حاول بوتين تهدئتها بشتى السبل

كلبة الرئيس الروسي تخرق جميع الأعراف الدبلوماسية

صورة

اضطر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، استخدام كل ما لديه من مهارات لكبح جماح كلبته التي أحضرها معه خلال مقابلة صحافية مع صحافيين يابانيين. وبدا الفزع واضحاً على الصحافيين اللذين حافظا على مسافة كبيرة من الكلبة، بعد أن رفضت (يومي)، وهذا اسمها، الانصياع لأوامر بوتين، واستمرت في نباحها خارقة جميع البروتوكولات والأعراف.

وحضر الصحافيون إلى المكتب الرئاسي، الثلاثاء الماضي، لإجراء مقابلة مع الرئيس بوتين لتلفزيون «نيبون» وصحيفة «يوميوري شيمبون»، قبل زيارته التاريخية لليابان للتباحث بشأن قضية الجزر المتنازع عليها.

وفي الوقت الذي بدأت كاميرات المكتب الصحافي للرئيس التقاط الصور، بدأت الكلبة، البالغة من العمر أربع سنوات، النباح بصوت عالٍ عند رؤيتها الصحافيين الزائرين، اللذين ظلا يبتسمان ببلاهة في وجه الجرو العنيد.

وفي وقت لاحق علق بوتين على هذه الحادثة موجهاً حديثه للصحافيين «كنتما على حق في أخذ الحيطة والحذر، لأن (يومي) ليست كلبة كبقية الكلاب، فهي حساسة مع وجود الكثير من الناس هنا، وكاميرات الفيديو، والأضواء الساطعة، فهي كلبة حذرة تتمتع بحس أمني عالٍ».

وكانت الحكومة اليابانية قد أهدت هذه الكلبة إلى بوتين، المعروف بحبه للكلاب، قبل أربع سنوات، عرفاناً له بالجميل للمساعدة التي قدمتها بلاده لليابان بعد الزلزال المدمر وموجات تسونامي التي شلتها في عام 2011. ويقول الكرملين إن الصحافيين طلبا معرفة مدى تأقلم الكلبة في وطنها الجديد.

لم تكن هذه الكلبة أيضاً في مزاج جيد خلال المحادثات التجارية التي أجراها بوتين مع رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، عام 2014 في سوتشي، حيث أظهرت الصور أن بوتين ظل يلاطف الحيوان، في حين أبقى آبي مسافة كبيرة بينه وبين الرئيس الروسي، وفي ما بعد اعترف بوتين بأن (يومي) ميالة للعض. أيضاً درج بوتين على إحضار كلابه معه كلما التقى المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل في موسكو، حيث يعتقد البعض أنه وسيلة يلجأ إليها بوتين لترهيبها والحصول منها على تنازل خلال أي مفاوضات صعبة مدركاً خوفها من الكلاب بسبب تعرضها لعضة كلب عندما كانت صغيرة.

وقدم لها ذات مرة هدية عبارة عن دمية كلب بالأبيض والأسود، ويقول دبلوماسيون ألمان إنهم لا يستطيعون تفسير المغزى من وراء تلك الهدية. وفي يناير 2007، خلال قمة بين بوتين وميركل بشأن إمدادات الطاقة، تعثرت المفاوضات فجأة إلا أن بوتين أحضر كلبه (كوني) فارتعبت المستشارة، وربما تبعثرت أفكارها، وأصبحت في حيرة من أمرها، وعلقت باللغة الروسية «الكلبة ستأكل الآن الصحافيين».

تويتر