عمالة موسمية

بريطانيا بحاجة إلى عمالة أوروبية للمحافظة على نمو اقتصادها. ارشيفية

تعتمد صناعات عدة في بريطانيا على أيدٍ عاملة أجنبية، مثل قطاعي البناء والزراعة، وتبدي هذه الصناعات حرصها على استمرار العمالة المهاجرة في الدخول إلى بريطانيا في أعقاب الخروج من الاتحاد الأوروبي. ويواجه القائمون على الصناعة الزراعية أزمة نقص في العمالة، بينما كشف استطلاع للرأي أجراه، أخيراً، الاتحاد الوطني للمزارعين، أن 47% من الشركات التي توفر العمالة في مجال الزراعة قالت إنه لا تتوافر لديها أعداد كافية من العمال لتلبية مستوى الاحتياجات المطلوبة.

ويعتمد قطاع البساتين في بريطانيا على عمالة موسمية تصل إلى قرابة مليون عامل، تأتي الغالبية العظمى منهم من دول شرق أوروبا. ودعت الصناعة الحكومة إلى إقرار تأشيرات عمل مؤقتة للعمال الأجانب الوافدين من دول خارج الاتحاد الأوروبي، مثل أوكرانيا والبوسنة.

وفي أعقاب التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد، يونيو الماضي، شهدت المملكة المتحدة زيادة كبيرة في حدة الهجمات المعادية للمهاجرين، بينما أكدت جهات توظيف أن أصداء هذه الهجمات انتشرت سريعاً في أوساط تجمعات المهاجرين.

ويقول نواب في البرلمان البريطاني إن بريطانيا تواجه خسارة العمالة الأجنبية بسبب شعور الأجانب بتراجع الترحيب، وكذلك بسبب ضعف قيمة العملة البريطانية، بعد أن تراجعت بشكل حاد منذ استفتاء الـ«بريكست»، ويقول سياسيون إن المهاجرين الأوروبيين ليسوا مضطرين للقدوم إلى المملكة المتحدة والعمل بها، لأن هناك طلباً عليهم بمختلف أرجاء الاتحاد الأوروبي.

تويتر