البولنديون يعتبرون رئيسهم السابق بطلاً قاوم الشيوعيين

وثائق: فاليسا كان جاسوساً وساعد الشرطة السرية

الرئيس البولندي السابق أنكر التهمة واعتبرها تحريضاً ضده من خصومه السياسيين. أرشيفية

يقول الخبراء في بولندا إنهم عثروا على الدليل الذي يؤكد أن رئيسهم السابق ليخ فاليسا تعامل مع الشرطة السرية في بلاده، والمعروفة بسمعتها السيئة في المرحلة الشيوعية خلال السبعينات. ونشر معهد إحياء الذكريات الوطنية تقريراً الثلاثاء الماضي يحوي موافقات موقعة من قبل فاليسا للتعاون مع الشرطة السرية.

وأشار المسؤولون إلى أنهم متأكدون من أن الأوراق التي حصلوا عليها من أرملة وزير داخلية سابق، كان يعمل في الفترة الشيوعية، تثبت أن فاليسا كان جاسوساً للشرطة السرية، وعمل تحت اسم سري هو «بوليك» في الفترة ما بين 1970 حتى 1976.

وقال معهد إحياء الذكريات الوطنية، الذي يقاضي الجرائم التي ارتكبت خلال الفترة النازية اأو الشيوعية، أن فاليسا وقع اتفاقاً وتلقى مبالغ مالية من الشرطة السرية. وقال المسؤول في المعهد اندرزيتش بوزورسكي للصحافيين، خلال مؤتمر صحافي عقده يوم الثلاثاء الماضي، إنه لم يعد هناك أدنى شك من أن هذا الرجل البالغ عمره 73 عاماً، قد تعاون مع الشرطة السرية.

ولكن فاليسا أنكر بشدة هذه المزاعم التي ظهرت للمرة الاولى قبل سنوات عدة. وهو يقول الآن إن محللي التقرير الجديد ربما «أجبروا على تأكيد صحة ما هو غير صحيح»، وقال رئيس بولندا السابق، الذي نال جائزة نوبل للسلام، خلال مناقشات في معهد إحياء الذكريات الوطنية: «لقد أثبت مراراً وتكراراً أن الشرطة السرية لفّقت وثائق عني. وأنا أطلب من المؤرخين أن يوقفوا هذه الترّهات».

وتبدو هذه المزاعم مفاجئة وغير معقولة، لأن فاليسا كان بطل المقاومة المناهضة للشيوعيين في بولندا خلال ثمانينات القرن الماضي. وأنشأ نقابة «تضامن» الأسطورية، وأجرى مفاوضات لإنهاء الشيوعية في عام 1989.

ومن بين الذين سيستفيدون من تحطيم أسطورة فاليسا، عدد من السياسيين المناوئين له، أمثال ياروسلاف كاتزنسكي رئيس حزب حكم القانون والعدالة، الذي كان مع توأمه الراحل ليخ صديقان لفاليسا، وعملا معاً في الحركة المناهضة للشيوعية. وفي عام 1990 منح فاليسا ليخ منصباً وزارياً في حكومته، ولكنه طردهما الاثنين معاً، بعد مرور سنوات عدة.

تويتر