أوباما يعتبره رمزاً جديداً للأناقة

ملابس رئيس وزراء الهند تخطف الأضواء من ميشيل أوباما

صورة

عندما وصل الرئيس الأميركي، باراك أوباما، وزوجته ميشيل، إلى العاصمة الهندية، نيودلهي، الأحد الماضي، كان هناك العديد من القضايا الدبلوماسية الجادة، التي تنتظر المعالجة من قبل الحكومتين، لكن يبدو أن الاهتمام انحرف إلى شأن آخر يتعلق بالموضة وبما ارتداه رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، وما ارتدته ايضاً السيدة الأولى وزوجها أوباما.

ويعتقد بعض العالمين ببواطن أمور الموضة، أن مودي سرق الأضواء من السيدة الأولى، وأقر الرئيس أوباما بذلك بنفسه، عندما التفت إلى مودي قائلاً «يبدو أن له ذوقه الخاص به»، وأضاف قائلاً إن «احدى الصحف الأميركية في بلادي كتبت معلقة: تنحي جانباً ميشيل أوباما، فقد جاء إلى العالم رمز جديد للأناقة».

وأكثر من ذلك فقد ظهرت أوباما بالتصميم نفسه مرتين في اليوم نفسه، بينما ارتدى مودي ثلاثة تصاميم في اليوم ذاته، جميعها تناسب شكله. فعندما حطت طائرة أوباما على الأراضي الهندية في الصباح، كان مودي مرتدياً كورتا بيجاما، وصدرية نهرو، وثوباً طويلاً فضفاضاً أحمر، وعند وصول أوباما إلى راشتراباتي بهفان (القصر الرئاسي)، استقبله مودي مرتدياً بدلة مكتوباً عليها اسمه على شكل خطوط طولية دقيقة، لا ترى بالعين المجردة، وهي التي اصبحت مادة دسمة للسخرية منه، والغمز من قناته في وسائل الإعلام الاجتماعية، واصفة إياه بالنرجسية. وعند المساء ارتدى مودي ما يعرف في الهند ببدلة «بانغالا» رمادية. وخلال احتفالات العيد الوطني الاثنين الماضي، فضل مودي ارتداء عمامة راجستاني بانغاني لافتة الانتباه، ويرتدي زياً تقليدياً أبيض «بانغالا».

وبالمقارنة هناك رؤساء تميزوا باختيار ألوان بعينها، لم تكن تعجب الكثير من المشاهدين، فقد تميز الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، بملابسه الملونة في العديد من المؤتمرات الدولية واللقاءات الشخصية، ويعتقد بعض المحللين أن خزانة ملابس القذافي تلخص خصائص شخصيته، فقد اتبع نمطاً شاذاً في اختيار ملابسه، وكان يغير ملابسه ثلاث مرات في اليوم الواحد، من زي للبحرية موشى بالميداليات، إلى غطاء رأس عربي، إلى آخر وهكذا، وكثيراً ما يزعم للصحافيين أنه كلما ارتدى زياً رأى الناس في اليوم التالي يقلدونه في ارتدائه.

الزعيم الكوري الشمالي الراحل، كيم جونغ إيل، كان يفضل قماش الخاكي على ما عداه من ألوان ونسيج، ويقول الظرفاء إنه ربما ذهب إلى قبره مرتدياً هذا الزي. وكانت صحيفة التلغراف البريطانية اختارت أوباما عام 2009 ،على أنه اكثر رئيس دولة اناقة في العالم، وبالمثل اختارت مجلة «فانتي فير» رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، كأكثر رؤساء الوزراء أناقة، وربما يعود الفضل في ذلك إلى زوجته، سمانثا كاميرون، الخبيرة بشؤون الموضة.

ومن الأمور المثيرة في هذا المجال، أن الرئيس الأفغاني السابق حامد قرضاي، حصل على لقب «أكثر رجال العالم أناقة على هذا الكوكب» من مجموعة جوتشي العالمية، لكن قرضاي لم يسلم من النقد الذي وجهته إليه جماعة «الناس من أجل الحيوانات» الهندية، بسبب قبعته الشهيرة المصنوعة من فرو الخراف، والمعروفة باسم «القركول»، حيث ذكرت الجمعية أن الطريقة التقليدية التي يصنع بها الصوف المستخدم في صنع القبعة طريقة بربرية، حيث يصنع صوف القركول عن طريق ضرب نعجة حامل حتى يتم إجهاضها، وعندما تجهض النعجة يتم إخراج الخروف الجنين، الذي يكون لديه فرو ملتو قوي، ويظل فرو الخروف ملتو وقوي لأول 24 ساعة من حياته، ثم يتم نزع الفرو والخروف على قيد الحياة، ليتم بعد ذلك تصنيع القبعة، بينما تموت الأم التي تجبر على الإجهاض.

تويتر