ساسة بريطانيون وأميركيون يعانون «سوء الحظ» بسبب أسمائهم

قد يكون أداء بعض السياسيين جيداً، لكن هناك عوامل خارجة عن إرادتهم، تجعلهم محل سخرية أو تندّر خصومهم، فالعديد من الساسة جلبت لهم أسماؤهم سوء الحظ في مشوارهم السياسي، ومن هؤلاء النائبة البريطانية البارونة سوزان جاردن، المعروفة بلقب ليدي جاردن، ويعني «حديقة». وقد سخر طلاب في بعض المدارس من لقبها، وقال بعضهم إن البارونة تبدو جدية، لكن لقبها يجعلنا «نفرط في الضحك». وليست النائبة هي الوحيدة التي تعاني «سوء طالع» اسمها، فالعديد من السياسيين في بريطانيا وأميركا يتمنون تغيير أسمائهم، لأنها تسبب لهم الحرج في نشاطهم السياسي.

وجذب النائب عن مقاطعة روشستر، مارك ريكلس، الانتباه عندما انشق عن الحزب المحافظ، أخيراً، وانضم إلى حركة «يوكيب» الجديدة. وبما ان «ريكليس» تعني «طائش» أو «مهمل»، فقد اضطر للاعتذار، في 2010، عندما تأخر عن جلسة التصويت الخاصة بالميزانية، بسبب إفراطه في الشرب بحانة مجلس العموم البريطاني. وتسبب الحادث في انتقادات لاذعة من قبل الصحافة البريطانية، التي وصف بعضها ريكليس بأنه اسم على مسمى، فقد انشغل بالشرب ونسي حضور جلسة تعتبر من أهم الجلسات في البرلمان.

وفي الولايات المتحدة، وجد السيناتور عن ولاية كولورادو، راندي بومغاردنر، مشكلة كبيرة مع اسم عائلته. وعلى الرغم من أنه مشتق من الألمانية، ويعني عامل حديقة الأشجار، إلا أنه إذا كتب بطريقة أخرى، وبحذف حرف واحد، فإن المعنى يتحول تماماً ليصبح غير لائق. وسخر خصوم السيناتور من شاربيه الكثيفين، وطالبوه بعدم المبالغة في الاعتزاز بالنفس، فاسم عائلته لا يدعو للفخر كثيراً، حسب قولهم.

أما الحسناء الأميركية كريستال بول، فقد أخفقت في الوصول إلى الكونغرس، قبل سنوات، ولم تساعدها جاذبيتها وجمالها في استمالة الناخبين. وتعني كلمة «كريستال» المرأة الجذابة التي لا تقاوَم. ويقول بعضهم إن الحقيقة هي أن هذه المرشحة لم تستطع أن تقنع، ولو عدداً قليلاً من الناخبين، ويتعين مراجعة أسلوبها في الحملة الانتخابية، وأن لا تعول كثيراً على اسمها أو مظهرها لكسب دعم الناخبين.

في المقابل، لم يعق اسم يونغ بوزر مسار الأخير، إذ تولى مسؤولية الخزانة في ولاية ألاباما، في 2010. واعترف خلال حملته بأن اسم عائلته «ظريف» وغريب في ما يبدو، إذ يعني «سكير». ولم يعرف بوزر بأنه يتعاطى الكحول بشكل خارج عن العادة، ونادراً ما يصادفه المرء في الحانة. وبدا في كامل قواه العقلية خلال حملته في المدن التي زارها في ولاية ألاباما.