تُظهران حياة البذخ والرفاهية في وقت يعاني الآخرون الصعاب

إيفانكا ترامب وزوجة والدها تغرّدان خارج السرب

إيفانكا ظهرت ترتدي فستاناً بـ5000 دولار وهي تقف مع زوجها. أرشيفية

اشتهرت الملكة الفرنسية ماري أنطوانيت بأكل البسكويت، وزوجة رئيس الفلبين إيميليدا ماركوس، بجمع أعداد كبيرة من الأحذية، في حين أن إيفانكا، ابنة الرئيس الاميركي دونالد ترامب، اشتهرت بسهراتها الليلية الباذخة، فقد نشرت ايفانكا صورة لها على مواقع التواصل الاجتماعي بفستان فضي براق ثمنه 5000 دولار، وإلى جانبها زوجها جاريد كوشنر الذي تحوّل إلى مستشار للرئيس ترامب.

وظهرت الصورة على «إنستغرام» بعد منتصف الليل (صباح الأحد)، في الوقت الذي كان محامو المهاجرين والمتظاهرين يتجمعون لتحرير اللاجئين العالقين في الولايات المتحدة، بعد رفض إدخالهم الى البلاد. وتم اعتقال نحو 100 شخص في الولايات المتحدة، ويعتقد أن آلافاً آخرين قادمين من وراء البحار منعوا من ركوب طائراتهم إلى الولايات المتحدة، بعد أن وقع الرئيس ترامب قراراً، يوم الجمعة الماضي، يقضي بمنع اللاجئين من سبع دول اسلامية لمدة 90 يوماً. وأدت الخطة إلى إشاعة جو من الفوضى في مطارات الولايات المتحدة والدول الأخرى.

• بينما كانت نيران الغضب تتصاعد لدى من تأثروا بقرار المنع، كانت إيفانكا ترقص وتنشر صورها على الإنترنت.

ولكن في واشنطن كانت إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنير متوجهين الى عشاء نادي «الفالفا» السنوي، لحضور حدث باذخ وفخم يجري في يناير من كل عام، ويحضره العديد من الشخصيات السياسية المهمة. ولكن وعلى الرغم من أن والدها كسر هذا التقليد، ورفض الحضور، إلا أن قيام ايفانكا، التي بثت صورة ثوبها الفاخر، اعتبر سيئ التوقيت من قبل الكثيرين الذين شعروا بالرعب من قرار المنع الذي أصدره والدها.

وبينما كانت نيران الغضب تتصاعد لدى من تأثروا بقرار المنع، كانت ايفانكا ترقص وتنشر صورها على الإنترنت. وعلى الرغم من أنها تنشر صورها بصورة اسبوعية، إلا أن هذه الصورة الأخيرة اعتبر توقيتها غير مناسب البتة، نظراً إلى تغير مزاج الشارع الأميركي.

وعلق أحد الأشخاص على موقع «إنستغرام»، قائلاً: «تمنيت لو أنك تبدين قلقك مما يجري في البلاد في الصورة فقط. هذا السلوك يذكرنا بماري أنطوانيت».

وكان هناك العديد من التعليقات تشير إلى الملكة الفرنسية التي قطع رأسها خلال الثورة الفرنسية. وعلى الرغم من أن انطوانيت لم تقل «دعوهم يأكلون البسكويت» إلا أنها كانت تأكل الكثير منه في حفلاتها الباذخة، في الوقت الذي كانت المجاعة تكتسح فيها فرنسا. وبصورة مماثلة عرضت مجلة «فانيتي فير» الطبعة المكسيكية، على غلافها، صورة السيدة الاميركية ميلانيا ترامب في صورة استفزازية، حيث كانت تمسك بشوكة وتلبس الكثير من المجوهرات، وبدت وكأنها تريد أن تأكلها كالمعكرونة، الأمر الذي جعلها تضيف الإهانة لشعب هذا البلد، الذي يعاني نصفه الفقر، والذي تضرر أصلاً من قرارات زوجها. واعتلت هذه الصورة غلاف عدد المجلة لشهر فبراير، الذي يتضمن مقابلة مطولة مع السيدة ترامب، كانت قد ظهرت في مجلة اخرى سابقاً. وكان زوجها الرئيس الاميركي قد أثار أزمة دبلوماسية بين الولايات المتحدة وجارته الجنوبية المكسيك عندما أعلن عن نيته بناء جدار بين البلدين، في مواجهة جعلت الاقتصاد المكسيكي ينحدر نحو الحضيض، وتم ذلك بعد أن طرح ترامب فكرة ضريبة 20% من أجل بناء الجدار على المكسيك.

وبناءً عليه كان من المؤكد أن ظهور ميلانيا ترامب على غلاف «فانيتي فير» سيثير الغضب في هذا البلد.

تويتر