سعياً وراء مواجهة سياسات ترامب

هيلاري كلينتون تنشئ مجموعة سياسية «إلى الأمام معاً»

هيلاري كلينتون دعت إلى جمع المال للديمقراطيين. أ.ف.ب

أنشأت مرشحة الرئاسة الأميركية عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، رسمياً، مجموعة سياسية غير ربحية تحت اسم «إلى الأمام معاً»، وهي تقول إنها مكرسة لتعزيز الرؤية التقدمية التي حظيت بنحو 66 مليوناً من الأصوات في الانتخابات الماضية.

المجموعة مستعدة لتمويل بعض المنظمات في طليعة الجهود الليبرالية الهادفة إلى مقاومة أجندة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وهذه المجموعة مستعدة لتمويل بعض المنظمات في طليعة الجهود الليبرالية، الهادفة إلى مقاومة أجندة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والعمل على اكتساب مقاعد الجمهوريين في الكونغرس. وقالت كلينتون إن منظمة «معاً إلى الأمام» ستعمل على دعم مجموعات عدة، مثل «سوينغ ليفت» التي تعمل على دعم انتخاب الديمقراطيين في مجلس النواب، ومنظمة أخرى تتوسع بسرعة وتتألف من ناشطين مناهضين لترامب، والذين يستخدمون أساليب استعاروها من مجموعة حزب الشاي المحافظة التي تناهض ترامب. وقالت كلينتون في واحدة من سلسلة تغريدات أطلقتها يوم الإثنين الماضي، عندما أعلنت عن انطلاق المجموعة «هذا العام لم يكن كما تخيلته، ولكني أدرك تماماً ما هي الأهداف التي لاأزال أكافح من أجلها، وهي أميركا شاملة وأكثر طيبة ولطفاً، وإلى الأمام».

وقالت كلينتون إن المجموعة، التي تتضمن في قيادتها حاكم ولاية فيرمونت، ومرشح الرئاسة عام 2004، هوارد دين، ستعمل على «تشجيع الأميركيين على الانخراط والتنظيم وحتى الترشح للمناصب السياسية». وأضافت: «أعتقد أكثر من أي وقت مضى، أن مشاركة المواطنين الاميركيين مسألة حيوية بالنسبة لنظامنا الديمقراطي. وأنا أستلهم من كل واحد يتقدم وينظم ويقود».

وكانت وزيرة الخارجية السابقة قد توقفت عن الظهور على الملأ بعد الانتخابات التي خسرت فيها، إذ أمضت وقتها في المشي في الغابات القريبة من منزلها في نيويورك وتجاهلت بحزم أسئلة الصحافيين عندما حضرت حفل تنصيب الرئيس ترامب في 20 يناير الماضي، لكن أخذ يرتفع صوتها الآن. وخلال خطاب ألقته في شهر مارس الماضي، على سبيل المثال، هاجمت الجمهوريين لقيامهم بجهود تهدف إلى إلغاء قانون الرعاية بأسعار معقولة. وهي تعكف الآن على تأليف كتاب جديد يحوي مقالات شخصية عدة، ومن المقرر أن يتم نشره الخريف المقبل.

وفي اليوم ذاته الذي تم فيه إطلاق المجموعة، وجه الجمهوريون انتقادات لاذعة للسيدة كلينتون لعودتها إلى عالم السياسة. وقال المتحدث باسم اللجنة الوطنية الجمهورية، مايكل آهرنز، في بيان له: «الشعب الأميركي رفض هيلاري كلينتون قبل ستة أشهر لأنها بعيدة تماماً عن مجريات الأمور، وغير جديرة بالثقة، واعترفت بسياساتها الفاشلة في الماضي، ولو أن الديمقراطيين أذكياء كفاية لأدركوا أنه حان الوقت لتجاهل هيلاري كلينتون مطلقاً».

ومن المرجح أن يقوم المحافظون باستغلال المجموعة التي أنشأتها كلينتون باعتبارها أسلحة من المؤسسة الديمقراطية. وفي وقت سابق من العام الجاري، أطلق ترامب تغريدة قال فيها إن العديد من الذين يطلق عليهم «جماهير غاضبة» لتحدي الجمهوريين في الكونغرس كانوا «يدارون من قبل نشطاء ليبراليين».

تويتر