قضية فساد

«اسكوتلاند يارد» خضعت للتحقيق في مزاعم فساد. غيتي

كشفت مصادر الشرطة البريطانية، أواخر العام الماضي، أن وحدة اسكوتلاند يارد، التي تتعامل مع بعضٍ من التحقيقات الأكثر حساسية، متورطة في قضية فساد مع شركة تحقيق خاصة، حيث درجت هذه الوحدة على تسريب وثائق حساسة جداً لهذه الشركة. وتدار شركة «آر أي إس سي مانجمنت ليمتد» من قبل رجال مباحث متقاعدين، يعتقد أنهم يستهدفون زملاءهم من الشرطة، لتأمين المعلومات حول سير تحقيقات حساسة. ووصفتهم وثائق اسكوتلاند يارد الداخلية بأنهم يعملون مثل «شبكة الجريمة المنظمة».

وشكلت اسكوتلاند يارد وحدة تحقيق خاصة لمكافحة الفساد، لمعرفة العلاقة بين هذه الشركة وضباط عاملين في اسكوتلاند يارد 6، وهو القسم المعني بالجرائم الاقتصادية والتخصصية. وكشفت تقارير استخباراتية مسربة أن أكثر من 300 مكالمة هاتفية أجريت بين ضباط الشرطة وشركة «آر أي إس سي مانجمنت ليمتد» على مدى 12 شهراً.

ويبدو أن تحقيق اسكوتلاند يارد تضمن التنصت، ومتابعة شركة «آر أي إس سي مانجمنت ليمتد»، واجتماع نشطاء ضباط الشرطة العاملين ومراقبتهم سراً، ومراقبة أجهزة الكمبيوتر التي يعملون بها، وسجلات الهاتف، والوصول إلى قواعد البيانات الحساسة، للتحقق من الأدلة من التسريبات.

وتأسست شركة «آر أي إس سي مانجمنت ليمتد» من قبل محامٍ يعمل لصالح أحد الأثرياء الروس، والذي مات في ما بعد بحادث تحطم طائرة مروحية غامض. وظلت في ما بعد تعمل لصالح بعض من أثرياء ومشاهير المملكة المتحدة ورجال الأعمال، كما أنها بذلت مساعي غير ناجحة في استضافة بريطانيا لكأس العالم.

تويتر