استخدمها بعض الساسة بطريقة خاصة

المناديل الورقية تحمل قضايا ومقترحات مهمة غيّرت العالم

صورة

بلغ الاستهتار الأميركي بالسياسة الدولية حداً قدم فيه أحد أقرب مساعدي الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مقترحاً موضحاً على منديل ورقي لتقسيم ليبيا إلى ثلاث مناطق.

وتقول أخبار مؤكدة إن أحد أفراد طاقم استشارات الأمن الوطني للرئيس، ويدعى سباستيان غوركا، رسم خارطة ليبيا على منديل مقترحاً تقسيم البلاد إلى ثلاثة أجزاء، وقدم اقتراحه ذاك إلى دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى في اجتماع خلال الفترة الانتقالية الرئاسية.

ولكن يبدو أنها ليست المرة الأولى التي يتخذ فيها البيت الأبيض أحد قراراته من خلال المناديل الورقية، ففي عام 1974، وخلال عشاء حضره نائب الرئيس الأميركي السابق، ديك تشيني، ووزير الدفاع السابق، دونالد رامسفيلد، اللذان كانا في ذلك الوقت مساعدين لإدارة الرئيس السابق جيرالد فورد، رسم الاقتصادي آرثر لافر رسماً بيانياً بسيطاً على منديل ورقي لتوضيح حجته بأن زيادة الضرائب، في مرحلة معينة، ستؤدي إلى انخفاض الإيرادات الحكومية، وسمي هذا الرسم البياني فيما بعد «منحنى لافر»، وتم استخدامه لتبرير سياسات ريغان الاقتصادية «التراجعية».

وجاءت فكرة الشركة الجوية الأكثر نجاحاً في العالم، عام 1966، عندما كان مالك أسطول سيارات نقل صغير في تكساس، وهو رولين كينغ، يخطط لتقديم خدمة جديدة منخفضة الكلفة ليعرضها على محاميه، هيرب كيليهر. ورسم الطريق المحتمل الذي سيسلكه الأسطول، بين دالاس وهيوستن وسان أنطونيو، على منديل من ورق. وفي العام التالي أطلق الاثنان شركة طيران «ساوث ويست».

ومثلاً الفارينجتون المعروف بـ«الخط المربع»، الذي لايزال يستخدم على كل بطاقة ائتمان، تم رسمه لأول مرة على منديل ورقي بفندق والدورف أستوريا في نيويورك، من قبل المبتكر ديفيد شيبارد، في حين ادعى الفيزيائي بول لوتربور أنه قام برسم تصميمه لماسحة التصوير بالرنين المغناطيسي على منديل ورقي في محل هامبروغر في «بيتسبرغ همبرغر» عام 1971. وبعد ثلاثة عقود فاز عمله بجائزة نوبل.

تويتر