ماكرون يواجه أول التوترات قبل أن يتسلم مهام منصبه

ماكرون يتسلم رسمياً مهام منصبه غداً. أ.ف.ب

يواجه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الذي يتسلم رسمياً مهام منصبه غداً، أول التوترات في إطار فريقه، فيما تلوح في الأفق المعركة الحاسمة للانتخابات النيابية الفرنسية في يونيو المقبل.

ويفترض أن يكون تقديم لائحة المرشحين إلى الانتخابات التشريعية التي تجسد التغيير والتوازن بين اليسار واليمين، أول مؤشر قوي إلى التجديد الذي وعد به الرئيس الوسطي (39 عاماً) المنتخب في السابع من مايو.

تقديم لائحة المرشحين إلى الانتخابات التشريعية، أول مؤشر قوي إلى التجديد الذي وعد به ماكرون.

لكن الإعلان عن هذه الدفعة الأولى من المرشحين الـ577 التي سيقدمها الحزب الرئاسي «إلى الأمام» قبل الإيداع الرسمي للترشيحات، عكرته الأخطاء والمآخذ الحادة التي وجهها حليف مهم للرئيس، هو الوسطي التاريخي فرنسوا بايرو.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال رئيس الحركة الديمقراطية، الحزب الفرنسي الوحيد الذي عقد معه ماكرون اتفاقاً سياسياً خلال الحملة الرئاسية، إن «لائحة الترشيحات المنشورة.. هي لائحة حركة إلى الأمام السياسية. وهي ليست في أي حال من الأحوال تلك التي وافقت عليها الحركة الديمقراطية».

ويأمل بايرو (65 عاماً)، في أن «تتيح حركة عقلانية ترشيحات مشتركة في كل الدوائر الانتخابية، كما اتفقنا أنا وايمانويل ماكرون منذ اليوم الأول لتوافقنا».

وذكرت صحيفة «ليزيكو» الاقتصادية أن «يوم الترشيحات تحول أمس، عودة قاسية إلى الواقعية السياسية. وفرانسوا بايرو، الحليف الذي أتاح له أن يحقق نتيجة مهمة في استطلاعات الرأي، تسبب في اندلاع أزمتهما الأولى على صعيد القمة».

وحرص الأمين العام لحزب الرئيس ريشار فيران صباح أمس، على طمأنة حليفه بالقول له إن كل شيء «سيجري على ما يرام» على صعيد الانتخابات التشريعية. وأضاف «نواصل السير معاً».

وهذا الشجار الذي أضيف لتوه إلى المسلسل الذي تتبعه وسائل الإعلام حول فرص انضمام رئيس الوزراء الاشتراكي السابق مانويل فالس إلى الأكثرية الرئاسية، يستغله اليمين الذي يسعى إلى إعادة رص صفوفه بعد انتخابات رئاسية مدمرة.

وقال كريستيان جاكوب، رئيس كتلة نواب «حزب الجمهوريين» اليميني، إن ماكرون «متورط بالكامل في قضية الترشيحات هذه»، و«بات لا يعرف كيف يخرج منها».

وأكد جاكوب «هذا موقف.. ساسة صغار، هذه هي الحقيقة.. بصراحة، ثمة وراء كل ذلك كثير من الخداع، حيل صغيرة».

وفيما انبهر بعض الجمهوريين بإيمانويل ماكرون، وطرحت أسماء منبثقة من صفوف اليمين لتولي منصب رئيس الوزراء، يتعين على الحزب اليميني رص الصفوف حتى يأمل في تحقيق نتيجة جيدة في الانتخابات التشريعية من شأنها أن تجنبه التهميش.

تويتر