هوية ثقافية

أحد أعضاء المحمية في متحف «توهونو أودهام». أرشيفية

لايزال تحسين العلاقات بين القبائل والحكومة الفيدرالية يشكل تحدياً، إضافة إلى احترام حريات الهنود الأميركيين، ضمن الاتفاقات القائمة. وجميع السكان الأصليين في أميركا الشمالية (وأميركا الجنوبية أيضاً)، يعيشون ضمن حدود دول تأسس معظمها على يد مستعمرين أوروبيين، وهناك تحدٍّ دائم بأن يكونوا قادرين على صنع قراراتهم بأنفسهم، بشأن القضايا التي تؤثر فيهم وحدهم ضمن أراضيهم.

ويعتبر الحفاظ على الهوية القومية، من أهم الصعوبات التي تواجه السكان الأصليين في الولايات المتحدة، وقد أدى الانتشار الواسع للاتصالات ووسائل الإعلام إلى جعل الأمر أكثر صعوبة على «أمة توهونو أودهام» ولم تعد قادرة على الحفاظ على هويتها الثقافية الخاصة، ويقول باحثون أميركيون إن معظم اللغات القومية الأصلية تموت تدريجياً.

وبسبب الطبيعة الصحراوية، ولد العديد من سكان محمية «توهونو» على الأراضي الأميركية، لكن ليست لديهم سجلات ولادة، ما يجعلهم غير موثقين رسمياً في القيد المحلي والوطني. وبالنسبة للآلاف من أهالي المحمية المترامية الأطراف، الذين ليست لديهم شهادات ميلاد لإثبات جنسيتهم، فإن عبور الحدود أمر مستحيل.

وتضاف هذه المشكلة إلى قائمة المشكلات التي يعانيها السكان الأصليون في جنوب أريزونا، كما يتعين عليهم مواجهة تعنت رئيس جديد، يحاول أن يزيد الطين بلة، ويزيد المنطقة المقسمة تقسيماً.

تويتر