سياسيون هنود يرتكبون «الزلات» على وسائل التواصل الاجتماعي

يرى القادة السياسيون الهنود في مواقع التواصل الاجتماعي منصة مناسبة لنشر وجهات نظرهم بأعلى سرعة ممكنة، أو ربما مشاركة أفكارهم مع الآخرين، بيد أن حماسهم الزائد يجعلهم يقعون عادة في زلات اللسان التي غالباً ما تتعلق بحياتهم الخاصة وتجلب الحرج لهم ولأحزابهم. وارتكب أخيراً عدد من الوزراء في حكومة رئيس الوزراء، ناريندرا مودي زلة كبيرة عندما نشروا تغريدة على موقع «تويتر» يعربون فيها عن «أفضل تمنياتهم» بمناسبة يوم «الجمعة الحزينة»، وهو اليوم الذي تم فيه صلب السيد المسيح. وكان أحد الوزراء قد كتب في تويتر «جمعة حزينة سعيدة» وكتب آخر «تحياتي الحارة» وتبعهما رئيس حزبهما «بهارتيا جاناتا»، شاهنواز حسين، بإطلاق تغريدة أخرى من طرفه، قال فيها «تحياتي الحارة».

ولم تتوقف هذه التحيات والمباركات والتمنيات الى أن صحح مودي هذه التعليقات بإطلاقه تغريدة، قال فيها «الجمعة الحزينة هي يوم من أجل الصلاة ومن أجل تذكر الأفكار النبيلة والتقية والرحيمة للسيد المسيح»، وعندها انتبه الوزراء إلى أنهم يرتكبون خطأً كبيراً.

وعمد الوزراء إلى ازالة كل تغريداتهم في الحال، وقام بعضهم بتعديل تغريداتهم السابقة. وذكرت تغريدة لأحد الوزراء «اليوم نحيي ذكرى الآلام والمعاناة والموت على صلب السيد المسيح، أتمنى أن تسهم الصلاة في هذا اليوم إلى تنوير عقولنا وتجلب لنا السلام».

وكان موقع وزير الاتحاد في الدولة، كيرين ريوجيو على «فيس بوك» قد تحدث بداية الشهر الماضي، عن وجود علاقات بين توقعات العراف الفرنسي نوستراداموس قبل 450 عاماً وحكم مودي، حيث انتشرت هذه المعلومة كالنار في الهشيم على الشبكة الدولية. وكتب ريوجيو توقع نوستراداموس، الذي قدم نبوءات كثيرة بأنه في الفترة بين 2014 و2026 «سيقود الهند رجل يكرهه شعبه في البداية، ولكنهم سيحبونه بعد ذلك كثيراً إلى درجة أنه سينخرط في أحداث تغييرات كثيرة في الدولة»، وأضاف: «جاءت النبوءة عام 1555، وقال فيها إن الهند ستصبح من قادة العالم، وإن دولاً كثيرة ستلجأ اليها».

وحتى مودي نفسه يرتكب الزلات أحياناً عندما يهنّئ نظراءه والشخصيات المهمة التي يعرفها عن طريق إرسال تغريدات. وفي إحداها أرسل تغريدة إلى الرئيس الأفغاني، أشرف غاني يهنئه فيها بعيد ميلاده قبل ثلاثة أشهر من الموعد الحقيقي لهذه المناسبة إلا أن غاني رد عليه «عيد ميلادي في 19 مايو. ومع ذلك فإني أقدم لك شكري الحار على كلماتك الطيبة».