فرنسيان يجوبان أوروبا على دراجتين هوائيتين في 11 يوماً

أخبره الأطباء بأن القيام بذلك يعتبر مخاطرة حقيقية؛ إلا أن الفرنسي فيليب ديكليناك (58 عاماً) أصر على القيام برحلة حول أوروبا، مستخدماً دراجته الهوائية. إذ قرر خوض تجربة غير مسبوقة للحفاظ على لياقته، على الرغم من تحذيرات طبيبه الخاص، الذي وصف الرحلة بـ«الجنون».

بدأ الأمر عندما قابل ديكليناك صديقه كريستيان جاك توماس، الذي اقترح عليه هذا التحدي، فوافق على الفور. ومن المقرر أن يقطع الصديقان نحو 15 ألف كيلومتر، يعبران خلالها جميع أنحاء سويسرا وألمانيا والنمسا وسلوفينيا وإيطاليا، وعند العودة إلى فرنسا سيقطعان جبال الألب الجنوبية، ثم إسبانيا.

وبالإضافة إلى التحدي الرياضي، يريد توماس التعامل بشكل إيجابي مع مرض «التهاب الفقرات اللاصقة»، قائلاً: «تم تشخيص هذا المرض، عندما كان عمري 56، وكان قد اتخذ منعطفاً خطيراً مع فقدان الحركة». متابعاً: «مع ممارسة الرياضة أنا الآن لا أستعين بالعكازات عند المشي».

ويأمل توماس، من خلال هذه الرحلة الصعبة، تشجيع المرضى على ممارسة الرياضة، والقيام بالنشاط الجسدي بشكل إيجابي، موضحاً «الرياضة ضرورية للحفاظ على لياقة الجسم وقوام صحي، ليس هذا فحسب، إذ إن الأمر يتعلق بالتوازن النفسي أيضاً، والحفاظ على العلاقات الاجتماعية».

وستكون الرحلة، التي ستنطلق في 19 من يونيو الجاري، سباقاً مع الزمن. وسيتوقف الصديقان لأخذ قسط من الراحة كل 80 كيلومتراً، وهي المسافة التي يتوقعان قطعها في أربع ساعات. ويرى ديكليناك وتوماس أن المسافة ليست طويلة جداً، لكن ذلك يعتمد على التضاريس. اما الجانب السلبي، فهو أن فترة الراحة ستكون أقصر، من أجل الانتهاء من الرحلة في الوقت المحدد. والهدف هو تحطيم الرقم القياسي الذي حققه بريطانيان، والذي كان 11 يوماً و10 ساعات. وفي ذلك يقول فيليب: «إذا اتبعنا وتيرة السير التي تم تحديدها، فسنحقق نتيجة أفضل، ورقماً قياسياً جديداً».

ويبدو الصديقان في لياقة بدنية جيدة قبل الانطلاق، ويرى العديد من المهتمين بالتحدي أن ديكليناك وتوماس سينجحان في قطع المسافة، لكن ليس بالضرورة في مدة أقصر من الرقم القياسي البريطاني.