على الرغم من عدم أهليتها لهذا المنصب

إيفانكا ترامب تسعى لشغل منصب السيدة الأولى بدلاً من زوجة أبيها

صورة

في الوقت الذي لا تبدي فيه ميلانيا ترامب، زوجة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، أي اهتمام بإدارة زوجها، تنتشر شائعات بأن الفريق الانتقالي لترامب، يسعى جاهداً لتكليف ابنته، إيفانكا ترامب، (35 عاماً)، بلعب دور السيدة الأميركية الأولى.

وبدأت إيفانكا بالفعل في تمثيل والدها، منذ أن أصبح رئيساً منتخباً، في العديد من القضايا، مثل مكالمتها الهاتفية مع رئيسة كتلة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، واهتمامها بقضية تغير المناخ، واجتماعها مع نائب الرئيس السابق، آل غور.

وتقف إيفانكا بجانب والدها بشكل جيد، لاسيما في ما يتعلق بقضية تغير المناخ، التي يعتقد الرئيس المنتخب أنها عبارة عن خدعة «صنعها الصينيون من أجل أن تصبح الولايات المتحدة غير قادرة على المنافسة».

• ثمة سوابق تاريخية في هذا الخصوص، حيث رفضت ألينور روزفلت، زوجة الرئيس فرانكلين روزفلت، أداء دورها التقليدي في البيت الأبيض سيدةً أولى، وفضلت تكريس وقتها للعمل العام والسياسي، وحلّت ابنتها «آنا» محلها في هذه الوظيفة.

وكتبت صحيفة «نيويورك تايمز» بداية هذا الشهر قائلة إن «الآنسة ترامب هي ورقة رابحة، ربما تكون الابنة الأولى الأكثر تأثيراً منذ عهد ابنة الرئيس الأميركي السابق، الآنسة أليس روزفلت ونغويرث». وأشيع في الآونة الأخيرة أن إيفانكا تسعى لاحتلال مكتب في البيت الأبيض مخصص للسيدة الأولى.

ويشير المعلقون إلى انها ليست المرة الأولى التي تتولى فيها امرأة، غير زوجة الرئيس، منصب «السيدة الأولى»، وهو دور ليس له قواعد ومعايير محددة. ففي أوائل القرن الـ19، اتجه رئيسان أرملين لأفراد الأسرة لاختيار سيدة أولى رسمية للبيت الأبيض: هما توماس جيفرسون، الذي اختار ابنته، مارثا، ومارتن فان بورين، الذي عين ابنته بالنسب، أنجليكا فان بورين. وخلال الفترة بين 1857 و1861، لعبت السيدة الأميركية الأولى، هاريت لين، دورها بشكل جيد جداً لعمها العازب، جيمس بوكانان.

أما بالنسبة لأولئك الذين يجادلون بأن دونالد ترامب ليس أرملاً ولا عازباً، وأن لديه زوجة تنعم بالحياة، أيضاً، فإن هناك سوابق تاريخية في هذا الخصوص، فقد رفضت الينور روزفلت، زوجة الرئيس فرانكلين روزفلت، شغل زوجها لمنصب الرئيس، أداء دورها التقليدي في البيت الأبيض سيدة أولى، وحلت ابنتها، آنا، محلها في هذه الوظيفة.

ويبدو أن الكثير من رئاسة ترامب يتعارض مع سوابق تاريخية، لكن الوضع بأي حال من الأحوال يقترح بألا تتولى إيفانكا دور السيدة الأولى، على الرغم من أن زوجة أبيها تفضل الحفاظ على حياتها الخاصة، والابتعاد عن الأضواء العامة.

تويتر