تقديرات ببلوغ الفاتورة 183 مليون دولار سنوياً

كلفة الحماية الأمنية لترامب وعائلته وممتلكاته تفوق أضعاف كلفة الرؤساء السابقين

صورة

تعتقد بعض الأوساط بأن دافع الضرائب الأميركي سيتحمل خلال السنوات الأربع المقبلة كلفة لحماية الرئيس دونالد ترامب، والتي قد تصل في مجموعها إلى أربعة أضعاف ما كان يتحمله لحماية رؤساء سابقين.

ويشير تحقيق أجرته أخيراً، صحيفة واشنطن بوست، إلى أن ترامب منذ أن تولى منصبه، كلف الخزينة الفيدرالية 10 ملايين دولار، هي كلفة ثلاث رحلات قام بها لزيارة إقطاعيته العقارية المسماة بـ«مارس آلاغو» في ولاية فلوريدا. وبالقياس على هذا المعدل، فإن كلفة السفر والأمن لترامب وعائلته، قد تبلغ مئات الملايين من الدولارات بحلول نهاية فترة ولايته.

وتعتقد مجموعة مراقبة محافظة تطلق على نفسها «الرقابة القانونية» أن هذا ليس طبيعياً. هذه المجموعة نفسها رصدت من قبل نفقات حماية الرئيس السابق، باراك أوباما، وتخطط لمواصلة عملها مع ساكن البيت الأبيض الجديد، وتؤكد المجموعة أن نفقات أوباما بشأن السفر والسلامة بلغت نحو 97 مليون دولار، على مدى الثماني سنوات التي قضاها في منصبه.

• كلفة الخدمة الأمنية السرية لولدَي الرئيس قد تصل إلى 100 ألف دولار في اليوم.

وخلال خمسة أسابيع منذ توليه منصبه، قضى ترامب بالفعل ثلاث عطلات نهاية الأسبوع في مار آلاغو، التي أصبح يشير إليها على أنها «البيت الأبيض الشتوي»، ما يشير إلى أن هذا النادي الخاص الفخم، الذي يتوسط ممتلكاته القائمة على شاطئ البحر، لا يتميز بتصميمات أمنية تصلح لحماية الرئيس. وشملت كلفة الـ10 ملايين دولار الخاصة بهذه الرحلات الثلاث كلفة خفر السواحل الذي نظم دوريات في الشاطئ.

المسؤولون المحليون في مقاطعة بالم بيتش، حيث يقع هذا العقار، يخططون أيضاً للطلب من واشنطن تسديد النفقات الأمنية الإضافية وإدارة المرور، التي قد تصل إلى عشرات الآلاف من الدولارات. ويقول عمدة مقاطعة بالم بيتش، ريك برادشو، إن مقاطعته قد أنفقت بالفعل ما وصل إلى 60 ألف دولار في اليوم، لتغطية أجرة رجال الشرطة، الذين عملوا خارج ساعات عملهم الرسمية.

وفي نيويورك، حيث اختارت السيدة الأولى، ميلانيا ترامب، العيش مع ابنها، الذي يدرس هناك، تدفع عمودية المدينة ما يقرب من 500 ألف دولار في الشهر لتأمين برج ترامب، الذي يقيمان فيه. هذا التقدير، الذي قدمه مسؤولو الشرطة قد يجعل قيمة فاتورة الحماية تصل إلى 183 مليون دولار سنوياً. كما أن توفير الحماية الأمنية لعائلة ترامب الممتدة قد تجعل الفاتورة تصل إلى أرقام ضخمة.

قضى اثنان من أبناء ترامب، إريك ودونالد الابن، الأسابيع القليلة الماضية يجوبان العالم، بوصفهما مديرا الإمبراطورية التجارية لوالدهما.

ويسافر هذان الابنان بصحبة خدمة أمنية سرية، ما قد يجعل الفاتورة الأمنية تصل إلى 100 ألف دولار في اليوم. ويشير التقرير إلى أنه على الرغم من أن الرئيس أوكل أمر الاستثمارات لأبنائه، لكنه يحتفظ في الوقت نفسه بحقوق الملكية، ما يعني أن دافع الضرائب يتحمل معظم التكاليف، في الوقت الذي تنعم فيه عائلة ترامب بزيادة استثماراتها وحماية ممتلكاتها على حساب دافع الضرائب الأميركي.

تويتر