شائعات حول أبوة كاسترو لرئيس وزراء كندا الحالي

صورة

راجت بعض الشائعات بأن الزعيم الكوبي الراحل، فيدل كاسترو، هو الوالد الحقيقي لرئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، ويدلل الكثير من «أصحاب نظريات المؤامرة» بأن ترودو أصدر عقب وفاة كاسترو نعياً إضافياً، عدّد فيه مناقبه، وأثنى على كفاحه، ووصفه بـ«القائد المميز»، و«الثوري الأسطوري» وقال إنه شعر «بحزن عميق»، عندما علم بوفاته. فلماذا كل هذا المديح والثناء لزعيم يعتبره البعض بأنه دكتاتور معادٍ للديمقراطية.

• والدة ترودو، مارغريت، أقامت علاقات غرامية مع الكثير من المشاهير مثل السيناتور الأميركي، تيد كينيدي، كما ارتبطت بأعضاء فرقة «الرولنغ ستونز»، ولها علاقات خاصة مع الزعيم الكوبي كاسترو.

ويبدو أن «الإحساس بالتآمر»، الذي يميز بعض مستخدمي الإنترنت، جعل البعض يعتقدون أن ترودو هو الابن الحقيقي لكاسترو، وأن هناك «أدلة» ملموسة تثبت ذلك. ويشير الكثير منهم إلى أن والدة ترودو، مارغريت، كان لها علاقات غرامية مع الكثير من المشاهير مثل السيناتور الأميركي، تيد كينيدي، وأنها ارتبطت بأعضاء فرقة «الرولنغ ستونز»، ولها علاقات خاصة مع الزعيم الكوبي كاسترو.

ويدلل أصحاب نظرية المؤامرة على صدق حجتهم، أن مارغريت ظلت تروي باعتزاز لصحيفة «ناشيونال بوست» عن تفاصيل رحلتها إلى كوبا آنذاك مع الطفل جاستن، وأضافت تقول إن «فيدل أكد بوضوح في كلمته الافتتاحية أن الوالدين مهمان، لكن ليس كأهمية الطفل»، وتمضي قائلة «في بعض الصور كانت هناك بقعة كبيرة من اللعاب على بزة فيدل العسكرية، لأنه ظل يداعب ويعانق الطفل لفترة طويلة».

ويتذكر ترودو الزعيم كاسترو بأنه «رجل ذو قلب دافئ وسحر خاص، لقد استمتعت بمعيته كثيراً»، آخرون من أصحاب نظرية المؤامرة ذهبوا أبعد من ذلك، ليثبتوا أن هناك تشابهاً واضحاً بين ترودو وكاسترو. ولكن لا يمكن أن تكون نظرية المؤامرة كاملة، ولابد من وجود ثغرات في الأدلة التي من شأنها أن تجعل منها نظرية ذات صدقية. حيث لا توجد أدلة موثقة تثبت أن والدة ترودو التقت كاسترو عام 1970، وهو العام السابق لولادة جاستن. وتؤكد مصادر أن أول اتصال بين أسرة ترودو وكاسترو جاء بالفعل في عام 1970، ولكنه كان اتصالاً دبلوماسياً بحتاً، وأن والد جاستن، بيير ترودو، الذي كان رئيساً لوزراء كندا في ذلك الوقت، لم يقم بزيارة رسمية لكوبا.

تويتر