إدارة الموقع تقول إن السبب صِغر سنِّ كورتسي

«فيس بوك» يغلق موقع طفل شكّك بحب أوباما لوطنه

صورة

كورتسي بيرسون، طفل في الـ12 من عمره، من ولاية جورجيا الأميركية، يقول إن حسابه على موقع «فيس بوك» تم إغلاقه، بعد نشر فيلم فيديو يشكك في حب الرئيس الأميركي باراك أوباما لوطنه. وكان الفيلم الذي مدته ثلاث دقائق، وشاهده نحو 1.6 مليون شخص، يتهم أوباما بأنه يسيء التعامل مع موضوع الدولة الإسلامية، ويسرق من الشعب الأميركي، كما انه يدافع عن محافظ نيويورك السابق، رودي جيلاني، الذي شكك في وطنية أوباما.

وأطلق الطفل بيرسون، الذي تحظى صفحته على «فيس بوك» بشعبية كبيرة، ولديه نحو 22 ألف «لايك» بمن فيهم السيناتور الجمهوري عن كنتاكي راند بول، هذه الادعاءات، بعد أن وجد نفسه مطروداً من الموقع على حين غرة، خصوصاً في الوقت الذي كان يلقى فيه اهتماماً متزايداً نتيجة آرائه السياسية الصريحة.

وعلى الرغم من أن المتحدث باسم موقع «فيس بوك»، أكد ان إغلاق موقع الطفل بسبب سنّه الصغير، إذ ان شروط امتلاك حساب على «فيس بوك» يقضي بأن يكون العمر اكبر من 13عاماً، إلا ان الطفل بيرسون، الذي يدرس في الصف السابع حالياً، قال لصحيفة ديلي نيوز، إنه من الواضح أن الموقع الاجتماعي «فيس بوك» تقصد إغلاق موقعه. وقال «بالنظر إلى ان ثمة 7.5 ملايين طفل تحت سن الـ13، يدوّنون آراءهم على (فيس بوك)، فأنا أعتقد بأن ازالة حسابي كان لأسباب سياسية، وليس نتيجة الإخلال بشروط المشاركة في الموقع».

ويرى ديفي ويكسلر، وهو سياسي أميركي عرف بانتقاده الشديد لأوباما، إن ادعاءات بيرسون تدافع عن تلك التي أطلقها محافظ نيويورك السابق رودي جيلاني، الذي بدوره شكك بوطنية أوباما. وقال «بالنسبة لي إما أن تفرض سياسة معينة بصورة دائمة أو لا تفعل ذلك ابداً، وحرية التعبير حق دستوري يجب عدم منعه على اي كيان، سواء كان خاصاً او عاماً».

وتأتي هذ الادعاءات لبيرسون بعد مزاعم مماثلة اطلقها الشهر الماضي محافظ نيويورك السابق، حيث اتهم أوباما بأنه لا يحب أميركا، لأنه دائم الانتقاد لوطنه.

وقال الطفل انه من حسن الطالع أن أحد أصدقائه قادر على مساعدته كي ينشر بصورة مستمرة على صحفته على موقع فيس بوك.

ويبدو انه سيستمر على هذا الحال حتى يصل إلى السن القانونية التي تسمح له بالحصول على حساب على «فيس بوك» وذلك في 31 يوليو المقبل، كما قال بيرسون.

تويتر