي.

هل تقصد الشعب العربي بصورة عامة؟

نعم، العرب بصورة عامة من الخليج الى المغرب، وجميعهم يحملون الرأي ذاته، لذلك فإن هناك تدهوراً في دعم ايران في العالم العربي بصورة مستمرة.

هل أدى الربيع العربي إلى إنهاء شهر العسل بين ايران وتركيا؟

بلا ريب، فإن الربيع العربي اثر في العلاقة بين انقرة وطهران، لان موقف الدولتين متناقض في دعمهما الربيع العربي.

ما رأيك في الفكرة التي تقول إن تركيا يمكن أن تكون نموذجاً للعالم العربي؟

القضية الآن ليست ما اذا كانت تركيا نموذجا للعالم العربي أو لا، كل ما يهم تركيا هو مصالحها السياسية والاقتصادية. ولديها مصالح سياسية واقتصادية كبيرة في سورية، وكان من المفروض ان تدعم الحكومة السورية، لكنها قررت ان تكون منسجمة في سياستها الخارجية، وان تنادي بحل سياسي جديد في سورية، واي حل في سورية لن يتم تنفيذه من دون مشاركة تركيا، على الصعد السياسية والاقتصادية والعسكرية.

هل ثمة احتمال أن تغير إيران سياستها إزاء سورية؟

الربيع العربي شكل تحدياً للسياسة الخارجية الإيرانية، التي لن تستمر على هذا النحو، ومن المهم أن نذكر أن ثمة تغيراً في العالم العربي، ولكن حتى الآن من غير الاكيد أن تغير طهران سياستها، ولكن اذا تحدث مجلس الامن الدولي بصوت واحد فإن اللاعبين الآخرين سيكون تأثيرهم اقل شأناً.

هل تعتقد أن ايران ستكون قادرة على صياغة التغير في سورية؟

في نهاية المطاف فإن من سيصوغ التغيير هم من قام بالتغيير أي الثورة السورية، كما أن هذه الثورة رفضت التعامل مع ايران على الرغم من محاولة هذه الاخيرة ذلك.

سيكون هناك انتخابات في ايران والولايات المتحدة قريبا هل تعتقد أنه سيكون هناك تحاور بين الدولتين في اعقاب الانتخابات؟

قيل ذلك عندما جاء الرئيس باراك اوباما الى السلطة، وعند إعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد مرة ثانية، ولكن ما يحدث ان العلاقات تزداد تعقيداً، وربما لن يكون هنا حوار في المستقبل المنظور.

تويتر