محميات منفصلة

الحكومة الأميركية لم تفِ بوعودها مع سكان المحمية. أرشيفية

منذ نشأة الولايات المتحدة، لم يكن لدى القبائل الأميركية الأصلية خيارات في قرارات الحكومة. وبالنسبة لقبيلة «توهونو»، تعتبر مسألة الجدار مجرد معركة أخرى، وبينما تحاول المحمية أن تسمع صوتها وتعرض مظالمها، فإن المعارك داخلياً وخارجياً يمكن أن تزداد سوءاً، وبناء جدار على أراضي المحمية، يمكن أن يضع حداً لنحو 1000 سنة من الحج والطقوس التي نمت ثقافة المنطقة حولها.

وبعد صفقة الشراء التي قام بها غادسدن عام 1853، تراجعت حدود أراضي «توهونو أودهام» إلى حد كبير، وتم تقليص رقعة واسعة من الأراضي إلى محمية صغيرة، أعطيت للقبيلة من قبل الحكومة الفيدرالية الأميركية، والتغييرات لم تحدث دون عواقب.

لقد تم فصل المجتمعات القبلية عبر الحدود الأميركية المكسيكية، واليوم هناك تسعة مجتمعات جنوب المحمية، معترف بها، ومعظمها تقع في شمال المكسيك.

وبموجب أحكام صفقة الشراء، وعدت الحكومة الأميركية باحترام ممتلكات وحقوق المواطنين المكسيكيين السابقين، لكن الحكومة الأميركية لم تحترم هذا الوعد، وبدلاً من ذلك أخذت الحكومة أراضي من القبيلة، وبررت القرار بأنها لم تعتبر شعب «أودهام» مواطنين مكسيكيين سابقين.

وعندما أنشأت الولايات المتحدة محمية «توهونو أودهام» الرئيسة عام 1917، قسمت المجتمعات الأصلية داخل ولاية أريزونا، ووضعت الهنود الحمر، الذين عاشوا بالمنطقة في ثلاث محميات منفصلة، جنوب ولاية أريزونا، هي: «مجتمع نهر جيلا»، و«مجتمع أيك تشين»، و«مجتمع سالت ريفر».

وبينما انقسمت القبيلة إلى هذه المجتمعات المنفصلة، لم تعترف الحكومة بمجتمع «أودهام» كحكومة ذات سيادة حتى عام 1937، أي بعد مرور 20 عاماً على تأسيس أمة «توهونو».

في البداية، تمكن أبناء القبيلة من التحرك بحرية عبر الحدود الدولية، لكن مع عسكرة الحدود، أصبح السفر إلى المكسيك مقيداً.

تويتر