قام بها زوجها المليونير اليوناني أرستاتول أوناسيس

فضيحة صور جاكلين كينيدي جزء من حملة تشويه

صورة

كشف كتاب سيصدر حديثاً أن فضيحة الصور العارية للسيدة الأميركية السابقة، جاكي كينيدي، التي ظهرت عام 1972، كانت جزءاً من حملة تشويه قام بها زوجها المليونير اليوناني، أرستاتول أوناسيس. وكانت السيدة الأميركية السابقة قد تزوجت من أوناسيس عام 1968. ولكن خلال السنوات الأربع المضطربة، التي استمر بها الزواج، كان أوناسيس يقيم علاقة شبه علنية مع مغنية الأوبرا ماريا كالاس.

وتم الكشف عن هذه الحقائق من خلال كتاب وضعه المؤلف، كريستوفر أندريسون، ويحمل عنوان «الابن البار: جون كينيدي الابن، وأمه التي أحبها»، حيث يمثل الكتاب سيرة حياة جون كينيدي الابن، وكيف أن أوناسيس أساء معاملة جاكلين منذ بدء زواجه منها، وكان يسخر منها دائماً ويدعوها «بالأرملة».

وقال الكاتب في المقتطفات التي نشرت من الكتاب، إنه في السنوات التي تلت اغتيال الرئيس الأميركي، جون كينيدي، تلقت الأرملة جاكي العديد من طالبي الزواج، وانتهى المطاف إلى الزواج من المليونير اليوناني، أرستاتول أوناسيس، ولكن هذا الأخير بدأ خيانتها مع مغنية الأوبرا ماريا كالاس منذ بداية هذا الزواج.

وخلال الأسابيع الأولى من الزواج ترك أوناسيس جاكلين وحدها، وكان يتجول في أوروبا في رحلات عمل. ولدى شعورها بالهجران بعثت برسائل عدة إلى صديقها روزويل جيلباتريك، تشكو شعورها بالوحدة. وعندما عاد أوناسيس يبدو أنه علم بموضوع روزويل، فعمد إلى إمضاء شهر عسل في الجزيرة سكوربيوس لثلاثة أسابيع ومن ثم عادت جاكي إلى نيويورك لتنضم إلى طفليها جون وكارولين.

ونظراً إلى أن جاكي كانت بعيدة عن نظره، بدأ أوناسيس يمطر كالاس بالورود والاتصالات الهاتفية. ولكن عندما ظهر أمام شقتها في باريس وهدد بأنه سيصدم سيارته المرسيدس بالباب الأمامي لشقتها لانت له، و بدأت لقاءات الاثنين على وجبات عشاء سرية في مطاعم غير مشهورة.

وبعد ذلك صار أوناسيس وكالاس يلتقيان باستمرار، حسب ما قال سائق أوناسيس، وهو جاسينتو روزا، الذي قال «حتى قبل شهر من وفاته كانت ماريا هي الحب الحقيقي في حياته كما أنها كانت زوجته الحقيقية على الرغم من أنهما لم يكونا زوجين».

وعلى الرغم من أن الشرخ بدأ يظهر على العلاقة بين أوناسيس وجاكلين إلا أن السبب الرئيس الذي كان بمثابة نهاية الزواج بين الطرفين حدث في فبراير 1970، عندما انكشف أمر الرسائل التي بعثت بها جاكلين إلى صديقها جيلباتريك، إذ تم نشرها في الصحافة. وعندما علم أوناسيس بأمر الرسائل غضب بشدة واعتبر أن ذلك خيانة له، وضربة لرجولته من امرأة انفق 60 ألف دولار في حينه لشراء 200 زوج من الأحذية لها.

وللانتقام لكرامته قام أوناسيس في 21 مايو 1970 بدعوة كالاس على العشاء في مطعم شهير في باريس وتأكد من وجود المصورين كي يلتقطوا الصور لهذه المناسبة. وانتشرت الصور في صحف نيويورك وأوروبا معاً، الأمر الذي أثار غضب جاكلين. وطلبت من أوناسيس الذهاب إلى المطعم ذاته وجلسا على الطاولة ذاتها لتناول العشاء.

ويبدو أن أوناسيس شعر بالملل من سماع شكاوى جاكلين بشأن الصحافة، كما أنه لم يعد مستعداً لتمويل قضاياها التي ترفعها في المحاكم، فوضع خطة لإحراج جاكي إلى درجة لن يكون بمقدور الصحافة أو غيرها القيام بها. وفي نوفمبر 1972 اتفق مع 10 من المصورين على الذهاب خلسة إلى جزيرة سكوربيوس، وقدم لهم خريطة الجزيرة والتوقيت والأمكنة التي يمكن أن تكون جاكي فيها. وتمكن هؤلاء من التقاط صور ملونة وعارية لجاكي وهي تتمشى في الجزيرة. وأدت هذه الصور عند نشرها إلى إحداث ضجة كبيرة في الإعلام، وجعلت إحدى الصحف توزع مليوني نسخة بعد أن كانت توزع بضعة آلاف يومياً في الحالة العادية.

وشعر جوني وشقيقته كارولين بالحرج من رؤية صور أمهما عارية في صحف نيويورك. وعلى الرغم من شعبية جون في مدرسته إلا أن تلك الصور كانت ضربة قاصمة له.

ولم تكن جاكي تدري أن زوجها هو الذي دبر هذه الحادثة، وبدلاً من أن تلجأ للصمت غضبت وطلبت من زوجها أن يقاضي جميع المصورين المشاركين في العملية. ولكن أوناسيس بدلاً من ذلك قال لمحاميه إنه يريد أن يطلق جاكي.

 

تويتر