بقيت حكراً على الرجال منذ عقود

3 يابانيات يطمحن إلى انتزاع السلطة السياسية العليا

وصول رينو موراتا إلى زعامة أهم حزب معارض، وتربّع يوريكو كويكي على أعلى مركز سياسي في محافظة طوكيو الكبرى، وتولّي تامومي إينادا منصب وزير الدفاع، يجسد التحول الكبير في المشهد السياسي في اليابان، بعد أن كان الرجال يهيمنون عليه لفترة طويلة وبشكل حصري.

هن ثلاث نساء يلقين اهتمام الصحافة المحلية، ويتصدرن عناوين وسائل الإعلام بشكل منتظم. منذ الصيف الماضي، لمعت النجمات الثلاث في سماء السياسة اليابانية، في صعود غير مسبوق للعنصر النسوي في هذا المجال؛ إلا أن مراقبين يقولون إنه يتعين على هؤلاء فعل الكثير من أجل كسر «السقف الزجاجي» الذي يحتفظ به الرجال.

تواجه رينو، 48 عاماً، انتقادات بسبب أصول والدها التايوانية، إلا أنها تمكنت من الوصول إلى رئاسة الحزب الديمقراطي المعارض، الأمر الذي يؤهلها لخوض انتخابات رئاسة الوزراء في اليابان. وأثارت السياسية الشابة جدلاً في 2009، بمطالبتها بالمرتبة الثانية بدلاً من الأولى، في ما يخص تصنيف اليابان في مجال الحواسيب فائقة السرعة.

لكن آخرين يتساءلون، هل ستصبح كويكي، 64 عاماً، أول امرأة تقود البلاد؟ هذا ما يعتقده بعض المراقبين. وهذا سيكون خطوة كبيرة إلى الأمام من أجل المساواة. ومع ذلك، فإن قناعات كويكي، لا تصب في صالح التقدم الاجتماعي. وتعد محافظ طوكيو من الأعضاء الفاعلين في جماعة «نيبون كايجي» القومية، التي تعزز رؤية أقل ندماً على الماضي الإمبريالي الياباني، وتعديل مادة من الدستور الذي يكفل السلمية في الأرخبيل. أما تومومي إينادا، 57 عاماً، التي أصبحت أخيراً وزيرة للدفاع، فهي موضع تقدير من قبل اليمين المتطرف. كما أن المديرة السابقة لمؤسسة «كول اليابان»، غير محببة في الصين وكوريا. وقد سعت إينادا إلى دحض التهم الموجهة لليابانيين بارتكاب فظائع خلال مذبحة «نانجنغ»، والتقليل من شأن استخدام القوة في نظام الاستغلال الجنسي للجيش الملكي، خلال الحرب العالمية الثانية. ويأمل آبي، الذي يعتبر إينادا أحد المقربين منه، أن تخلفه كرئيس للحكومة.

تويتر