بسبب ما اعتبر احتقاراً لمؤسس الجمهورية

طرد برلمانية تركية بسبب نزع صورة أتاتورك

البرلمانية نازليكا ترى انه تم تضخيم هذه المشكلة واصبحت كنهر الجليد.

قرّر المجلس التأديبي في حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، يوم الجمعة الماضي، طرد عضو الحزب والنائب في البرلمان إيلين نازيليكا من الحزب، بعد التصويت بالأغلبية، إثر الجدل الذي حدث، بسبب ما اعتبر احتقاراً لصورة مؤسس الجمهورية التركية مصطفى أتاتورك، حيث قام أحدهم بنزعها عن الجدار من مكتبه في البرلمان، وذلك حسب ما ذكرته وكالة أنباء الأناضول.

وكانت نازيليكا قد ادعت سابقاً بأن عضواً من اللجنة التنفيذية للحزب، هو الذي أهان صورة أتاتورك مؤسس الجمهورية التركية والحزب الجمهوري، ولكنها رفضت ذكر اسمه. وأدت ادعاءات نازيليكا إلى حدوث جدل كبير داخل الحزب المعارض الرئيس، ودفع المعارضين داخل الحزب نفسه إلى حث قيادة الحزب على الكشف الفوري عن هوية الشخص الذي نزع صورة أتاتورك. وقال برلماني سابق من الحزب، إن الشخص الذي أزال صورة أتاتورك عن جدار مكتبها في البرلمان هو زينب التويك، وهي من الحزب الجمهوري وعضو البرلمان عن مدينة أزمير. ولكن التويك رفضت هذه المزاعم.

ولكن في تطور لافت، قامت اللجنة التنفيذية في الحزب الجمهوري بطلب طرد نازيليكا من الحزب، إلا إذا كشفت عن اسم الشخص الذي نزع صورة أتاتورك عن جدار المكتب. واجتمعت الجمعية العامة للحزب الجمهوري في جلسة طارئة برئاسة رئيس الحزب كليغدار أوغلو، يوم الأحد الماضي، ووافقت على عرض نازيليكا على اللجنة التأديبية لطردها من الحزب.

وكانت اللجنة التنفيذية للحزب قد اتخذت قرارتها بطرد نازيليكا، ولكن كان لابد من قرار الجمعية العامة لقرار الطرد أيضاً. وخلال جلسة يوم الأحد الماضي، وافق 54 عضواً من جمعية الحزب على طرد نازيليكا، في حين أن عارض ذلك أربعة فقط.

ويأتي القرار بعد أن أشارت نازيليكا سابقاً، إلى أن أحد أعضاء الحزب هو الذي نزع صورة أتاتورك عن جدار مكتبه في البرلمان، حيث إنه من العرف أن يضع جميع أعضاء البرلمان صورته في غرفهم. وبعد انتشار الخبر، قام هذا العضو بإعادة تعليق الصورة في مكانها، حسبما قالته نازيليكا.

وبعد صدور قرار طردها، قالت نازيليكا للصحافيين، إنها تعرضت لضغوط كبيرة كي تكشف عن اسم الشخص الذي أزال الصورة، وأضافت إنه لم يفعل ذلك عن سوء نية أو بعدوانية تجاه أتاتورك، ولكن تم تضخيم الحادثة على طريقة ندفة الثلج التي تحولت إلى نهر جليدي. وأنا لا أريد أن يدفن الحزب الجمهوري تحت هذا النهر، كما أنني لا أرى ان الحزب أدار هذه المشكلة بصورة صائبة، وألقى عليّ باللوم في نهاية المطاف.

 

 

تويتر