ملابس «لورانس العرب» وخنجره على وشك فقدانهما من بريطانيا

حصل لورانس على الملابس والخنجر من الشريف ناصر إثر انتصار العقبة. أرشيفية

يبدو أن ملابس لورانس العرب وخنجره أصبحا في خطر ضياعها من بريطانيا، إلا إذا تم العثور على من يشتريهما ويحافظ عليهما في هذا البلد. وكان وزير الثقافة البريطاني، إيد فيزي، قد وضع حظراً على بيع متعلقات لورانس العرب.

 

وتم بيع الملابس والخنجر في مزاد علني، العام الماضي، إلى جامعي التحف القديمة من وراء البحار، وسيتم نقلها إلى خارج بريطانيا، إلا إذا ظهر من يستطيع شراءها من أفراد أو متاحف، بحيث يتمكنون من تأمين السعر الذي يطلبه المالكون الحاليون، وهو 122 ألفاً و500 للخنجر و1250 للملابس.

وطغت شهرة لورانس، وهو عالم آثار ودبلوماسي، على مآثره الجريئة، باعتباره ضابط ارتباط عسكري خلال الثورة العربية، في الفترة بين 1916 و1918. وكان الوزير فيزي قد وصفه بأنه «أحد أكثر الأشخاص تميزاً في القرن الـ20»، مضيفاً: «إن ملابس لورانس وخنجره يعدان أيقونتين وجزءاً أساسياً لصورته. ومن المهم أن تظل هذه الأشياء في المملكة المتحدة».

وقام الشريف ناصر، أحد قادة الثورة العربية، بإعطاء الخنجر للورانس، بعد انتصار العقبة في الأردن عام 1917، حيث أدى ذلك إلى وصف هذا الإنجليزي بالبطل. وكان لورانس قد ترك الخنجر والملابس لدى امرأة بريطانية رسمت له صورة بهذه الملابس، وقامت عائلة هذه الفنانة ببيع الملابس والخنجر بعد وفاتها إلى «دار كريستي للمزادات»، ومن هناك انتقلت إلى متخصصين في جمع التحف القديمة. تجدر الإشارة إلى أن لورانس العرب كان يعمل على جمع المعلومات الاستخبارية عن الثورة العربية المحتملة، وقابل السجناء والمنشقين، وعيّن العملاء وساعد على رعاية فكرة التمرّد العربي، وتدريجياً أصبح دوره سياسياً بشكل أكبر، كان يؤمن بالثورة ويعرف جيداً ما تؤمنه للعرب ولمصالح الإمبراطورية البريطانية.

 

 

تويتر