أطفال بريطانيا لا يحبون القراءة خارج المدرسة

النتائج المتوقعة من طلبة المرحلة الابتدائية ضعيفة. أرشيفية

قال تقرير دولي إن الأطفال في بريطانيا يقرأون خارج ساعات الدراسة بشكل أقل من دول نامية، مثل كازاخستان وألبانيا والبيرو.

وجاءت بريطانيا في المرتبة 47 ضمن قائمة تضم 65 بلدا. واعتمدت الدراسة على استطلاعات أجريت في هذه البلدان، ووجدت أن أربعة مراهقين من بين 10 لا يقرأون شيئا خارج أسوار المدرسة، كما تبين أن الأولاد في البلدان المتقدمة أقل إقبالاً على القراءة من البنات.

ويقول الخبراء إن العادات الثقافية في المرحلة الأولى من العمر لها تأثير مباشر في التحصيل العلمي في المستقبل. وفي هذا السياق، قال وزير التربية البريطاني مايكل غوف إن النتائج المتوقعة من طلبة المرحلة الابتدائية ضعيفة لمدة طويلة. وطلب الوزير من الطلاب أن يهتموا بالقراءة وألا تكون مقصورة على المدرسة، ودعاهم إلى قراءة قصة واحدة أسبوعياً.

ويقول الخبير في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، أندريا شليدر: «لا يكون أداء القراء الجيدين جيدا خلال مرحلة الدراسة فحسب، بل يكبرون ليصبحوا أشخاصاً بالغين يستخدمون مهاراتهم في القراءة لفهم أفضل لمحيطهم الخارجي، والاستمرار في التعلم طوال حياتهم».

ويضيف «ولكن هذه الدورة يبدو أنها انقطعت بالنسبة لكثير من الأطفال حول العالم».

في المقابل، احتلت كل من كازاخستان وألبانيا ومنطقة شنغهاي الصينية المراتب الأولى، إذ قال 90٪ من الأطفال في الـ15 من العمر إنهم يقرأون للتسلية، في حين يواظب 88٪ من المراهقين على القراءة في إندونيسيا.

ويقول تقرير صدر أخيراً، إن الطلاب الذين يقرأون خارج أوقات الدراسة تكون فرص النجاح لديهم في حياتهم العملية أكبر من غيرهم. وعلى الرغم من ذلك فإن أغلب الطلاب البريطانيين الذين استطلعت آراؤهم قالوا ان الدراسة سهلة للغاية، وعابوا على النظام التعليمي الذي لا يتجاوب مع متطلباتهم الدراسية، وأن الواجبات المنزلية غير كافية لتحسين مهاراتهم. في غضون ذلك انتشرت ظاهرة الدروس «الخصوصية» التي يلجأ إليها عدد من العائلات البريطانية سعياً منها لتحسين مستوى أطفالها، وتعاني المدارس الحكومية تراجعاً ملحوظاً في مستواها، بعد أن كان النظام التعليمي يصنف ضمن الأفضل حول العالم. وفي المقابل اشتكى أساتذة شاركوا في الاستطلاع من ازدحام الفصول المدرسية وقصر مدة الحصص، الأمر الذي يعيق العمل مع الطلاب بشكل فردي ومعرفة احتياجاتهم الخاصة. في سياق متصل، تعاني المدارس الفرنسية من تراجع لافت في ما يخص التحصيل وإقبال الطلاب على القراءة خارج أوقات الدراسة، ويرجع المراقبون ذلك إلى إدمان المراهقين على استخدام وسائل الاتصال الحديثة والدردشة على الانترنت.

ويواجه عدد كبير من التلاميذ الفرنسيين صعوبات في القراءة، إذ لا يستطيع التلميذ أن يقرأ بطلاقة إلى غاية الصف الخامس أو السادس أحياناً.

تويتر