دخل موكبه إلى الطريق السريع بطريقة خاطئة

الجمهور ينتقد رئيس وزراء اليابان لعدم مراعاته قواعد السير

المواكب الرئاسية تحظى باهتمام أمني مشدد. غيتي

تعرّض رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، لموقف محرج، وانتقادات لاذعة من جهات عدة، عندما اضطر مساعدوه إلى إيقاف حركة السير في الطريق السريع، لإفساح المجال لموكبه للانطلاق. لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل ظهر مساعدوه من نوافذ سياراتهم المنطلقة بسرعة شديدة، يؤشرون بأيديهم وقفازاتهم، ويستخدمون صافراتهم لتهدئة مرور السيارات في الطريق العام، بدلاً من التوقف واستخدام الإشارات الضوئية، في بلد يحترم النظام، ويعتبر من الدول المتقدمة في استخدام إشارات المرور الذكية.

ويقول منتقدوه إن الالتزام بقواعد السير لا يبدو أنه ينطبق على رئيس الوزراء، كما يظهر من شريط فيديو يعرض موكب رئيس الوزراء، أثناء اقتحامه طريقاً سريعاً مزدحماً. ويظهر في مقطع الفيديو، الذي انتشر على جميع المواقع، ما لا يقل عن ثلاثة رجال يلبسون سترات رسمية، ويضعون قفازات بيضاء، يخرجون رؤوسهم من نوافذ السيارات المنطلقة.

ويبدو أن المسؤولين عن موكب آبي لم يتعلموا الدرس، فقد تعرض موكب رئيس الوزراء في أغسطس من عام 2014 لحادث مروع في ساو باولو بالبرازيل، أصيب 12 ممن كانوا فيه بجروح، إلا أن السيارات التي كانت تقل آبي لم تصب بسوء. وكان الوفد المرافق لرئيس الوزراء وبعض مسؤولي وزارة الخارجية البرازيلية يسلكون طريقاً سريعاً خلال انتقال آبي من المطار إلى أحد الفنادق في العاصمة البرازيلية، عندما تحطمت ثلاث من سيارات الموكب بسبب الحادث.

ويشير البعض إلى الحوادث العديدة التي طالت مواكب عدد من الزعماء في العالم مهددة حياتهم، من بينهم رئيس زمبابوي، روبرت موغابي، الذي تعرض موكبه لستة حوادث العام الماضي في أقل من ثلاثة أشهر. أيضاً وجد المسؤولون العراقيون الذين استقبلوا رئيس الوزراء التركي السابق، أحمد داود أوغلو، أنفسهم في موقف محرج، بعدما تعرض موكبه لحادث سير أثناء انتقاله من مطار بغداد الدولي إلى مقر الحكومة وسط العاصمة بغداد في نوفمبر 2014، وأصيب جراءه شخصان.

وفي يونيو الماضي اعتقلت الشرطة دراجاً رفض الانصياع للأوامر، وحاول المرور عبر طريق تم إغلاقه في مدينة نيويورك، من أجل مرور موكب الرئيس، باراك أوباما.

تويتر