أساءا معاملتهما بحجة تصوير مقالب

زوجان يفقدان حضانة طفلين بسبب مقاطع «كاميرا خفية»

السلطات قررت سحب الطفلين من مايك وهيذر. أرشيفية

لم يبق سوى مقطع فيديو واحد فقط على قناة «داي أو فايف» التي يتابعها أكثر من 750 ألف مشترك. وهذا الشريط صدر الأسبوع الماضي، يقدم فيه كل من الزوجين مايك وهيذر الاعتذار عن مقاطع الفيديو التي نشراها في السابق. وكان مايك وهيذر قد دأبا على تصوير أطفالهما خُفية ثم ينشران المقاطع على «يوتيوب»، والتي نالت إعجاب مئات الآلاف من المتابعين، إلا أن «الكاميرا الخفية» لم ترق الجميع، فقد اشتكى عدد من المتابعين، ما أدى إلى تدخل السلطات وحرمان الأبوين من حضانة اثنين من أطفالهما.

وتسبب شريط فيديو في إثارة غضب الكثيرين، وظهر في المقطع الطفل، كودي (9 سنوات)، وهو يبكي، بعد أن اتهمه والداه بأنه سكب الحبر على السجاد، في حين أكد لهما أنه لم يفعل ذلك، ولكي يكتمل المقلب، أصر الوالدان على أن كودي فعل ذلك، الأمر الذي دفع شقيقه لينضم إليه ويشاطره الموقف الصعب، وينخرط أيضاً في البكاء، ليستمر المشهد بعض الوقت.

أثار الفيديو صدمة لدى مشاهدي هذه القناة على «يوتيوب»، ليكتشف البعض أن هناك مقاطع أخرى للوالدين وهما يلقيان بأطفالهما على الأرض، أو يشجعان صغارهما على صفع بعضهما بعضاً. لقد تسبب ذلك في مشكلة كبيرة للأبوين، اللذين اضطرا لحذف جميع المقاطع من القناة، ما عدا تلك التي قدما من خلالها اعتذارهما عن سوء تصرفهما.

استهجن العديد من مشاهدي القناة سلوك الزوجين، ووصفوه بـ«اللامسؤول». وقال أحد المشاهدين: «ما أسوأ أن نرى الأطفال وهم يتعرضون للإساءة»، وعلًق آخر قائلاً: «هناك حدود للدعابة، واستخدام براءة الأطفال لتحقيق الشهرة أمر شنيع، ويتعين معاقبة من أقدم على فعل ذلك». ولم ينته الأمر بحذف المقاطع، فقد تدخلت الشرطة وقسم الرعاية الاجتماعية، وأخذت الولدين اللذين ظهرا في المقطع وهما يبكيان. وبينما يوجد الولدان في مكان آمن، يشعر مايك وهيذر بالندم الشديد على ما اقترفاه في حق أطفالهما الخمسة.

تويتر